تسريب خطاب سرى للغاية من المخابرات الحربية يكشف ما يحدث فى البلاد
مؤامرات فى الإعلام وفى الشارع ومن مشايخ السلطان والفنانيين.. الجميع اشترى المال العسكر عن الوطن
منذ 12 يوم
عدد القراءات: 34796
فى تسريب جديد، يُعتقد أنه تم تسريبه مفتعلاً، فى إطار معاودة صراع الأذرع الأمنية للعسكر، التى تنهش فى الوطن ويدفع المواطن والوطن وحدهم ثمن الخيانة التى يرتكبها العسكر والموالين لهم، بجانب خيانتهم الشديدة للثورة والقضية التى راح ضحيتها العديد من شباب الوطن.
موقع دوتشه فيله الألمانى، نشر مقال منسوب للروائى الذى دعم الانقلاب العسكرى، علاء الأسوانى، ويهاجم السيسى بقوة فى الأوقات الأخيرة، نشر فيه، خطاب سرى للغاية مُسرب من الجهاز الإعلامى للمخابرات الحربية، لشرح الحالة التى عليها الوطن، وحجم المؤامرات الكبيرة التى نتعرض لها من كل من حولنا، فى كل المجالات تقريبًا لتشتينا عن القضية الأساسية للثورة، ويتجه الرأى العام لانتقاد أى أحد عدا "السيسى" وقراراته، واتفاقياته التى يهدم بها البلاد دون أن يشعر أحد.
وجاء الخطاب الذى تم نشره تحت عنوان ، والذى تم الحرص فيه على نزع أسماء من فيه وتركها خالية، مع الإشارة إلى بعضهم.
القاهرة فى 1 / 7 / 2016
(سري للغاية)
رقم مسلسل 20169 ص
خطاب الى سيادة اللواء (...) نائب رئيس الجهاز
مقدم من العقيد (....) مدير ادارة الاعلام بالجهاز
الإخوان إرهابيون وثوار يناير عملاء فى كل خطابات العسكر
الموضوع
وقال مرسل الخطاب فى بداية حديثه أنه "فى أعقاب (ثورة 30 يونيو) المجيدة تمكن الإعلام الوطني من كشف الحقائق وتأكد شعبنا المصري العظيم أن الإخوان المسلمين إرهابيون وخونة كما أن العناصر الاثارية التى تسببت فى أحداث يناير 2011 ليسوا إلا مجموعة من العملاء لأجهزة مخابرات غربية قبضوا أموالا بهدف إسقاط الدولة.
وأضاف مرسل الخطاب، فى لغته التحريضية والتى لا تعبر إلا عن العسكر، قائلاً"بعد أن عرف الشعب الحقيقة احتشد وراء "القائد الرئيس" السيسي الذي تمتع بشعبية غير مسبوقة لكن للأسف نقلت لنا تقارير الرأي العام مؤخرا مؤشرات مقلقة على تنامي الغضب الشعبي نتيجة ارتفاع الأسعار المتزايد للخدمات والمواد الغذائية بالإضافة إلى أزمات أخرى يعاني منها المواطنون مثل تسريب امتحان الثانوية العامة والبطالة وانقطاع الكهرباء والمياه عن مناطق عديدة. هذا الغضب قد يؤثر ــــ لاقدر الله ــــ على شعبية سيادة "الرئيس" مما جعلنا في إدارة الإعلام نتخذ الإجراءات التالية:
أولا ـــــ توجيه الإعلاميين المتعاونين مع الجهاز للتركيز في برامجهم على الانجازات الكبرى التي حققها سيادة الرئيس خلال عامين مثل قناة السويس الجديدة والعاصمة الجديدة والطرق الجديدة على أن تتم استضافة لاجئين من سوريا والعراق حتى يحكوا عن معاناتهم وتشردهم بعد تدمير بلادهم.. الأمر الذي سيدفع المشاهدين إلى المقارنة بين حالة مصر المستقرة برغم مشاكلها ومأساة تلك الدول التي سقطت في الفوضى.
ثانيا ـــــ من أجل دفع الرأى العام الى حوارات خلافية خارج السياسة. تم توجيه البرامج التليفزيونية من أجل التركيز على أغرب الحوادث مثل حادثة بلطجية أجبروا رجلا على ارتداء قميص نوم حريمي وزفوه في الشارع وحادثة الرجل الذي قتل زوجته لأنها أصرت على استعمال فيسبوك وغيرها..كما تم توجيه مشايخ السلفية (وكلهم متعاونون مع الجهاز ) من أجل إثارة قضايا فقهية خلافية فطرحوا مسائل مثل: هل يجوز للمسلم اعتبار خادمته في المنزل ملك اليمين ونكاحها بدون عقد..؟ هل يجوز للمسلم أن يتزوج من طفلة لم تبلغ المحيض على أن يقضى وطره منها بالمفاخذة دونما إيلاج..؟ وبناء على توجيهنا استضافت البرامج الحوارية مؤيدين ومعارضين للقضايا السابقة ثارت بينهم نقاشات مطولة على قنوات عديدة.
