السبت، 5 نوفمبر 2016

مفاجأة وبالتفاصيل| جنرالات الجيش الثانى الميدانى المصرى يتجولون فى سوريا

مفاجأة وبالتفاصيل| جنرالات الجيش الثانى الميدانى المصرى يتجولون فى سوريا

ويزورون القاعدة الروسية العسكرية فى طرطوس.. ومصادر: الزيارة جائت بعد شحنة سلاح مصرية وصلت قوات الأسد

 منذ 30 دقيقة
 عدد القراءات: 1048
مفاجأة وبالتفاصيل| جنرالات الجيش الثانى الميدانى المصرى يتجولون فى سوريا
فجرت مصادر سياسية وإعلامية عربية مفاجأة مخيفة، بعدما أعلنت تواجد بعض قادة الجيش الثانى الميدانى المصرى، فى سوريا، بجوار قوات بشار الأسد، وقالت ذات المصادر أن الجنرالات قاموا بجولة عسكرية عبر طائرات النظام المروحية على عدة جبهات تابعة للثوار دون أن يذكر السبب فى زيارة تلك المناطق تحديدًا.
وأشارت المصادر أيضًا أن بداية الزيارة كانت إلى قاعدة طرطوس التى اتخذتها روسيا، كقاعدة عسكرية لها خلال الفترة القليلة الماضية.
وزعمت هذه المصادر، التى لم يتسن للشعب الحصول على تأكيد من الجانب المصرى بذلك حتى الآن،  أن هؤلاء الجنرالات يتبعون للجيش المصري الميداني الثاني الذي يوجد مقرّه الرئيسي في الضفة الغربية من قناة السويس، وبأن هذه الزيارة تأتي بعد أيام من وصول عتاد عسكري وذخائر مصرية خلال الأسبوع الماضي.
ويبين توقيت الزيارة إلى القاعدة الروسية الذي يجيء بعد شهر تقريبا من زيارة اللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن القومي السوري إلى القاهرة التي التقى فيها بقيادات سياسية وأمنية مصرية، كما يأتي بعد فترة غير طويلة من دعم مصر القرار الروسي حول سوريا في مجلس الأمن.
تواتر هذه الحوادث يكشف في الحقيقة ترابطاً واضحاً فيها ويبيّن أن نظام قائد الانقلاب العسكرى، عبد الفتاح السيسي لا يفعل غير أن يكشف علاقته الوثيقة مع النظام السوري تحت رعاية وتشجيع روسي وإيراني أدّيا، بضغط من موسكو وطهران، لحضور مصر الاجتماع الدولي الشهر الماضي في لوزان حول سوريا.
تنتظم الحادثة الأخيرة إذن في نهج متكامل يتزايد حدّة يتمحور إقليميّاً ضد "التحالف العربي" الذي ينتظم دول الخليج العربي (باستثناء عُمان) في اليمن، ويضمّ السعودية وقطر وتركيا في الشأنين السوري والعراقي، والمغرب في الشأن المغاربي (استقبال وفد البوليساريو)، وقد أضافت القاهرة على هذه السلسلة رعايتها مع روسيا لمؤتمر في مدينة غروزني التي استباحتها القوّات الروسية بين 1994 و1999، حول الإسلام أخرجت بموجبه الوهابيين وطالإخوان المسلمين" من حظيرة الإسلام! .
بالخطوة الأخيرة يكون النظام المصري قد جمع "المحاسن" وشكّل حلفا عقائدياً مع روسيا وإيران حول تعريف (من هم المسلمون؟) وسياسيا (عبر دعم القرار الروسي في مجلس الأمن واتخاذ خطوات استفزازية ضد السعودية وقطر وتركيا والمغرب) وانتهاء بالتدخّل العسكري في الشأن السوري وهي نقلة غير خطيرة بكل المقاييس، وتلمّح إلى إمكانيات تصعيد وانخراط أكبر في المحور الروسيّ ـ الإيرانيّ ضد بلدان عربية «شقيقة"!.
يأتي هذا التصعيد المصريّ في مطلع أزمة اقتصادية ومعيشية مفتوحة المصاريع بعد "تعويم" الجنيه وبدء رفع الدعم عن السلع الأساسية والوقود، وقد يكون المرتجى منه تصدير مشاكل مصر الداخلية عبر افتعال أزمات خارجية، أو هو ببساطة مجرّد انسجام سياسي وعسكري مع النفس.
في كل الأحوال فإن هذا الاتجاه قد يثبت، وبسرعة، أنه خطأ كارثي فما هي الحكمة من ربط أكبر دولة عربيّة بنظام وحشيّ دمّر بلده وأصبح ألعوبة في يد دولتين أجنبيتين لا تكنّ الأولى منها، بالتأكيد، أي خير للعرب، ولا المسلمين بجميع طوائفهم؟.
وتنوه "الشعب" إلى أنها حاولت الاتصال بأحد الدبلوماسيين الذى شاع أنه قد فضح الأمر برمته، للتأكد من صحة الوضع ووللوقوف على التفاصيل الكاملة، لكنه رفض الإجابة على أى من وسائل التواصل المتاحة منذ يوم أمس الجمعة.


