تسب الحكم الصادر بحق يحيي قلاش، نقيب الصحفيين موجه غضب كبيرة لصحفيين مصر، والذي جاء بعد أيام من مقتل سائق "الكارو" المسيحي مجدي مكين، بعد تعذيبة داخل قسم شرطة الأميرية، وهو الأمر الذي وحد أبناء صاحبة الجلالة "الصحفيين" في مصر ومسيحييها، ضد عبدالفتاح السيسي.
كانت البداية عندنا تعالت صيحات الصحفيين أمام نقابتهم مطالبين، بسقوط الحكم العسكري ، كما أنتشرت بعض مقاطع الفيديو لناشطون مسيحيون من الجنسين ، بعدما تجرأوا على توجيهها ضد السيسي، وهذا ما يعد المرة الأولي بعد انقلاب 3 يوليو 2013 حيث حملوه مسؤولية سجن قلاش، وقتل مكين، كما شملت هتفاتهم وزارة الداخلية المتسببة في الوقعتين على حد قولهم .
عيد ميلاد السيسي
والجدير بالذكر أن أصوات صحفيين مصر وأقباطها جاء في الوقت نفسة الذي يحتفل فيه السيسي بميلاده الثاني والستين، لتتسم تظاهرات الفريقين بجرأة غير مسبوقة، موحدين موقفهم بأن المتسبب في الأزمتين هي وزارة الداخلية، وغياب العدل من قبل حكم السيسي نفسه وقضائه الذي يعمل لصالح النظام لا للعدل.
هتافات
ومن جانبهم قام المتظاهرون برفع هتافات كان أبرزها: "يسقط يسقط حكم السيسي.. علِّ الصوت أكثر وأكثر.. حبس الصحفي خط أحمر.. عاش نضال الصحفيين.. عاش نضال الصحفي المصري.. اكتب على حيط الزنزانة.. حبس الصحفي عار وخيانة.. يا اللي بتسأل إحنا مين.. إحنا شباب 25"، مطالبين السيسي بالرحيل.
وتابعت هتفات الصحفيين يوم السبت الماضي أمام نقابتهم: "حبسوا الصحفي وقتلوا قتيل.. عاش نضال الصحفيين"، في أشارة إلى نقيبهم يحيى قلاش الصحفي ، وبالقتيل: المواطن القبطي مجدي مكين. "سائق الكارو".
وأضافوا: "قالوا حرية وقالوا قانون.. والصحافة في السجون.. لفق لفق في القضية هي دي عادة الداخلية"، وكانت أبرز هتاف لهم: "يسقط يسقط حكم العسكر".
كما قاموا برفع لأفتات كتبوا عليها: "بالورقة والقلم الجاف.. الصحافة مش بتخاف"، و"الصحافة باقية.. والطغاة زائلون"، و"يادي الزفت ويادي الطين.. حبسوا نقيب الصحفيين"، و"يسقط الوزير النيجاتيف"، مرددين هتافات غاضبة من حكم المحكمة.
سبب تجمهر الصحفيين
أتى تجمع أبناء صاحبة الجلالة أمام نقابة الصحفيين رفضًا لحكم محكمة جنح قصر النيل، بعابدين، يوم السبت الماضي، بحبس يحيي قلاش نقيب الصحفيين، وعضوي المجلس خالد البلشي وجمال عبدالرحيم، بتهمة إيواء مطلوبين أمنيا، بالحبس عامين وكفالة 10 آلاف جنيه لإيقاف التنفيذ، لاتهامهم بإيواء أشخاص صادر بحقهم أمر قضائي بالضبط والإحضار، وذلك في قضية اقتحام نقابة الصحفيين في مايو الماضي.
والجدير بالذكر أن عمرو بدر ومحمود السقا المتسببسن في الأذمة وتم أعتقال قلاش بسببهم قامت النيابة بإخلاء سبيلهم في وقت سابق للحكم، الأمر الذي تسبب في حالة من الدهشة للجميع.
