انتفاضة الأقباط بـ "سبتمبر" تهدد عرش "تواضروس"
منذ 15 ساعة
عدد القراءات: 1953
حالة من الغضب المتنامي يجتاح شباب الأقباط في مصر من ممارسات تواضروس الثاني، وتجاهله العديد من القضايا الشائكة والهامة بالنسبة لـ"الشعب الكنيسة"، فضلا عن وجود حالة من الجدل حول مصير أموال الكاتدرائية، وأين تذهب؟! ومن هو الرقيب عليها؟.
وتقدم الناشط القبطى وحيد شنودة، إلى وزارة الداخلية، بإخطار يفيد اعتزامه تنظيم مظاهرة داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية فى التاسع من سبتمبر المقبل، تحت شعار "شعب الكنيسة غضبان يا كنيسة".
وبحسب تصريحات صحفية لـ "شنودة"، فإن المظاهرة تهدف إلى مطالبة الكنيسة الأرثوذكسية بمراجعة بعض الأوضاع الخاطئة والممارسات الفاشية التى تحدث فى الإيبراشيات المختلفة المنتشرة على مستوى الجمهورية.
وأوضح الناشط القبطي -في تصريحات صحفية لـ"اليوم السابع"- أن المظاهرة ستطالب كذلك بإحكام الرقابة على إيرادات الكنيسة والتبرعات، مضيفا: "الوقفة تطالب أيضًا المجالس الملية بإحكام الرقابة على إيرادات الكنائس والتبرعات والشئون المالية، بالإضافة إلى دفع الكنيسة لتطبيق لائحة الأحوال الشخصية، التى أعلن تواضروس عن تطبيقها منذ يوليو الماضى، وتبين تعطيلها فى المجالس الأكليريكية، واستمرار معاناة آلاف العالقين الأقباط فى زيجات فاشلة.
منكوبى الأحوال الشخصية
حركة منكوبى الأحوال الشخصية أعلنت –بدورها- انضمامها للوقفة، من أجل المطالبة بحق الطلاق، وطالب هانى عزت المصرى جميع أعضاء الرابطة بالانضمام إلى الوقفة التى تنظم مساء 9 سبتمبر، ورفع لافتات تبين مطالبهم المتعلقة بقضايا الأحوال الشخصية حتى تتأكد الكنيسة أن المشكلة ما زالت عالقة.
الكنيسة "خط أحمر"
من جانبه، أكد القمص صليب متى ساويرس -عضو المجلس الملى- أن الإشراف على أموال الكنائس والتبرعات والرقابة المالية عليها، ليس من اختصاص المجالس الملية، إنما يتولى أمرها أسقف الإيبراشية ويتابعه مكتب البابا تواضروس فى ذلك.
وعبر عضو المجلس الملى -فى تصريحات صحفية- عن دهشته من تنظيم تلك المظاهرات داخل الكاتدرائية، مؤكدًا إنها محاولة لإدخال المصطلحات السياسية والطريقة العلمانية فى التعبير داخل الشـأن الكهنوتى.
"تمرد" تحارب الرب
وكانت قد ظهرت مطلع العام الجاري دعوات تطالب بعزل "تواضروس الثاني" متهمينة بالإنشغال عن قضايا الأقباط ومشاكلهم الحقيقة، وعدم تقديمة أي حلول لها، إلا أن قيادات كنسية عدة انتقدت تلك الحركة واعتبرتها حركة تحارب الرب بحسب وصفها.
وقال أعضاء المجلس القبطي الملي -التابع لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية- في تصريحات صحفية سابقة، إن دعوات بعض النشطاء الأقباط لعزل تواضروس مرفوضة تمامًا، مؤكدين أن البابا اختيار إلهي وعزله «خط أحمر ومحاربة لاختيار الرب».
ورفض المجلس الملي حملة «الصرخة» التي أطلقها بعض النشطاء الأقباط -والمعروفة إعلاميا بـ«تمرد الكنيسة» لسحب الثقة وعزل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية، من منصبه البابوي، لما وصفوه بـ«عجزه عن حل مشاكل متضرري الزواج الثاني».
وقال محسن جورج، عضو المجلس الملي التابع لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في الإسكندرية، «إن دعوة عزل البابا مرفوضة تمامًا من الكنيسة والعلمانيين والأراخنة على السواء لأنه ببساطة البابا تواضروس الثاني هو اختيار إلهي من الرب، ولا يملك كائنًا من كان أن يطالب بعزله على الإطلاق».