فرنسا وأمريكا يرفضان التنكيل ومعاقبة منقلبى تركياجمعة الشوال
والديمقراطية التى كانوا سينقلبون عليها هى حجتهم
منذ 3 ساعة
عدد القراءات: 1661
تصدر مشهد الصمت، الغرب بأكملة، بعد اعلان بعض فصائل الجيش التركى، اعلان الانقلاب فى البلاد، وتعطيل العمل بالدستور وحظر التجول، وذلك بالتزامن مع السيطرة على بعض الأماكن الحيوية بالبلاد، بجانب التعامل المسلح مع المواطنين المعترضين فى الشارع.
كل هذا حدث وبعلم الغرب وعلى رأسهم أمريكا وفرنسا، لكنهم فضلوا الصمت، حتى يروا إلى كفة قد يرجح الأمر، هذا إن كانوا لا يريدون كفة الحكومة المنتخبة بالطبع نظرًا لأنها إسلامية وتقف كحائط سد أمام مخططاتهم أو بعضها فى المنطقة.
وزير الخارجية الفرنسى، جان مارك إيرولت، الذى شرعن قتل الأبرياء فى سوريا والعراق، وشجع عمليات الحشد الشعبى والأكراد على الحدود التركية السورية، خرج معترضًا على تعامل السلطات مع الانقلابيين.
وقال عبر التلفزيون الرسمى الفرنسى، أن فشل الانقلاب فى تركيا، لا يمنح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، شيكًا على بياض لتجاوز ما أسماه الديمقراطية، أو القيام بعمليات تطهير وصفها بـ"المرفوضة"، مطالبا باحترام "دولة القانون فى تركيا".
ولم يعلق وزير الخارجية الفرنسى عن أى فعل الانقلابيين وقتلهم لمئات الأبرياء يوم الجمعة الماضية فى الشوارع، ولا عن مشهد الدبابة التى دهست العديد من المواطنين.
وفى السياق ذاته ربط نشطاء ومراقبون بين تصريح وزير الخارجية الفرنسى الذى حظى بزخمٍ كبير، ، وتصريح وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، أول أمس السبت، وقالوا إنه يعزف على الوتر ذاته لكن بصياغة مختلفة، حيث صرح "كيرى" فى سياق نفيه تلقى أى طلب تركي بتسليم فتح الله جولن بأن "الولايات المتحدة ستقدم الدعم بالتأكيد لأى جهود قانونية شرعية فى إطار العملية المستحقة فى إطار القانون"، معربًا عن أمله فى الالتزام بالعملية الدستورية عند التعامل مع القائمين على محاولة الانقلاب.
وأضاف "كيري": "لا بد لى أن أقول: لا يبدو أنه حدثٌ تم التخطيط له أو تنفيذه بشكل ذكى"، فى إشارة إلى الانقلاب العسكرى على الديمقراطية.
ورأى المراقبون أن تصريح وزير الخارجية الفرنسى يحمل "تبجحا وحقدا شديدين"، وأنه "سقوط لقناع التآمر الدولى".
وتوقعوا أن الساعات القادمة ستحمل الكثير من التصريحات والتدخلات الغير مقبولة، وأن الأمر سيتطور، وأن هناك إصرارا على إسقاط الطيب أردوغان من أمريكا وحلفائها.
***
***