"جرانت" الصهيوني يضع الجماهير المصرية فى مأزق.. هل تفعلها الجماهير المصرية

"جرانت" الصهيوني يضع الجماهير المصرية فى مأزق.. هل تفعلها الجماهير المصرية

كما فعلتها جماهير استكلندا ؟!

تقرير: محرر الشعب
 منذ 4 دقيقة
 عدد القراءات: 191
"جرانت" الصهيوني يضع الجماهير المصرية فى مأزق.. هل تفعلها الجماهير المصرية
منذ أن وقع المنتخب المصري لكرة القدم مع المنتخب الغاني فى قرعة تصفيات القارة الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا ، لا حديث في وسائل الإعلام العبرية سوى عن التهديدات التي تعرض لها "إفرام جرانت" مدرب منتخب غانا الصهيوني ، والذي سيواجه المنتخب المصري لكرة القدم في 13 نوفمبر الجاري، في استاد برج العرب العسكري بالإسكندرية.
وزعمت صحيفة "هآرتس" بنسختيها العبرية والإنجليزية، أن مصر أحبطت مؤامرة من قبل مشجعي كرة القدم لمهاجمة المدرب الصهيوني خلال المباراة، وقالت إن السلطات المصرية أعلنت عن اعتقال المشتبه بهم وإصدار تحذير أمني في الشارع المصري.
استنكرت الصحيفة ما أسمته "حالة العداء" التى تنتشر في الشارع المصري ضد كل ما هو صهيوني ، رغم معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.
لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" ، قالت أن كل ما تردد خلال الفترة الأخيرة حول وجود تهديدات ضد المدير الفنى الصهيوني لمنتخب غانا "أفراهام جرانت"، فى الفترة التى سيلعب فيها الفريق الغانى مع المنتخب المصرى فى الإسكندرية يوم 13 نوفمبر الجارى، ليست أكثر شائعات.
ولفتت يديعوت إلى أنه من المقرر مجئ جرانت والجهاز الفنى والإدارى وفريق كرة القدم الغانى لمصر خلال الأسبوع المقبل، لخوض مباراته أمام المنتخب المصرى فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018.
وكانت وسائل إعلام غانية قد روجت تقارير تفيد بتهديد مرتقب ضد "أجرانت" خلال فترة تواجده فى مصر، من جانب المشجعين المصريين، وطالب الاتحاد الغانى لكرة القدم المصريين باتخاذ اللازم للحفاظ على سلامة الفريق والمدير الفنى.
وأوضحت "يديعوت" أن "جرانت" نفى وجود تلك التهديدات، مشيرة إلى أن اتحاد كرة القدم المصرى طالب بزيادة تأمين ملعب المبارة حفاظًا على حياة المدرب منتخب النجوم السوداء.
وتنتظر مباراة مصر وغانا في التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال صراع من نوع خاص حيث وجود صاحب الجنسية الصهيونية "أفرام جرانت" مديرًا فنيًا للنجوم السوداء.

ونرصد لكم من خلال هذا التقرير ، حالة الجدل المستمر بشأن "جرانت" والتحذيرات التى أطلقها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بشأن هذا الأمر.

