لأول مرة عجوز العسكر يفضح "السيسى" ويكشف كواليس الإهانة الدولية
بعد زيارة بريطانيا.. ويؤكد: "كاميرون" لم يكن وحده من أهان "السيسى"
منذ 7 ساعة
عدد القراءات: 10703
كتب: محرر الشعب
يبدو أن القفز من السفينة الانقلابية الغارقة أصبح من سمات عواجيز الإعلام الموالى لكل ديكتاتور يحكم البلاد، فمن تطبيله إلى نظام مبارك ودفاعه عنه حتى بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، أصبح متحدثًا رسميًا بإسم العسكر كعادة كتاباته التى يطل علينا بها يوميًا محتفيًا بما ليس فيهم.
يبدو أن القفز من السفينة الانقلابية الغارقة أصبح من سمات عواجيز الإعلام الموالى لكل ديكتاتور يحكم البلاد، فمن تطبيله إلى نظام مبارك ودفاعه عنه حتى بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، أصبح متحدثًا رسميًا بإسم العسكر كعادة كتاباته التى يطل علينا بها يوميًا محتفيًا بما ليس فيهم.
الإعلامى الموالى لكل نظام "فاسد" عادل حمودة، رئيس تحرير جريدة الفجر، خرج فى مقاله الأخير(والذى تأخر لأسباب مجهولة)، ليفضح كواليس لم تعرض فى الإعلام الغربى أو غيره من إهانة السيسى، التى أكد أنها لم تقتصر على كاميرون فقط، فالصفعة جائت من مجلس الأعمال البريطانى، ووزير غير ذو شأن كما وصفه حمودة، بجانب أن اللقاء لم يكن فيه مترجمين، دون أن يوضح هذا الجزء، فإما أن الكيان البريطانى مجتمع أصبح رافضًا لوجود قائد الانقلاب ،عبدالفتاح السيسى، أو أنه يلمح إلى أن السيسى كما رأينا "لايجيد التحدث لا بالعربية ولا الإنجليزية حتى".
فضيحة مجلس الأعمال البريطانى
وبعد ما يقرب من 10 أيام عقب زيارة قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، إلى بريطانيا، والتى كان يرافقه مجموعة كبيرة من الإعلاميين المواليين له، خرج الكاتب الصحفى عادل حمودة أحد المرافقين له، ليسرد أحداث مثيره، وصفها بالإهانة الغير مقبولة، ولا نعلم أهذا تشفى منه فى "السيسى" الذى داوم حمودة على الاحتفاء به وشكره، أم أنها أوامر من الجهات الأمنية التى نراها فى أحاديث رجال الانقلاب كل لحظة.
حمودة تحدث فى الجزء الأول من مقاله أن وقائع مهينة لازمت السيسى خلال زيارة إلى لندن ولم يعرضها الإعلام الغربى أو المصرى، مضيفًا، أن كلمته أمام مجلس الأعمال البريطانى، وهو مكون من كبار رجال الأعمال هناك، لم يكن به مترجمين، بجانب أن ضيف الشرف فى هذه الجلسة كان من المتبع بروتوكليًا، أن يكون وزير ذا شأن فى حكومة كاميرون، وهذا لم يحدث وكان من نصيب غير مهم ، حسب وصف حمودة، الذى قال أن السيسى كان يشتاط غضبًا مما يحدث لكنه لم يعترض أو يتفوه بحرف.
ضربه فى وجه "سياحة" السيسى
وأضاف "حمودة" مطصنعًا الغضب، أن الإهانة التى وصفها بالدولية لـ"السيسى" لم تتوقف عند حد رجال العمال، بل كانت موجهة أيضًا للمعرض السنوى المصرى للترويج للسياحة فى بريطانيا، والذى كان برفقة السيسى أيضًا هناك، وقال أنه قد انتهى قبل أن يبدأ.
