الأربعاء، 19 أكتوبر 2016

مدرجات جامعة بنى سويف تهتف ضد "السيسى" طلاب وأساتذة.. وعضو هيئة التدريس: مش انتو انتخبتوه "استحملوا بقى"

مدرجات جامعة بنى سويف تهتف ضد "السيسى" طلاب وأساتذة.. وعضو هيئة التدريس: مش انتو انتخبتوه "استحملوا بقى"

ورئيس الجامعة يحيلهم للتحقيق بشأن إهانة "السيسى"

 منذ 2 ساعة
 عدد القراءات: 2242
347
مدرجات جامعة بنى سويف تهتف ضد "السيسى" طلاب وأساتذة.. وعضو هيئة التدريس: مش انتو انتخبتوه "استحملوا بقى"
تعالت الهتافات المناهضة لقائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، فى مدرجات الفرقة الثانية، بكلية التربية الرياضية فى جامعة بنى سويف، وذلك ليس لموقف سياسى معين، ولكن بسبب ما يعانيه الشعب من قرارات العسكر.
وفى هذا السياق أحال رئيس جامعة بني سويف الدكتور أمين لطفي، كل من عميد كلية التربية الرياضية السابق الدكتور "م. أ"، والمدرس المساعد بكلية التربية الرياضية الدكتورة "ا. س"، للتحقيق لإساءتهما للدولة ورموزها أثناء المحاضرات، استناداً إلي مذكرتين مقدمتين من عميد الكلية الحالي الدكتور مختار أمين عبد الغني، ومديرا الأمن الإداري.
وعلى الرغم أن رموز الدولة التى تحدث عنهم عميد الكلية، هم "السيسى" ورجاله فقط، فلم يتطرق الطلاب أو أعضاء هيئة التدريس إلى ذلك، كما زعمت المذكرة.
وقال رئيس الجامعة في بيانه، الأربعاء، إن مذكرة عميد كلية التربية الرياضية أفادت أنه أثناء إلقاء الدكتور "م. أ" محاضرة لطلاب الفرقة الثانية، خرج في حديثه عن محتوى المادة العلمية وتطرق إلي الأوضاع السياسية والاقتصادية، وأنه تلفظ بكلمات تسيئ إلى بعض رموز الدولة والسيسي.
وأوضحت المذكرة أن الطلاب هتفوا خلال المحاضرة بصوت عال ضد السيسي، وهو ما أثار جو من عدم الانضباط، وتدخلت الدكتورة "ا. س" المدرس المساعد بالكلية معلقة، حيث قالت: "انتو مش انتخبتوا السيسى استحملوا بقى"، وهو ما يعد خروجاً على القيم والأعراف والتقاليد الجامعية، بحسب المذكرة.

( قلنالكم ).. احذروا المخلوع "مبارك" والمجلس العسكرى


المستشار أحمد سليمان: قتل قوات الأمن للشعب دون مساءلة جعلهم أكثر إجرامًا

( قلنالكم ).. احذروا المخلوع "مبارك" والمجلس العسكرى

حزب الاستقلال يدشن حملة لنذكر الثوار بما ( قلناه لهم ) وتجاهلوه (2)

 منذ 2 ساعة
 عدد القراءات: 1345
43
( قلنالكم ).. احذروا المخلوع "مبارك" والمجلس العسكرى

 نستكمل فى الجزء الثانى من الحملة التى دشنها حزب "الاستقلال"؛ بعنوان "قلنالكم"، والتى عرضنا فى جزئها الأول دور الحزب فى معارضة نظام المخلوع، وكيف أن مطالبنا قبل أحداث المحلة فى 2008، كانت تتلخص فى رحيل النظام ؟ وليس فقط المطالبة بالإصلاحات التى كان يطالب بها الآخرون فهذا النظام أفسد كل شئ فى البلاد. كما نشر الحزب فى حلقات متتابعة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعى، أن دور الحزب قبل وأثناء الثورة لم يقتصر على المعارضة، بل تجاوزها لأبعد من ذلك؛ حيث حرص على تحديد أهداف الثورة ورسائلها. هذا ما كتبه مجدي حسين أثناء اعتقاله في سجن المرج 27 يناير 2011.