ثالثا ـــــ الدراما التليفزيونية تقوم بدور مهم في توجيه الرأي العام وقد تمت مراجعة مسلسلات رمضان في ادارة الاعلام للتأكد من مطابقة موضوعاتها للأولويات الوطنية .. في نفس الوقت تم توجيه الاعلاميين من أجل التركيز على أحداث المسلسلات واستضافة الممثلين في برامج طويلة ومناقشتهم في أدوارهم وذلك لجذب أكبر عدد من الجمهور لمشاهدة المسلسلات.
رابعا ـــــ تم توجيه نجوم السينما ولاعبي الكرة المشهورين من أجل دعم الدولة واستجابوا جميعا فأدلى أكثر من ممثل ولاعب كرة بتصريحات شكروا فيها السيد الرئيس على انجازاته العظيمة واعتبروا رئاسته منحة الهية لمصر لأن نبوغه كقائد لن يتكرر.
خامسا ـــــ تم السماح بنقد الوزراء في بعض البرامج الحوارية عن طريق ضيوف مختارين ومداخلات معدة سلفا من أجل ترسيخ فكرة أن التقصير ليس من الرئيس وإنما من معاونيه الذين لم يرتقوا لمستوى قدرات سيادته الفذة.
سادسا ـــــ نتيجة لخطورة الدور الذى تقوم به مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر ) في التحريض ضد الدولة تم توجيه الإعلاميين للتركيز على قصص الخيانات الزوجية التي حدثت بسبب فيسبوك وقام فضيلة الشيخ "....." بتحذير المسلمين من أخطار فيسبوك. كما أن المغنى "...." استجاب لتوجيهنا وحذر معجبيه الشباب من استعمال فيسبوك لأنه مضيعة للوقت.
سابعا ــــ توجيه الإعلاميين من أجل التغطية الصحيحة للاجراءات التي تتخذها الدولة مثل تكذيب كل التقارير الدولية التي تتحدث عن التعذيب والتأكيد على أن المساجين في مصر يحظون بمعاملة مثالية مميزة. عندما تم ترحيل الإعلامية اللبنانية (....) من مصر كانت توجيهاتنا للإعلاميين أن يناقشوا ترحيلها باعتباره اجراء قانونيا لاعلاقة له بمواقف المذيعة السياسية بينما وجهنا أعضاء اللجان الاليكترونية فكتبوا أن المذكورة عميلة للموساد وتدربت في إسرائيل على التجسس (لمنع أى تعاطف معها).
سيادة اللواء (....)
وعاود كاتب الخطاب قائلاً، أنه بالإضافة إلى الإجراءات السابقة ومن أجل تعزيز صورة سيادة الرئيس أمام الرأي العام نقترح أن يتناول سيادة الرئيس الغداء مع أسرة مصرية بسيطة ويتم تصويره وهو يتحدث معهم كأنهم ابناء له أو أن يقوم سيادة الرئيس باتخاذ أى قرار بخفض أسعار بعض السلع (ولو مؤقتا) أو يسلم الفلاحين صكوك تملك أراضي أو يسلم قاطنى العشوائيات مساكنهم الجديدة..
في انتظار تعليمات سيادتك.
العقيد (...)
ملحوظة: بالنسبة لموضوع المذيع "...." الذي تم الاستعلام عنه من مكتب سيادتكم. نفيدكم أن المذكور من المتعاونين مع الجهاز وقد قمنا بتصعيده حتى أصبح له برنامج يومي شهير يدر عليه دخلا كبيرا لأننا أوصينا صاحب القناة بمنحه نسبة من إيراد الإعلانات. وقد حصل المذيع المذكور على قطعة أرض أربعين فدانا في الساحل الشمالي من أحد البنوك الحكومية ثم امتنع عن دفع الاقساط المستحقة عليه فاتخذ البنك اجراءاته لاسترداد الأرض. المذكور يلح بشدة علينا حتى نتدخل لتسوية مشكلته مع البنك. رأينا في الادارة أن نتدخل مراضاة لهذا المذيع لأنه يؤدي في برنامجه دورا وطنيا مهما في فضح العملاء والخونة. بالطبع يظل القرار النهائي لسيادتك.
طبق الأصل (بعد حذف الأسماء)
***
***