مفاجأة فى قرار "السيسى" الجمهورى بندب رجل أمن الدولة المستبعد وسيدة "الزند" فى الجهاز
القرار جاء بناء على توصية من "الزند" للسيطرة على الجهاز وإنهاء دور "جنينة" كما وعده
منذ 7 يوم
عدد القراءات: 9238
كتب: حامد عبدالجواد
التهديدات التى اطلقها المستشار "أحمد الزند" وزير عدل الانقلاب إبان توليه رئاسة نادى القضاة يبدو أنها دخلت حيز التنفيذ وبقرار جمهورى من قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسى، الذى توقف عن فكرة الإطاحة بجنينة مؤخرًا بعدما خرج الأخير فى وسائل الإعلام كاشفًا باستحياء ما يحدث خلف الكواليس، وعلى إثره إختار "الزند" البديل الذى يطيح بـ"جنينة" ويكمل سيطرة الانقلاب على الجهاز المركزى للمحاسبات والذى يمتلك ملفات الفساد للجميع من المقربين حول "السيسى".
الصراع بين "الزند" وبعض المقربين من السيسى و المستشار "هشام جنينة" لم يكن وليد اللحظة فقد بدأ بالظهور عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير وإخرج "جنينة" للمستندات التى تطيح بالجميع، إلا أن العسكر قد أمر بتأجيلها، ومن ثم تم إخفائها من قِبل العسكر أيضًا إبان حكم الرئيس "مرسى" ، وظهر بعدها بعد الانقلاب فقط لمن لا يرغب العسكر فى تواجده على الساحة وتم التعتيم على الباقية وعلى رأسهم "أحمد الزند" الذى يقود المخطط التشريعى للانقلاب حاليًا للسيطرة على كل أجهزة الدولة.
القرار الجمهورى رقم 451 لسنة 2015 الذى أصدره اليوم قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسى، ونشر بالصحيفة الرسمية قضى بمفاجآتين لم يتم تسريب أى معلومات عنهم، وهما بتعيين رجل أمن الدولة المستبعد فى عهد الرئيس مرسى، المستشار هشام عبدالسلام حسن بدوى رئيس محكمة الاستئناف والمحامى العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا سابقاً، نائبًا لرئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، ولاقى العديد من أبناء التيار الإسلامى على يد "بدوى" أحكام لا تمت للواقع بصله إبان حكم المخلوع مبارك على يده، بجانب معرفة الجميع بقرب "بدوى" من "الزند" الذى ساعده فى تعيين نجلته فى النيابة، ثم ندبها إلى مقر الوزارة لشئون التعاون الدولى بجانب نجلة المستشار هشام بركات، حسب مصادر خاصة.
وأوضحت المصادر التى رفضت ذكر إسمها، لـ"الشعب"، أن "بدوى" كان أحد مهندسى قضية التخابر الذين رسموها فى صورتها الحالية والتى يتواجد بها "الرئيس مرسى" وآخرين، والمعروفة إعلاميًا بقضية التخابر مع قطر، بجانب العديد من القضايا الفرعية، حسب المصدر، لذلك تحمس له "السيسى" كثيرًا عندما طرح "الزند" إسمه أمامه للسيطرة على الجهاز الذى يرى الانقلاب أنه فى خطر مادام "جنينة" موجودًا فيه على الرغم من صمته، إلا أن القلق يدب مضاجع المقربين من "السيسى" وهو يعلم ذلك جيدًا لكنه فى الوقت نفسه يريدهم متفرغين تمامًا لوقف الحراك الثورى فى الشارع المصرى.
القرار شمل أيضًا سيدة "الزند" داخل الجهاز المركزى للمحاسبات، التى تعد فى الأساس من أكبر قادة الجهاز فى الوقت الحالى، وأحد أذرع الحرب الخفية التى تضرب الجهاز منذ فترة، بتعليمات من الأجهزة الأمنية و"الزند"، وتم تعيينها نائبًا لـ"هشام جنينة" بجميع الصلاحيات التى نص عليها قانون الجهاز.
المصدر أفاد، أن المعلومات المتوفرة عن "مني صلاح الدين أمين توحيد" التى تشغل منصب قيادى كبير فى الجهاز غير كافية، إلا أن قربها من "الزند" كان معروفًا فى الفترة الأخيرة، عقب نشوب صراع مصطنع مع "جنينة" كاد أن يطيح بها إلا أن القرار تأخر لأسباب مجهولة، ظهر معناه اليوم بعد القرار الجمهورى بتعيينها نائبًا لرئيس الجهاز.