 (البيان الأول)

 اجعلوا يوم الجمعة القادم يوماً لاستمرار الغضب
واصلوا الانتفاضة المباركة حتى إسقاط حكم مبارك وسلاحنا التظاهر السلمى والإضراب العام
الله أكبر.. بدأ الشعب المصرى ينزل إلى الميدان لمواجهة الطغيان، وتحول يوم 25 يناير 2011 إلى يوم تاريخى فى حياة مصر.. وهو اليوم الذى كنا موقنين بأنه سيأتى، كما أكدنا أن أشعة تونس ستصل قريبا إلى مصر.. يا شباب مصر.. ويا قواها الوطنية الحية.. واصلوا انتفاضتكم المباركة حتى إسقاط نظام الطغيان.. حتى إسقاط حكم مبارك، فهذا هو الهدف الأكبر الذى يحوى فى طياته كل الأهداف .. واصلوا التظاهر يومياً.. وتجمعوا فى الميادين العامة, وليكن يوم الجمعة الموافق 28/1/2011 يوما لاستمرار الغضب والخروج من المساجد بعد صلاة الجمعة للتعبير عن موقفنا المطالب بإسقاط نظام مبارك الفاسد.. بل تجمعوا فى كل مكان فى مصر، واستشعروا قوتكم التى هى فوق كيد المعتدين.
 

( البيان الرابع )

 ثورة 25 يناير مستمرة حتى الإطاحة بمبارك
حزب العمل في الثاني من فبراير 2011.
"إن الأمة مجتمعة كما لم تجتمع من قبل على مطلب واحد: إزاحة مبارك ومحاكمته.
 والثورة ليس لها إلا مطلب واحد هو إسقاط مبارك, وهو يحوى برنامجاً كاملاً للحد الأدنى يجمع الشعب كله .. نحن نؤيد عدم إثارة أى موضوع آخر حتى تحقيق هذا الهدف الجليل. وأقول لإخوتى من أبناء شعب مصر: لا تقلقوا من بعض مظاهر وأعراض المخاض, فهذه من سنن الله، فلا تحرر من الطغيان دون بعض الآلام والمتاعب يتسبب الطاغية أساساً فيها خلال محاولته اليائسة للبقاء فى الحكم, بدءًا من إطلاق الرصاص ثم جرائم الفلتان الأمنى لترويع الآمنين وإحداث أزمات تموينية مفتعلة, ومثل هذه الجريمة الأخيرة فى ميدان التحرير. ستقولون وماذا يفيد المزيد من التظاهر إذا كان التظاهر السابق لم يؤد إلى إزاحة الطاغية؟ نقول إن الصراع أشبه بعضَّ الأصابع والذى يصرخ أولا يهزم .. اصبروا وصابروا ورابطوا, واعلموا أن يد الله فوق أيديكم" ..

 ( البيان السادس )

صدر فى السادس من أبريل 2011.
"دستور مبارك سقط والشعب يؤسس الآن لشرعية جديدة ودستور جديد ، ونظام مبارك المتداعى يتحدث عن آليات لانتقال السلطة عبر آليات دستور مبارك المقبور .. والآن فإن ثورة 25 يناير تؤسس شرعية جديدة ودستوراً جديداً .. وإن الحديث عن انتقال السلطة عبر آليات الدستور البائد الذى أفسده مبارك بكثرة التعديلات الفاسدة، هذا الحديث يستهدف إجهاض الثورة ويعنى عدم الاعتراف بها. مجلس الحكم الانتقالى سيتم إقراره فى ميدان التحرير، واقترحنا ووافقنا المعتصمون على أن من يدخل فى هذا المجلس لا يحق له الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية بعد المرحلة الانتقالية على الأقل لمدة دورة أو دورتين، حتى يكون العمل لوجه الله ثم الوطن, وحتى لا يتكالب أحد على عضويته".
إقرأ أيضًا:

وائل قنديل يكشف حقائق عن 11/11 فى مصر

وائل قنديل يكشف حقائق عن 11/11 فى مصر

 منذ حوالى ساعة
 عدد القراءات: 1589
165
وائل قنديل يكشف حقائق عن 11/11 فى مصر
لا أحد يعلم من أين تدحرجت الدعوة إلى التظاهر يوم 11 نوفمبر المقبل في مصر، تحت شعار "ثورة الغلابة"، ولا من يقف وراءها. نعرف فقط الذين يقفون أمامها مذعورين، وهم يمثلون ما تبقّى من مجموعاتٍ لا تزال تتغذّى على استمرار هذا النظام، وترى في رحيله هلاكها.
كل ما نعلمه أن الدعوة تنمو وتنتشر، إلى الحدّ الذي أثار فزع النظام، فعادت حالة هستيريا مسعورة تسيطر على أبواقه، تهدّد بإبادة كل من يفكّر في النزول، وتستدعي ترسانة الفاشية، وتستخدم كل الأسلحة غير المشروعة، وتتحوّل استوديوهات الجنرال إلى مشاتم وأفران غاز تفتح أفواهها لالتهام كل من ينطق بكلمةٍ عن فشل الجنرال، والخراب المعشّش في جنبات البلاد والانهيار الشامل على كل المستويات.
تعود مجدّدا الحرب الجرثومية ضد الجميع، يأتون بشعبان عبد الرحيم ليغني ضد محمد البرادعي، في كل كوبليه من المونولوغ جريمة سبّ وقذف، وجريمة تحريضٍ على القتل، هذا لو كانت هناك دولة لها نظام قضائي، وتستعمل اختراعاً اسمه "القانون".
لا يختلف ما يقوله شعبان عبد الرحيم عن ما يردّده عبد الفتاح السيسي، أو مكرم محمد أحمد، أو فريدة الشوباشي، فعندما يقفز الجميع في مستنقع الفاشية، لا فرق بين مثقفٍ ومصفّق، أو بين إعلامي واختصاصي في التعذيب، كلهم محرّضون على الدم والتصفية والإبادة.
كل الفاشيين والمتسفّلين في الكراهية والإقصاء والعنصرية ضد هذه الدعوة، هذا يكفي وحده سبباً لكي لا تكون ضدها، ولا تستجيب لصيحات الحرب عليها من جميع الجهات. يستوي هنا الذين يعتبرونها "مخططاً إخوانياً شرّيراً"، أو الذين يعتبرونها "لعبة مخابراتية محكمة"، من دون أن يترك أحد لنفسه مساحة للتفكير الهادئ في أن أوضاعاً مهترئة، اقتصادياً ومجتمعياً وسياسياً، تدفع الناس إلى كسر قشرة الخوف، السميكة، والخروج من شرنقة الأوهام يطلبون حياة آدمية.
وكما فعلوا مع صرخة سائق التوك توك التي ستدخل التاريخ يوماً ما، يسلكون مع دعوة ما تسمى "ثورة الغلابة"، فتمضي المواقف منها بين التخويف والتخوين، إذ تمارس بعض النخب استعلاءً ممجوجاً على منطلقات الدعوة، بالذهاب إلى أن نداء الجوع لا يكفي لإحداث ثورة، وكأن الثورات فعل ثقافيٌّ محض، ينبغي أن ينطلق من تنظيراتٍ فكريةٍ ضخمة، وقضايا مفاهيمية هائلة في مفرداتها ومصطلحاتها، أو أنه ما دامت لا توجد رموز مشهورة خلفها، فلا يصحّ اعتبارها ثورة، ولا يمكن توقّع نجاحها في صناعة التغيير.
