بعد دمج قناتى النهار وسى بى سى| مفاجأة تنتظر الخليج من "السيسى"
زعموا أن الركود هو السبب.. لكن توجيه فضائية تعطى صورة مختلفة عن "السيسى" ونظامة لشعوب الخليج وحكامها هيا السبب الحقيقى
منذ 4 ساعة
عدد القراءات: 3988
فى مفاجأة لم يكشفها بيان محمد الأمين رئيس شبكة قنوات سى بى سى، الذى تحدث
فيه عن دمج شبكات النهار وسى بى سى، قالت مصادر أن الدمج جاء لارضاء قائد
الانقلاب العسكرى من ناحية، ولمواجهة ممتده منذ شهور مع صاحب شركة إعلانات
كبيرة فى مصر وقنوات فضائية من جهه آخرى.
فالتقرير الذى نشرناه منذ
أشهر، عن تغيير شامل فى الخريطة الإعلامية المصرية، ومبلغ الـ 50 مليون
دولار الذى جاء بها دحلان إلى مصر حينها، يؤكده مره آخرى بعد رجل الكنيسة
نجيب ساويرس، محمد الأمين وعلاء الكحكى، الذين ذكروا أن صناعة الإعلام فى
مصر تتعرض لما أسموه انتكاسات، لكن الأمر بات مختلفًا، فالغرض فى الأساس
حسب مصادر خاصة، أنه الاستعداد لتوجيه فضائية ضخمة جديدة، توجه إلى شعوب
الخليج وحكامها، لإظهار "السيسى" بشكل آخر، وتظهر تلك الفضائية على غرار
آخرياتها كمعارضة للنظام، لكن فى مجمل سياستها هى داعمه له.
: "فـ
الأمين قال فى بيانه الصحفى أمس الثلاثاء، إن خطوة تأسيس شركة قابضة تضم
شبكات النهار و"سي بي سي" ليست وليدة اليوم، ولكن العمل عليها يتم منذ فترة
طويلة، ونتمنى أن يجمع الكيان أكبر عدد من القنوات.
وأشار الأمين،
في المؤتمر الصحفي إلى أنه تم التوافق بين ملاك الأسهم على شركة قابضة تجمع
شركتى النهار وcbc، موضحا أن هدف الشركة والأسباب الحقيقية وراء الدمج هي
صمود صناعة الإعلام فى مصر ضد التحديات التى تواجه النظام، وأيضا الخروج
بالصناعة إلى خارج مصر، مشددا على أن الكيانين يحتويان على أكفأ من يعملون
فى مجال الإعلام فى مصر.
ويقر "الأمين" بأن أحد الأسباب الحقيقية
لعملية الدمج أيضا هو تراجع تأثير الإعلام المصري، في إشارة إلى سيطرة
قنوات أخرى أكثر تأثيرا مثل "الجزيرة" و"إم بي سي" السعودية، مشددا على أنه
على استعداد لأن يضع يده فى أى كيان آخر هدفه حماية الإعلام المصرى
والعودة إلى الريادة، ووجود حالة من الانتعاش فى السوق الإعلامية.
كما
أكد علاء الكحكى، مالك قنوات "النهار"، أن السوق مفتوحة لكل المنافسين،
وأن المحتوى البرامجى على "النهار" و"سى بى سى" سيظل موجودا، وستكون
المنافسة لصالح المشاهد، ولا يوجد أى تغيير على الخريطة البرامجية فى
الفترة المقبلة.
وهذا كان أكثر شئ ملفت، فكيف لكيانيين مختلفين لهما
نفس السياسة الداعمة، أن يظلا متنافسين رغم إعلان الادماج، وتنوع البرامج،
وهو ما أشار إليه المصدر، بإن الاستعداد والاتجاه الأقوى هو ما صدر من
شخصية هامة لم يسمها، بإطلاق فضائية ضخمة ثم ادماج بث تلك القنوات مع
بعضها، وتكون تلك الفضائية المعنية بالخليج عمومًا هى الأبرز فيها.