منصف المرزوقى: "مرسى" سيخرج من السجن

منصف المرزوقى: "مرسى" سيخرج من السجن

 منذ 12 ساعة
 عدد القراءات: 3418
منصف المرزوقى: "مرسى" سيخرج من السجن

انتقد الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، من يوجه انتقادات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان متهمين إياه بالديكتاتورية، فيما يتغافل هؤلاء عن آخرين.
وتساءل المرزوقي، في تصريح لمراسل وكالة الأناضول في العاصمة النمساوية فيينا، اليوم الجمعة، عن سبب توجيه الاتهامات التي توجه إلى الرئيس التركي، بالدكتاتورية، وعدم توجيهها إلى قائد الانقلاب العسكرى، عبد الفتاح السيسي، وفق قوله.
 ودعا المروزقي منظمات حقوق الإنسان إلى التحرك ضد الظلم الذي يتعرض له الرئيس
 محمد مرسي، معربا عن اعتقاده أن مرسي سيخرج يوما ما من السجن، ويستأنف نضاله.
وأضاف أن محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا، كانت بمثابة محاولة للانقلاب على "الربيع العربي"، موضحًا أن تركيا قدمت دعما كبيرا لدول الثورات العربية، لذا فإن محاولة الانقلاب التي شهدتها كانت بمثابة عقاب لها على هذا الدعم.
واعتبر المرزوقي أن الربيع العربي لا يزال مستمرا، لأن الأسباب التي دفعت إليه لا تزال موجودة، مضيفا أن كل هزة كبيرة يتبعها نشوء نظام جديد مختلف. وحول الأزمة السورية، وخاصة ما يتعلق بأزمة اللاجئين، قال المرزوقي إنه من الضروري إنشاء منطقة خالية من السلاح شمالي سوريا، تحت الحماية التركية.
 كما أشار المرزوقي لكون روسيا لاعبا هاما جدا فيما يتعلق بالأزمة السورية، وأعرب عن اعتقاده بقدرة تركيا على اقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحل دائم في سوريا.

"المخابز" تهدد بالتصعيد وترفض تحمل زيادة "السولار"

"المخابز" تهدد بالتصعيد وترفض تحمل زيادة "السولار"

Share
الارشيف
04/11/2016 10:21 م

فيديو.. ماذا يعني "العصيان المدني"

فيديو.. ماذا يعني "العصيان المدني"

Share
صورة من الفيديو
05/11/2016 10:33 ص

الصحافة: غضب شعبي واسع وزيادة حتمية للأسعار وحملة شعواء على الإخوان

الصحافة: غضب شعبي واسع وزيادة حتمية للأسعار وحملة شعواء على الإخوان

Share
الصحافة
05/11/2016 09:18 ص

الجمعة، 4 نوفمبر 2016

بالأرقام والحقائق| ديفيد هيرست لسلمان ونجله: تحصدون ما زرعتم مع "السيسى" والحريرى وفى اليمن

بالأرقام والحقائق| ديفيد هيرست لسلمان ونجله: تحصدون ما زرعتم مع "السيسى" والحريرى وفى اليمن

 منذ 13 ساعة
 عدد القراءات: 10679
بالأرقام والحقائق| ديفيد هيرست لسلمان ونجله: تحصدون ما زرعتم مع "السيسى" والحريرى وفى اليمن

نشر الكاتب الصحافى، ديفيد هيرست، تحليل مطول عن الأوضاع فى الشرق الأوسط التى يقوم بمتابعتها عبر موقع ميدل إيست آى، الذى يتقلد فيه منصب مدير التحرير فيه، عن سياسات المملكة العربية السعودية فى الوطن العربى، وخاصًة حروبها لثورات الربيع العربى، التى بدأت منذ أيام الملك عبدالله، وطالت سلمان ونجله.
وقال هيرست: بعد هدر الفرص وارتكاب ما لا يحصى من الخطايا، ها هي السياسة الخارجية للمملكة تأتي بنتائج عكسية في كل أرجاء المنطقة، وما هذه إلا البداية فقط.
 
علامتان- في الأيام الأخيرة - أشارتا إلى تراجع قدرة الرياض على إحكام قبضتها على جوارها.
 