ومن جانبها قالت حنان فكري، عضو مجلس النقابة، أن السيسي يمارس العديد الضغوط على رؤساء تحرير الصحف القومية، لأجل منع صحفييها من إظهار تعاطفهم مع زملائهم، وبالتالي العمل على انقسام الصحفيين وعدم توحيدهم.
احتقان مسيحي
وفي سياق متصل شمل الأحتقان والغضب بين المواطنين المسيحيين، بعد مقتل سائق "الكارو"، مجدي مكين، في قسم شرطة الأميرية من شدة التعذيب، حيث قام الدكتور وجيه رؤوف، الطبيب والناشط المسيحي،مقطع فيديو يتحدث فيه أمام الكاميرا، ويوجه نقدا عنيفا وغير مسبوق بحق السيسي ونظامة قائلًا: "يا سيسي أنت خايف من مين.. يا أنت خايف من حد معين.. حد وراءك في الجيش.. في السلطة.. يا إما بتمثل علينا".
كما أشار إلى أن السيسي بيعمل "شو إعلامي"، إذ استقبل "الست بتاعة الحلق"، و"فتاة نقل البضائع"، وكرمها"، مستدركا: "لكن ما بيشوفش مهازل ثانية في البلد بتحصل".
لماذا تم تعذيب مكين حتى الموت!
تابع الناشط المسيحي: "مجدي مكين سائق عربة "كارو" احتكت سيارته بسيارة نقيب الشرطة.. ويبدو أنه لم يعط التوقير والاحترام للنقيب.. فأخذه وضربه ووضع الخازوق له.. وساخة وقلة أدب.. فيه قانون سواء كنت لواء أو مشير.. خللي عندك ضمير.. أكثر من كده بيحصل في حكم السيسي، ويبررون قتل مكين بأنه كان معه مخدرات.. لا يا باشاوات.. اللي بيتاجروا في المخدرات هم طبقة اللواءات والقضاة، والدولة بتحميهم".
وتساءل رؤوف: "هل سيادة الرئيس السيسي يخشى أحدا من رجال القوات المسلحة خلفه، أو يخشى أحدا من رجال الدولة أو يخشى دولة ما؟
واختتم رؤوف حديثه: "نحن نعيش في دولة الهاشينجاه، واخص عليكم يا حكومة فاسدة وفاشلة.. هي دي المعايير اللي ماشية في مصر.. هو صحيح السيسي ما شافش الست اللي اتعرت في المنيا.. يمكن علشان قبطية.. وعندنا جرجس بارومي .. اتحكم عليه.. هنقول قضاء شامخ ولا منبطح ولا ضاء على ما تفرج".
مشككًا في تقرير الطب الشرعي عن مكين، قائلا: "الطب الشرعي قال على ناس مقتولة إنهم منتحرون.. يعني الطب الشرعي كل سنة وأنت طيب.. طبيب مسيحي يعرف الحق في الطب الشرعي.. طلعوه معاش مبكر.. وعندنا الكاهن الكبير، وسنه 70 سنة.. بولس الرياني.. بيع من الكل.. من الكبار (يقصد مسؤولي الكنيسة) بتوعنا علشان يصفقوا للريس.. وإيهاب جواجري الذي لم يتم إطلاق اسمه على مدرسة بعد إلغاء القرار من قبل المحافظ".
"السيسي ألعن من مبارك"
وفي السياق نفسه قالت إيمان صليب، الناشطة المسيحية عبر مقطع فيديو لها انتقدت فيه حكم السيسي، واصفة الشرطة المصرية في عهد السيسي بأنها أسوأ منها في عهد مبارك.
وخاطبت السيسي بالقول: "لما احتجت للمسيحيين في أمريكا أدوا أوامرهم ، واتعمل لك استقبال برغم أنك ما تستاهلش".
وتابعت: "مجدي مكين سائق "الكارو"، وكان ممكن تُنسى قضيته لولا اكتشافها مع أنك كرمت الفتاة.. طيب واللي مات ده وعائلته.. دول اتهددوا بالتليفون.. ده خالد سعيد تاني.. كن عادلا.. كن للفقير والغني.. الغلابة بيموتوا وأنت نايم نعسان".
كن أول من يعلق