بالفيديو والتفاصيل.. "السيسى" يستعين بمخطط المخلوع للهروب من مصير 25 يناير
منذ 31 دقيقة
عدد القراءات: 778
يسعي قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي لاستنساخ المخطط الذى وضعه قبل 5 سنوات من أجل انقاذ رقبة المخلوع من مقصلة الثورة وقت أن كان يحتل منصب مدير المخابرات الحربية، فى محاولة بائسة للنجاة من مصير مبارك وتوجيه رسالة للغرب بأن الأوضاع فى مصر تحت السيطرة.
وعمل السيسي على تدبير موقعة الجمل أثناء ثورة 25 يناير من أجل تفريغ ميدان التحرير من الثوار عبر عناصر من المخابرات الحربية ومرتزقة الدولة العميقة، واحتلال الميدان لإتاحة الفرصة أمام مبارك للنزول إلى الشارع وتفقد منطقة اعتصام الثوار قبل أن يعلن أنه نجح فى القضاء على التمرد.
وحاول مدير المخابرات الحربية –آنذاك- للترويج عبر الأذرع الإعلامية إلى وجود مخطط أجنبي لزعزعة استقرار الوطن ونشر الفوضي، والإعلان عن وجود عناصر مدسوسة داخل الميدان تنتمي للحرس الثوري الإيراني وحركة حماس وحزب الله، فضلا عن تورط واشنطن فى دعم الحراك الثوري للإطاحة بالجنرال، فى خطوة استباقية قبل تنفيذ مخطط "موقعة الجمل".
الإعلامي حمزة زوبع –عبر برنامجه على فضائية "مكملين"- كشف محاولة السيسي الاستعانة بذات المخطط من جديد ولكن بتصريف طفيف، حيث تحتل عناصر الأمن المركزي وأنصار حكم البيادة الميادين الرئيسية فى حماية مجنزرات الجيش فى ذكري الثورة، وتصدير المشهد إلى الخارج باعتباره ضمن احتفالات 25 يناير و"عيد الشرطة" ولا وجود لتظاهرات فى الشارع.
وأوضح زوبع أن منشورات الشئون المعنوية ومخابرات الانقلاب بدأت بالفعل فى الانتشار على نطاق واسع فى محاولة بائسة لحشد عناصر الثورة المضادة للتجمع فى ميادين الثوار، حيث عرض إحدى تلك المنشورات والتى تم وضعها داخل مساجد الإسكندرية لحث أنصار البيادة على التجمع فى ميدان القائد إبراهيم.
وأشار مذيع "مكملين" إلى أن هناك سيناريو معد مسبقا فى حال نجاح مخطط العسكر لمواجهة الحراك الشعبي فى 25 يناير، ينتهي إلى نزول قائد الانقلاب إلى ميدان التحرير فى مشهد مسرحي وتوجيه كلمة للغرب بأنه لا داعي للقلق من محاولات الإطاحة بالفاشية العسكرية بعد أن أحكمت مليشيات الداخلية قبضتها على الدولة.
وشدد زوبع على أن السيناريو الذى قد يراه البعض خياليا، تكشف عنه تحركات العسكر فى الكواليس على نحو يكشف حالة الفزع التي تسيطر على الانقلاب، حيث يضع السيسي فى حساباته ترقب العالم لتلك التظاهرات المرتقبة وهو ما يجبر قائد الانقلاب على توجيه رسالة بأنه لازال رجل المرحلة بينما فى الخلفية تتحرك آلة القمع لحصار التظاهرات.
وأكد أن النزول إلى الميادين بات ضرورة حتمية فى ظل حالة الانهيار التى ضربت الدولة، وحزمة القرارات والقوانين الفاشية التى اصدرها العسكر، إلى جانب المشروعات الوهمية التى حاول من خلالها خداع البسطاء، وحملات الإبادة الجماعية التى طالت المخالفين للسيسي داخل الجيش، وهو ما كشفت عنه صحيفة "نيويورك تايمز"، مشددا على أن الثورة قادمة فى القريب العاجل رغم حالة استنفار دولة البيادة.