ليس مطلوباً في من يثورون ويغضبون أن يؤلفوا كتاب "فلسفة الثورة"، قبل أن يتحرّكوا ويدعوا الناس إلى التحرك، ولا يعقل أن نصادر حق البشر في التعبير عن آلام الجوع والفقر والتأزم المعيشي، بحجة أن الثورة لابد لها من شعاراتٍ أكثر تقعيراً، تتحدث عن القيم الكلية المجردة، إذ لا تعارض أبداً بين مطلبي الخبز والحرية، أو بين الاستجابة لهتاف البطون وتلبية نداء العقول. فمن يطلب الخبز، بالضرورة يسعى إلى الحرية، وليس صحيحاً أن الجوعى لا يطالبون بالحرية والعدل والكرامة.
كانت واحدةً من أخطاء ثورة يناير أنها وقعت في فخ الاستعلاء على احتياجات الجماهير المادية، وابتلعت الطعم الشرير الذي كان يعتبر كل هبّةٍ شعبيةٍ محدودةٍ من أجل إصلاح الأجور، أو الخبز، مثلاً، مطالب فئوية تعرقل الوصول إلى المبادئ الكلية، والمعاني النظرية للثورة، وهو ما أوجد فجوةً بين نخب الثورة والجماهير المطحونة، تلك الفجوة هي ما اشتغلت عليه مؤسسة الانقلاب مبكراً للغاية، فبدأت "الحرب العكاشية الأولى" التي ترسخ عند الناس ارتباط الفعل الثوري بالخراب الاقتصادي، ثم تطور الأمر إلى مشروع "تمرد" المصنوع كلياً في مطابخ المجلس العسكري، ومخابراته.
ويمكنك الرجوع إلى بنود استمارة الانقلاب "تمرد"، ستجد أنها كانت تلعب على غريزتي الجوع والخوف عند الجماهير، وهذا ما يثير فزع نظام السيسي الآن، إذ يستعمل الداعون إلى 11/11 السلاح ذاته الذي استخدمه الجنرال في تنفيذ انقلابه، ويعلم فاعليته وتأثيره الشديد. ومن هنا، كان الفزع من صرخة التوك توك التي تجسّد مضمون "ثورة الغلابة"، فتلك هي الشريحة الاجتماعية الهائلة التي تصورت السلطة أنها ضمنت صمتها الدائم، بالنظر إلى جرعات الأوهام المكثفة التي حقنتها بها. ولذلك، جُنّ جنونهم وهم يتابعون التآكل المذهل فيما بنوه من أساطير تتساقط تباعاً، وتنبئ بأن الجماهير لم تعد مستعدةً لتعاطي مزيد من الأوهام والأكاذيب.
إن أحداً لا يملك رفاهية الادّعاء بأنها ستكون ثورةً كاسحةً، تُسقط النظام بالضربة القاضية، غير أنه ليس من المنطقي إنكار أهميتها، من حيث المبنى والمعنى. فمن حيث المبنى يظهر أنها تجد تفاعلاً واستجابة، يثيران الخوف في دوائر السلطة. ومن حيث المعنى، هي تجسّد حقيقة أن الناس لم تعد ترى أملاً بحياةٍ محترمةٍ في ظل هذا النظام. وبالتالي، لا تتوقف محاولات إزاحته، وإن لم يكن التغيير في هذه المرة، فقد يأتي في مرة مقبلة. وفي الإجمال: الثورة مستمرة، سواء كانت من عند النخب المثقفة، أو من لدى جموع الغلابة.
اتركوا الغلابة يقولون كلمتهم، وإذا لم تكونوا قادرين على أن تكونوا معهم، فلا تكونوا ضدهم.