عراك على السيطرة الإعلانية مع طارق نور
ومعلوم
لدى قطاعات نافذة بسوق الإعلام المصرية، أن سوق الإعلان يشهد انكماشا
ملحوظا منذ انقلاب 30 يونيو 2013، بعكس ما كانت عليه الأوضاع في الفترة
التي تلت ثورة 25 يناير حتى الانقلاب العسكري، والتي شهدت تصاعدا كبيرا في
سوق الإعلام، وانفتاحا غير مسبوق على خلفية الحريات التي انتزعها الشعب
بثورته، ولكن ذلك كله سرعان ما تراجع بعد انقلاب السيسي، والذي يشهد أكبر
موجة من القمع والاستبداد والتضييق غير المسبوق على حرية الرأي والتعبير.
وإلى
غير ذلك فمنذ اكثر من عامين، وعلاء الكحكى ومحمد الأمين وبعض الفضائيات
الآخرى قد أنشأو شركات خاصة بالإعلانات نكاية فى طارق نور، مالك فضائية
القاهرة والناس وملك الغعلانات فى مصر كما يسموه، وتعد هذه فرصه قوية لهم
لمواجهة ذلك، حسب المصدر.
هذا وقد كشف أحد المصادر من قناة "سي بي
سي" عن بعض الأسباب الحقيقية وراء دمج القناتين، وقال: إن الأمر مطروح منذ
عام، من قبل قناة "سي بي سي"، وجاء ذلك لأسباب عديدة، منها نية الشبكة فى
وقت ما إغلاق قناة "سي بي سي سفرة" وتقنين وضعها، حسب ما نشره موقع مصر
العربية.
فقدان المصداقية
وبحسب
مراقبين، فإن أحد أسباب الدمج هو إحكام سيطرة النظام العسكري الحاكم على
الفضاء الإعلامي، وخصوصا بعد تراجع نسب مشاهدة هذه القنوات من جهة؛
لفقدانها المصداقية جراء تسويقها المتواصل لسياسات النظام التي ثبت فشلها،
وبات تبريرها محل إحراج كبير.
ومن جهة أخرى، لأن النظام ارتكب حماقات
ودخل في عدد من الصدامات الكبيرة مع جموع الشعب، خصوصا بعد التفريط في
جزيرتي صنافير وتيران، والارتفاع الجنوني في سعر الدولار والأسعار، والصدام
مع الصحفيين، ما دفع عددا من الإعلاميين إلى انتقاد هذه السياسات علنا،
ومع تراجع شعبية النظام بصورة غير مسبوقة، يسعى السيسي إلى إحكام قبضته
بالحديد والنار، والتحكم في كل ما يعرض على الشاشات، في محاولة لتثبيت
أركان انقلابه الفاشي.
يعزز من هذه الفرضية إقصاء عدد من الإعلاميين
الموالين للسيسي والداعمين لانقلابه، منهم باسم يوسف ومحمود سعد ويوسف
الحسيني وتوفيق عكاشة وغيرهم.
تفاصيل الدمج
وحول
تفاصيل الاندماج، فإنها تتلخص في أنه سيتم تشكيل كيان اقتصادي واحد، من
أجل المنافسة أكثر في السوق الإعلامية المصرية بشكل خاص والعربي بشكل عام،
وذلك بعد اجتماع عقد بين محمد الأمين رئيس شبكة قنوات "سى بى سى"، وعلاء
الكحكى رئيس شبكة تلفزيون النهار، اتفقا خلاله على وضع كافة بنود الشراكة
والدخول في كيان إعلامي واحد.
وتقرر تأسيس شركة قابضة تضم شركات "سي
بي سي" و"النهار"، وأن محمد الأمين وعلاء الكحكي لن يشاركا في الإدارة،
وأنهما سيتركان الأمور للقائمين على الأمور الفنية، وتستمر القناتان
باسميهما الحاليين، ولن يتم تغيير شعارهما، حيث جاء الدمج للاستفادة وتبادل
الخبرات الإعلامية لكل منهما؛ أملا في مواكبة الشبكات العربية الأكثر
سيطرة وتأثيرا، رغبة في التأثير أكثر في الإعلام العربي والإقليمي.
وتضم
شبكة قناة النهار عددا من القنوات، منها "النهار اليوم، النهار دراما،
النهار والنهار سينما بجانب النهار نور»، بينما تضم شبكة قنوات سي بي سي،
سي بي سي العامة، سي بي سي سفرة، إكسترا، دراما".
مقالات ممكن أن تعجبك