البابا والبطريق يباركان الحرب الصليبية العاشرة وقتل المسلمين !
منذ 4 ساعة
عدد القراءات: 1549
بعد ألف عام التقى بابا الفاتيكان فرنسيس وبطريق الأرثوذكس الروس كيريل في لقاء تاريخي بهافانا عاصمة كوبا ليباركا الحرب الصليبية العاشرة ضد الإسلام والمسلمين ، فقد دعوا لتحرك عاجل لإنقاذ مسيحيي الشرق دون إن يدعوا لإنقاذ المسلمين وكأن المسلمين دون البشر ، وسبق لكيريل أن وصف الاحتلال الروسي لسورية وقتل شعبها المسلم بأنه مهمة مقدسة ، أما فرنسيس فقد هاجم ثورات الربيع العربي ، ودعا لمراجعتها !
وزعم الرجلان أن هناك تفريغا للشرق الأوسط من مسيحييه، ونسيا أن الشرق الأوسط يتم تفريغه من مسلميه بالدرجة الأولى ، وأن أوربة لا تنام الليل من أجل وقف تدفق المسلمين الهاربين من جحيم الحرب المقدسة التي يشنها الصليبيون وخدامهم ضد المسلمين التعساء في سورية والعراق ولبنان ومصر وليبيا والسودان وغيرها . وجاء في بيانهما : "ترنو أنظارنا في المقام الأول إلى تلك المناطق من العالم ومنها دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تتعرَّض عائلات وقرى وبلدات إخواننا وأخواتنا في المسيح للإبادة، كما تدمر كنائسهم، وتنهب مقدساتهم بوحشية، وتدنس آثارهم".
لم يحاول الرجلان أن يطلبا من قادة العالم الصليبي أن يكفوا أذاهم عن المسلمين وغيرهم ، ولكنهما اكتفيا بتوصيف الحالة ، وقالا في بيانهما “لقد حصد العنف في سوريا والعراق آلاف الأرواح وجعل ملايين الأشخاص مشردين وبدون أية موارد”.
ثم أخذتهما النخوة وشددا على ضرورة “إرسال مساعدات إنسانية على نطاق واسع للسكان المتألمين وللاجئين الكثيرين في الدول المجاورة”.. يا لها من إنسانية مرهفة ! لقد تعانق الرجلان في مستهل لقائهما التاريخي وتبادلا القبلات، وقد بدت على كليهما أمارات التأثر! من ماذا ؟ لا ندري !
قال البابا فرنسيس “التقينا أخيرا، نحن أخوة. واضح أنها إرادة الله”، بينما قال البطريق كيريل “الأمور أوضح الآن”. ثم اختليا برفقة المترجمين والمسؤولين الذين أعدوا للقاء وسط تكتم تام.
إن " إرادة الله " هي الجملة التي رددها بطرس الحافي حين سحب وراءه ألوف الهمج المتوحشين في سانت مونت كلير عام 1095م لتبدأ أول حرب صليبية بحجة تخليص بيت المقدس من أيدي المسلمين الكفرة ! وكأن فرنسيس وكيريل يتابعان طريق بطرس الحافي نفسه ويباركان الحملة الصليبية العاشرة الراهنة التي تدمر الوطن العربي كله ، وتعاقب المسلمين على تفكيرهم في التحرر من عملائهم الذين يحكمون لحسابهم العالم الإسلامي ، ويستعبدون شعوبه ويمنعونها من الحرية والكرامة والعلم والعمل والتقدم . ومن المؤسف أن الرجلين يدلسان على العالم ويدعيان أن سبب ما يعيشه العرب والمسلمون هم العرب والمسلمون أنفسهم وليس القادة الصليبيون من أتباعهم ، من خلال إعرابهم عن التعاطف (؟) مع "معاناة المؤمنين من الأديان الأخرى، الذين أصبحوا أيضًا من ضحايا الحرب الأهلية والفوضى والعنف الإرهابي". إنه المكر الصليبي المتجدد !