فأشار هيرست قائلاً فى تحليله الذى لاقى تفاعل عربى قوى: أما الأولى فكانت صاروخاً بعيد المدى أطلقه الحوثيون على مطار جدة الذي يقع إلى الغرب من مكة.
وأما الثانية فكانت انتخاب ميشيل عون رئيساً للبنان بضمانة الدعم الذي قدمه له سعد الحريري، رجل الأعمال الذي طالما أغدق عليه السعوديون بسخاء.
 
كلا التطورين يعتبران بمثابة الضربة المرتدة أو الصفعة في وجه المملكة السعودية. ما من دولة عربية مجاورة إلا ولها حكاية يمكن أن تسردها حول التأرجح المضطرب في المزاج والذي يعبر عنه في الرياض بعبارة "السياسة الخارجية". خلال هذا الوقت وقع السعوديون في ثلاث خطايا استراتيجية.

العراق

وأوضح الكاتب قائلاً: خذ العراق على سبيل المثال. كان السعوديون قد منحوا صدام حسين 25 مليار دولار على شكل قروض منخفضة الفائدة حتى يخوض حربه مع إيران على مدى ثمانية أعوام. وفي عام 1990، بعد عامين من انتهاء الحرب، كان صدام يغرق في الدين، وسعت الرياض والكويت إلى النيل منه وتقويض نظامه من خلال رفضهما تخفيض إنتاج النفط، وكان ذلك واحداً من الأسباب التي دفعته إلى غزو الكويت. بعد ذلك، دفع البلدان، السعودية والكويت، ما مقداره 30 مليار دولار إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتشن ما بات يعرف بحرب الخليج الأولى في عام 1991.
وتابع هيرست قائلاً: وفي عام 2003، راحت المملكة تلعب على الحبلين. حينها، كان ولي العهد الأمير عبد الله قد حذر الرئيس بوش من عواقب غزو العراق وأعلن وزير الخارجية السعودي أن المملكة لن تسمح باستخدام قواعدها. إلا أن الذي حصل في الواقع كان العكس تماماً، حيث أصبحت الأراضي السعودية والقواعد العسكرية فيها مرافق أساسية لا غنى لقوات التحالف عنها.
 ثم جاءت الإطاحة بصدام حسين واجتثاث البعث وما خلفه ذلك من فراغ في السلطة ليشكل غزو العراق هدية تقدم لمن كانت ترفض المملكة تواجدهم بالأساس على طبق من فضة.

اليمن

وتابع هيرست قائلاً: ثم خذ اليمن مثالاً آخر. على مدى عقود كان رجل السعودية في اليمن هو الدكتاتور علي عبد الله صالح، والذي أنقذ حياته الأطباء السعوديون بعد أن تعرض لإصابة بحروق بليغة بعد تعرضه لهجوم بالقنابل. وكما كتبت في حينها، تواصل السعوديون، وشاركهم في ذلك الإماراتيون، مع الحوثيين وشجعوهم على الزحف باتجاه العاصمة اليمنية صنعاء.
كانت الخطة تقضي بالتحريض على إشعال حرب مع التجمع اليمني للإصلاح الذي يمثل الإسلاميين في اليمن. إلا أن الخطة جاءت بنتائج عكسية مذهلة نظراً لأن الحوثيين زحفوا على صنعاء ودخلوها دون أن يقاومهم أحد ثم بدأوا منها الزحف على عدن. عندها فقط أدرك السعوديون ما ارتكبوه من خطأ.

مصر السيسى.. الضربات تتوالى

وأضاف الكاتب قائلاً: ولنأخذ الآن مصر نموذجاً ثالثاً. في هذه الحالة لا يمكن القول بأن الملك عبد الله لم يلجأ إلى خيار استراتيجي محدد، بل لقد فعل. لقد قرر الوقوف في وجه الثورة المصرية، وكانت تلك أكبر خطيئة ارتكبتها المملكة العربية السعودية على الإطلاق.
وتابع: إلى جانب كل من الإماراتيين والكويتيين، أنفق السعوديون ما يزيد عن 50 مليار دولار على رجل فشل فشلاً ذريعاً في جلب الاستقرار إلى مصر وانتهى به المطاف أن يغازل عدو السعودية، إيران. منذ البداية، كانت علاقته بالسعودية تقوم على المال الفوري (الكاش). وكان السيسي في عام 2013 قد تردد لثلاثة شهور قبل أن يغدر برئيسه محمد مرسي.
لقد أقدم على ذلك فقط حينما حصل على وعد من دول الخليج بتلقي مبلغ 12 مليار دولار، كما أخبرني أحد مصادري وكما أشرت إليه في كتاباتي من قبل. ما الذي حصله السعوديون مقابل ما دفعوه من أموال؟.

