بالصور والتفاصيل| فضيحة هروب "الزند" إلى الإمارات ليست وحيدة.. تسريب البيان الأمنى للصحف كشف المستور
جميع صحف العسكر تداولات خبر هروب "الزند" حسب تعليمات مسربة من رقيب خفى
منذ 6 ساعة
عدد القراءات: 8906
أثار الخبر الذى تم تداوله صباح اليوم الأربعاء عبر الصحف الموالية للعسكر، بخروج وزير العدل بحكومة العسكر المُقال أحمد الزند، إلى الإمارات بصحبة عائلته وهو الأمر الذى وصفوه بالمفاجأة رغم أن هناك أخبار قد تحدثت يوم امس الثلاثاء عن وجود ذلك السيناريو.
المفاجأة الأكبر التى لم يلحظها إعلام العسكر، أن جميع الصحف الموالية لـ"السيسى" والتى تختلف كعادتها فى عرض مصادرها ومحتوى الأخبار، نشرت خبر هروب "الزند" وعائلته بصيغة واحد لا خلاف فيها ولو فى حرف واحد، وهى العادة التى يتغاضها الرقيب الأمنى الذى يقوده اللواء عباس كامل مدير مكتب "السيسى"، ليظهر لنا صراع الأجهزة مجددًا وأن الخبر قد تم تسريبه من جهة أمنية جديدة غير التى تنشر أخبار الرقيب الأمنى لتمثل لهم فضيحة أكبر من هروب الزند إلى أحضان بن زايد.
قصة هروب "الزند" ولقاء بن زايد
الفترة الماضية التى أعقبت الثورة والانقلاب العسكرى أيضًا شهدت هروب العديد من رجال الفلول والمعارضين للعسكر، إلى التوجه للحج إلى دولة بن زايد، التى ترعى الثورة المضادة والانقلاب العسكرى فى نفس الوقت.
فقد كشف الكاتب الصحفى المعروف بموالته للعسكر، مصطفى بكرى، فى مقال له، نُشر بتاريخ 12 فبراير 2014، تناول فيه كواليس اللقاء الذى جمع "بن زايد" والمستشار أحمد الزند وغيرهم من الشخصيات الموجودة بقوة على الساحة الآن، وحديثهم على محاربة التيار الإسلامى والإخوان بالخصوص.
وقال "بكرى" أن بن زايد، قد احتفى خلال اللقاء بمجهودات المستشار أحمد الزند، ضد التيار الإسلامى، وأن دوره الأكبر قادم فى الفترة الماضية (تولى بعدها أحمد الزند وزارة العدل وقاد المنصة القضائية ضد أى معارض للسيسى خاصًة التيار الإسلامى)، وأكد أنه سوف يدعمه بكل قوة كما فعل معه ومع الساسة المصريين إبان الثلاثون من يونية (الانقلاب العسكرى).
مقال "بكرى" الذى تم اخفائه من الموقع الإلكترونى لصحيفتة، والذى كنا نحتفظ بنسخه منه، كشف عن مدى انتماء "الزند"، إلى دولة إمارات بن زايد، وكيف ساعدهم فى ترسيخ مهامهم، لكن الأمر الذى يحير، هل سافر "الزند" بموافقة "السيسى" أم أنه خرج لينضم لشفيق وغيره من رجال مبارك المتواجدين بالخارج؟.
صيغة واحد لتسريب أمنى
خبر هروب "الزند" كما نشرته صحف العسكر اليوم الأربعاء ، جاء مفاجأة للقراء فقد لاحظ الجميع انه أتى بصيغة واحدة على غير العادة التنافسية التى تقودها تلك الصحف فى وجه بعضها رغم اتفاقها على مبدأ دعم "السيسى" ، مما يرجح عدة نقاط أبرزها أن الخبر جاء بأمر من جهة ما غير التى يقودها "عباس كامل"، وهو الأمر الذى يؤكد صراع تلك الأجهزة التى أرادت أن تكشف لسبب ما خبر هروب "الزند" الذى خاف من الاعتقال وفضح فساده، لتصدير صورة للجميع أن "السيسى" لن يحميهم.
السيناريو الثانى تلخص فى صورة وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، الذى تم تسريب خبر هروبة بنفس طريقة "الزند" تمامًا لكنه رج بعد ما يقرب من أسبوعين لينكر خروجه من البلاد، إلا أن مصادر مطلعة أكدت أنه قد هرب وطلبت السلطات عودته إلى مصر ونشرت بعض صور الزيارة حينها.