موضحًا أن كثير من الدوائر المعنيه بهذا الجزء فى بريطانيا، بعضها رفض الحضور فى مؤتمرات الوفد والبعض الآخر لم يحضر دون اعتذار، واكتملت باعلان رئيس الوزراء البريطانى"ديفيد كاميرون" على الهواء، بإنه سوف يسحب رعايا بلاده من مصر، مضيفًا أن الزيارة كانت أشد برودة من شتاء لندن.
عملية افتراس"السيسى" فى بريطانيا بقيادة السفير المصرى
وتحت عنوان مثير أطلقه الكاتب المعروف بولائه للعسكر، قال أن زيارة السيسى إلى بريطانيا كانت لافتراسه من الجميع، فبعد ما حدث من إهانة من كاميرون ورجاله ورجال الأعمال، كان اللوم كله يقع حسب اتهام "حمودة"، على السفير المصرى فى بريطانيا"ناصر كامل"، الذى وصف بإنه رجل مبارك، وأنه أيضًا ورط السيسى هناك وفشل فى ترتيب الزيارة.
رغم أنه من المعروف أن من رتب للزيارة هو "بن زايد" والفريق محمود حجازى، رئيس أركان القوات المسلحة، قبل بدأها بأسابيع قليله، حسب الصحيفة التى يترأس تحريرها عادل حمودة شخصيًا، بجانب أن السفير المصرى فى بريطانيا، عُين بواسطة السيسى وليس مبارك حسب زعم حمودة.
تظاهرات تسببت فى الإهانة
واستطرد "حمودة" قوله، بإن الخطأ كان فى توقيت الزيارة، (التى تم تأجيلها مرارًا وتكراراً خوفًا من الاعتقال لـ"السيسى" ورجاله)، متحججًا أنها كانت بالتزمن مع تظاهرات الطلبة البريطانيين، ويوم الوفاء للمحاربين القدامى في بريطانيا، وأنه حجز للسيسي فندق "ماندرين" بمنطقة تجارية غير مناسبة نظرا لقربها من متاجر هارودز، وكازينو للقمار.
اعتذار من أجل مليارات رجال مبارك
وتابع أن السفارة المصرية اعتذرت لـ"محمد المقدادي"، الذي يستثمر مليار دولار في مصر، ودعت عمر طاهر حلمي المقرب لمبارك، الذي هرب من مصر منذ ثورة يناير.
وأردف: "ما لم يكن متوقعا أن تنفجر قضية الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء مثل عبوة ناسفة في وجه الزيارة، وبعد ساعات قليلة من وصول السيسي إلى لندن".
وقال: "توقعنا أن تأتي الضربة من جهة ما فجاءت من جهة أخرى، وحسب ما عرفت فإن نقاشا جرى بين السيسي ومساعديه دار حول سؤال مباشر: هل يستكمل الزيارة أم يرفضها قبل أن تبدأ؟.
زعم ضرب الزيارة
واستدرك: "لكن استمرار الزيارة جعلها باردة.. بل ربما أشد برودة من شتاء لندن.. صباح اليوم الذي غادر فيه السيسي لندن نشرت صحيفة التايمز على موقعها الإلكتروني افتتاحية بعنوان: "موقف مصر الصعب"، وصفت فيها الزيارة بأنها خلت من الابتسامات، والمصافحات، وسيطر عليها نوع من الغضب البارد المكتوم من الجانب المصري".
وواصل حديثه: "لذلك.. بدا غريبا أن تكشف بريطانيا عما وصفته بمعلومات مخابراتية يوم وصول السيسي إلى لندن.. فلو كان ما كشف تأخر إلى ما بعد الزيارة التي لم تزد على ثلاثة أيام ما كان شيء قد حدث.. مما يعني أن الهدف كان ضرب الزيارة".
واعتبر أن مصر (يقصد السيسي وزيارته) تعرضت إلى حالة "افتراس من الميديا البريطانية"، بعد أن جرى ما جرى، بحسب تعبيره.