تبادل المواقع

يمكن للمرء أن يبالغ في خطورة الخصومة الحالية بين السعودية ومصر. بل يرى البعض أن السعوديين سيصعب عليهم التخلي عن السيسي بعد أن استثمروا فيه بسخاء منقطع النظير.
ومع ذلك، وحسب المعطيات الحالية، لقد أخفقت مصر في تزويد السعوديين بقوات للمشاركة في حرب اليمن وصوتت لصالح مشروع القرار الروسي حول حلب الأمر الذي اشتاط له السعوديون غضباً. وانضمت مصر إلى المحادثات في سويسرا بعد طلب من قبل إيران لتعديل الكفة في مواجهة الأقطار التي تعارض النظام السوري، كما أنها أقامت علاقات مع حزب الله ومع الحوثيين.
يقول الدبلوماسيون المصريون إن الهدف من ذلك هو التوسط لوضع حد للحرب في اليمن ودعم الدولة السورية في حلب. إلا أن النتيجة كانت إقدام الرياض على تعليق تزويد مصر بسبعمائة ألف طن من منتجات البترول شهرياً.


 حليف مؤقت... تخبطات وارتباكات استراتيجية

لم يسلم الاستقرار الداخلي في السعودية من التأثر كذلك. كان الأمر فيما سبق يتأسس على ميثاق في غاية البساطة: "نحن ندفع لكم (المال)، وأنتم عليكم أن تخرسوا." ولكن، بعد انهيار أسعار البترول ورفع الدعم الحكومي عن السلع الأساسية، بدأ السعوديون يقلبون المثل غير المنطوق رأساً على عقب ويسألون أنفسهم: "إذا كانت الدولة لا تملك الإنفاق علينا، فلماذا يتوجب علينا أن نخرس؟"
تعتبر المملكة نفسها قائدة في العالم العربي السني، ولكن حتى تقود فأنت بحاجة إلى رؤية، ليس فقط لنفسك أو لعائلتك الحاكمة، وإنما أيضاً لشعبك (ولشعوب المنطقة)، لم يعد ثمة شك في أن المملكة السعودية عاجزة عن تقديم مثل هذه الرؤية.
عندما أتيحت أمام السعودية الفرصة للجوء إلى خيار استراتيجي لجأت إلى الخيار الخطأ. وكانت الفرصة قد أتيحت لها بفضل الانتفاضات العربية في كل من تونس ومصر. لقد كان محمد مرسي في غاية الوضوح حينما تقدم بعرضه إلى المملكة العربية السعودية، والتي كانت وجهته الأولى في السنة اليتيمة التي حكم فيها.
قال لهم مرسي: "أقول، إن المملكة العربية السعودية بحاجة إلى الشقيقة الكبرى مصر، ومصر الكبرى بحاجة إلى المملكة العربية السعودية. وإذا اتفق هذان الشريكان، إذا اتفق البلدان، الشعبان، إذا اتفقا فستكون هناك نهضة حقيقية في دنيا العرب، بل والمسلمين. وإن شاء الله سيكون ذلك. إذا كانت المملكة العربية السعودية هي راعية للمشروع السني الوسطي المعتدل، مشروع أهل السنة والجماعة، إذا كانت له راعية، فإن مصر لهذا المشروع حامية."
 