الطريق إلى زيمبابوي !

الطريق إلى زيمبابوي !

كتب: أ . د . حلمي محمد القاعود

 منذ 12 ساعة
 عدد القراءات: 775
132
الطريق إلى زيمبابوي !

روبرت موجابي رئيس زيمبابوي (1924 - .. )؛ من أقدم حكام إفريقية المستبدين (مستمر منذ 36 سنة ) إن لم يكن أقدمهم على الإطلاق . حصل على ثماني شهادات جامعية تتنوع بين البكالوريوس والماجستير والدكتوراه،في أهم التخصصات ، وإن كان قد أحب دراسة التربية، والاقتصاد، وقد حصل على بعض هذه الشهادات من جامعات لندن العريقة وجنوب إفريقيا.
 لا تسعفني الذاكرة الآن في المقارنة بين الحكام الأفارقة المزمنين ، وإن كانت الأغلبية الساحقة منهم تعد الحكم حقا إلهيا مقدسا ، والمحكومين عبيدا لا حق لهم في رفع الصوت أو مجرد الكلام . وقد خاطب موجابي المتظاهرين في بلاده في أغسطس 2016 إنه لن يكون هناك ربيع عربي في زيمبابوي !.
مشكلة زيمبابوي أن الرجل حكمها بعد استقلالها عن المحتل الإنجليزي عام 1980، فحوّلها إلى ملكية خاصة؛ يطبخ انتخابات مزورة ، ويقمع المعارضة ، ويعتقل من يشاء ، ويفعل ما يشاء دون مراجعة أو نقاش . حتى وصل سعر الدولار الزيمبابوي إلى مستوى غير مسبوق ، بحيث أصبح الدولار الأميركي عام 2015يساوي 35 مليون مليار دولار زيمبابوي ، ولا أعرف إلى أين وصل الآن .والناس هناك لا يعدون العملة بالورقة ،ولكنهم يستخدمون الوزن الدال على القيمة . الكيلو من أوراق النقد يساوي نصف دولار أميركي مثلا . لذا يحملون حقائب ضخمة وهم ذاهبون إلى السوق لتسديد مستحقات البائعين في المحلات وثمن الخبز والخضراوات والفاكهة واللحوم والأسماك ..
يبدو أن الجنية المصري يقتفي أثر الدولار الزيمبابوي ويسير على طريقه ، والذين  يتحسرون على ما وصل إليه الجنيه اليوم أمام الدولار الأميركي سوف يبكون هذا اليوم بكاء مرا بعد فترة ليست قصيرة . فالمشابهات بين زيمبابوي ومصر صارت متقاربة وخاصة في المجالين السياسي والاقتصادي .
زيمبابوي لا تملك النعم التي حبا الله بها مصر ، ولكن مصر تشاركها الفساد المزمن والاستبداد الفاجر والفشل الإداري المخجل في كل المجالات باستثناء عزف السلام الوطني الذي كان فضيحة في احتفالات برلمان الدم بشرم الشيخ !.
الفارق بين زيمبابوي التي كانت تحت حكم البيض الغزاة باسم روديسيا الجنوبية ، وبين جنوب إفريقية التي كان يحكمها البيض الغزاة أيضا ؛ أنالأولى حكمها الاستبداد والفساد فانهارت اقتصاديا ، وصار الورق الأبيض أغلى من ثمن عملتها . أما الأخيرة فقد دخلت النادي الذري ، وأصبح اقتصادها من أقوى اقتصادات القارة الإفريقية إن لم يكن من أقواها على مستوى العالم ، لأنها اختارت الحرية والعدل والشورى وتبادل السلطة بناء على رغبة الشعب .
حال مصر يشبه الحال في زيمبابوي ، فالجنيه المصري عند كتابة هذه السطور كسر حاجز 15 جنيها مقابل الدولار الأميركي، والسادة السياسيون المعارضون للحكم الديمقراطي في عهد الرئيس المختطف قسريا محمد مرسي –فك الله أسره –وكانتحنجرتهم عالية للغاية ، لم ينطقوا بكلمة واحدة حين تضاعفت قيمة الدولار في عهد الانقلاب السعيد . لقد ملأوا الدنيا ضجيجا وعجيجا في زمن الديمقراطية بقيادة مرسي ، واستدعوا العسكر للإنقاذ وكان الدولار وقتها يساوى ستة جنيهات أو أقل .