نعم ونقم
 

إلا أن الملك عبد الله كان قد حزم أمره وقرر ماذا يريد. كان رد فعله على الإطاحة بحليفه حسني مبارك ذا طابع شخصي، حيث أنه تصور نفسه في مكانه، وتخيل أن ما حدث لرفيقه كان يمكن أن يحدث له. وبناء عليه، ومنذ الثالث من يوليو 2013 وحتى وفاة الملك عبد الله في العام الماضي، صار الإسلام السياسي يعامل على أنه الخطر الاستراتيجي الذي يتهدد المملكة.
كانت تلك غلطة قاتلة. كان من الممكن أن يشكل الربيع العربي فرصة سانحة أمام السعوديين، فقد عرض عليهم مرسي حلفاً (وشراكة استراتيجية) تكون المملكة العربية السعودية مع مصر بموجبه في ريادة ورعاية الوضع العربي الجديد بينما تلعب مصر دور الحامي لهذا الوضع المتشكل. وهذا بالضبط ما يحتاجه السعوديون اليوم وما لا يستطيع منحه إياهم السيسي.
كان من تداعيات سحق الإسلام السياسي فتح المجال على مصراعيه أمام تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وتطورت الحالة السيناوية من مشكلة محلية إلى مشكلة إقليمية. وشكلت حالة الحرب شبه الدائمة كارثة اقتصادية بالنسبة للمملكة، رغم أنها كانت بمثابة النعمة على مصنعي السلاح مثل شركة بي إيه إي البريطانية  BAE Systems.
تأتي المملكة العربية السعودية في المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة الأمريكية والصين كأكبر منفق على التسلح، حيث تنفق على شراء السلاح ما يقدر بمبلغ 56 مليار دولار، أي ما يعادل 25 بالمائة من ميزانيتها. تبلغ حصة شركة بي إيه إي من ذلك 14 مليار دولار مقابل مقاتلات نفاثة من طراز يوروفايتر تايفون .Eurofighter Typhoon قد يصعب تصديق ذلك بسبب حملة القصف المروعة التي يتعرض لها اليمن، إلا أن المملكة العربية السعودية تملك أفضل وأحدث قوات عسكرية في المنطقة، والأكثر نصيباً من حيث ما ينفق عليها من أموال.
الوجهة الأخرى للأموال السعودية هي الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن هذه الأموال التي تعود ملكيتها للدولة باتت في خطر محدق بعد إجازة قانون العدالة ضد رعاية الإرهاب أو ما يعرف اختصاراً باسم "جاستا" JASTA  والذي سيسهل بموجبه على الأمريكيين من ضحايا الحادي عشر من سبتمبر الترافع مدنياً أمام المحاكم الأمريكية لمقاضاة المملكة العربية السعودية. بلغني من مصادر أن دولة الإمارات العربية المتحدة أتمت سحب أموالها من الولايات المتحدة. تارة أخرى، يؤخذ السعوديون على حين غرة (إذ لم يسحبوا أموالهم بعد)، وها هم الآن يجدون أنفسهم مضطرين إلى بيع ممتلكاتهم واستثماراتهم على عجل وبأسعار زهيدة.
تخيل ما الذي كان يمكن أن يحدث لو أن المملكة العربية السعودية استثمرت هذه الأموال في الإقليم، ولو أنها أنفقت هذا المال في دعم الحكومات المنتخبة ديمقراطياً في مصر واليمن، بغض النظر عمن فاز في الانتخابات.
لكانت مصر الآن في أوج عملية تحولها الديمقراطي. ولتراجع الخطر الذي يشكله صالح والحوثيون. لربما ظلت حركة التمرد موجودة في سيناء، إلا أنها ستكون قد تراجعت بشكل ملحوظ وباتت أقل خطراً.
لو حصل ذلك لما تجرأ أحد على تحدي السعوديين في زعمهم بأنهم بنك العالم العربي وبأنهم يشكلون بالنسبة للمنطقة ما تشكله ألمانيا بالنسبة لأوروبا. ولكانت العائلة الحاكمة في وضع يؤهلها للبدء بعملية الإصلاح السياسي الداخلي، وزيادة الشفافية السياسية، وحتى إجراء الانتخابات، وتحويل النظام نحو ملكية دستورية.
ولو حصل ذلك لما فقدت السعودية ثروتها، ولما وصلت إلى الحال الذي هي فيه الآن من مطالبة المواطنين السعوديين بشد الأحزمة بينما يستمر الأمراء في إرخائها.



عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...