التدهور الاقتصادي لزيمبابوي سببه سياسي ، وكذلك الوضع في مصر ،حيث اختفى التخطيط ، وانزاح العلم ، وتعملق الارتجال ، وماتت السياسة ، وازدهر القمع ، وتكاثفت قطع الليل المظلم على البلاد والعباد ، ولم تعد المصلحة العامة شاغل الانقلابيين ، وإنما صارت المصالح الشخصية هي غاية المراد ..
قيادة الدول لا تقوم بالاستبداد والقهر والارتجال ، والتعامل مع الدول الأخرى لا يقوم على العواطف ، وإنما المصالح أسه وأساسه ، وبدلا من التفكير في الخطوات القادمة وحساب المكاسب والخسائر القومية ، أضحت العلاقات الشخصية هي التفكير والتخطيط إن صح التعبير .. ثم تعليل الخيبة والفشل بالمؤامرات وقوى الشر ؟!
مثلا انحاز الانقلاب في موقف بالغ السوء وعدم إدراك العواقب إلى السفاح بشار الأسد الذي قتل أكثر من نصف مليون إنسان من شعبه وشرد أكثر من نصفه في مجاهل الأرض ومنافيها ، ومازال يقتل يوميا من أبرياء شعبه المئات .صوّت الانقلاب في مجلس الأمن مع قرارين متناقضين حول الشعب السوري في أقل من يوم واحد ، وترتب على ذلك غضب الكفيل الخليجي للانقلاب الذي منع تدفق الوقود إلى مصر واشتعلت حملات الردح المتبادل والمعايرة والمنّ المغموس بالأذى ،وقال الأشاوس والنشامي عندنا وهم يمدون أيديهم للتسول : لن تعاقب مصر ، ولن تركع مصر ( وكأنها واقفة ؟) ، واشتعلت سوق الإعلام الفاجر بالحديث عن البدائل ، وهي تشبه بدائل المستجير من النار بالرمضاء (تقارب مع إيران –مناورات مع روسيا –مقاطعة العمرة والحج –وقف تسليم تيران وصنافير– استخدام سلاح الردح بكل أجياله ... ) .واستخدم الكفيل الخليجي أسلحته المضادة ( وقف الرز – قطع إمدادات البترول – منع الاستثمارات –التقارب مع تركيا –ترحيل العمالة المصرية –منع اعتماد رحلات الطيران المصرية- سلاح الردح بكل أجياله ...).
وللأسف نسي الكفيل الخليجي أنه موّل وشجع قتل المصريين في الميادين والشوارع والبيوت والسجون ، وخرج بعض أبواقه ليتنصل من الجريمة ويزعم أن المساعدات كانت للشعب المصري وليست للانقلاب .. ونسألهم : أين ذهب الرز ؟ لاتكذبوا!
ثم يأتي الفشل الذريع في أزمة السلع وخاصة السكر تحت قيادة جنرال التموين . كان السكر موجودا في عهد الوزير المقال ، وتزعم أبواق الانقلاب أن الأزمة من صناعة الإخوان القابعين وراء الأسوار؟ بئس ما تصنعون ! .
ويأتي رئيس إحدى الجامعات ليصنع فتنة – كما قال وزير التعليم العالي – بما يسميه إلغاء الديانة في أوراق الجامعة المتداولة .
لانعرف ماذا يقصد ولا الهدف من قراره الطائفي الذي يصب في خانة محاربة الإسلام ومسايرة من أهانوا الشعب المصري وسلبوه إرادته الحرة ، وحوّلوا المسلمين في مصر إلى جالية ، وجعلوا البيادة فوق الجميع! أليس هو من أقر بأن دستور 2012أفضل دستور ولكنه يريد العكننة عليهم!
والسؤال هو : هل هذه الممارسات والسلوكيات تعزّز الاقتصاد الوطني ، وتُوقف تدهور قيمة الجنيه المسكين ، وتمنع انحداره إلى مصير الدولار الزيمبابوي ؟ لو أن روبرت موجابي اتبع طريقة جيرانه في جنوب إفريقية واعتمد العدل والشفافية والديمقراطية؛ هل كان شعب زيمبابوي يحمل العملة على سيارات الكارو أو الحقائب الضخمة ليسدد أثمان المشتريات؟الاقتصاد لا يُبْنى بالفكة ولا صبّح على مصر بجنيه ولا المشروعات الفنكوشية ولا التسول من صندوق النقد أو غيره .
الطريق إلى زيمبابوي رحلة بشعة مخيفة !.
الله مولانا . اللهم فرج كرب المظلومين . اللهم عليك بالظالمين وأعوانهم !.

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...