الصحافة: تفجير الكاتدرائية.. قصور أمني وتوظيف سياسي
12/12/2016 09:28 ص
كتب محمد فتحي:
أبرزت صحف اليوم الاثنين 13 من ربيع الأول 1438هـ الموافق 12 ديسمبر 2016م، حادث تفجير الكنيسة البطرسية داخل الكاتدرائية بحي العباسية بالقاهرة، الذي أسفر عن مقتل 25 وإصابة 53 آخرين معظمهم من النساء والأطفال.
وكان لافتا اعتراف الصحف بالتقصير الأمني الفاضح، ونقلت عن مصابين وأقارب الضحايا أن الحراسة لم تقم بتفتيش رواد الكنيسة، ورغم الحواجز الأمنية التي يمكن وصف الكاتدرائية بقلعة محصنة إلا أن الجهة التي نفذت التفجير كانت على ثقة كبيرة من قدرتها على تنفيذه بهذه الصورة الوحشية، ما يفتح الباب عل مصراعيه أمام سيناريوهات متعددة.. لا تستبعد ضلوع النظام نفسه في التفجير الإجرامي لتوظيفه سياسيا للقضاء على خصومه.
كما لا يمكن استبعاد تورط أجهزة مخابرات "الموساد" لتفجير مصر طائفيا وتوسيع دائرة التشظي والتفتت حتى لا يبقى في المنطقة العربية سوى "إسرائيل" القوية وحولها عدة دويلات وإمارات عربية تستجديها وتسترضيها باعتبارها القوة الأقليمية الأكبر.
ولكن المؤكد أن التفجير يعكس عجز النظام العسكري عن تحقيق أبسط معاني الأمن والاستقرار، ولا يواجه هذه الأزمات الملاحقة إلا بتصريحات عنترية لا تسمن ولا تغني من جوع.
تفجير الكاتدرائية.. قصور أمني وتوظيف سياسي
تباينت الصحف في تناولها لتفجير الكنيسة البطرسية داخل كاتدرائية الأرثوذوكس بحي العباسية بوسط القاهرة أمس الأحد.. حتى عدد الضحايا اختلفت الصحف بشأنه، حيث أشارت بعضها إلى مقتل 23 وإصابة 53، وبعضها أكد مقتل 25 وإصابة 49 أو 53 مصابا.. ولكن الصحف استخدمت نبرة عاطفية ولم تخلُ تصريحات المسئولين من توظيف سياسي ومحاولات القفز على التحقيقات وفق الأهواء السياسية.
الأهرام تجاهل ذكر أرقام ضحايا التفجير الإرهابي في غلافه، وأبرزه في ص4 داخل محتوى العدد؛ حيث أكدت الأهرام مقتل 25 وإصابة 49 آخرين، وجاء مانشيت الأهرام «الإرهاب يضرب الكنيسة البطرسية».. ونقلت عن السيسي قوله إن الحادث يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه ولن نزداد إلا تماسكا وقوة.. النيابة ترجح حدوث تفجير انتحارى أو زرع قنبلة من مجهول.. وتتحفظ على كاميرا مراقبة.. جنازة رسمية وشعبية جماعية للضحايا اليوم.. وإعلان الحداد ثلاثة أيام.
ونقلت "الأخبار" عن الكنيسة أن السيسى يشارك فى جنازة ضحايا الكاتدارئية الاثنين..
التفجير داخل الكنيسة
أكدت الأهرام أن التفجير الهائل وقع داخل قاعة الصلاة.. وكاميرات المراقبة ترصد تسلل "مجهول" إلى الكنيسة ووضعه حقيبة متفجرات وتفجيرها عن بعد.. والموجة الانفجارية العالية ساعدت فى سقوط عدد كبير من الضحايا والمصابين.. وفى ص6 بالأهرام: معاينة النيابة ترجح حدوث انفجار انتحارى أو زرع قنبلة من مجهول جارى تحديده بواسطة تفريغ الكاميرا الوحيدة.. النيابة: بؤرة تفجير الكنيسة كانت من مكان عال وفى الجانب الذى تجلس به السيدات. وبحسب الجممهورية فإن البابا تواضروس يقطع رحلته لليونان ويترأس صلاة الجنازة اليوم.
أبرزت صحف اليوم الاثنين 13 من ربيع الأول 1438هـ الموافق 12 ديسمبر 2016م، حادث تفجير الكنيسة البطرسية داخل الكاتدرائية بحي العباسية بالقاهرة، الذي أسفر عن مقتل 25 وإصابة 53 آخرين معظمهم من النساء والأطفال.
وكان لافتا اعتراف الصحف بالتقصير الأمني الفاضح، ونقلت عن مصابين وأقارب الضحايا أن الحراسة لم تقم بتفتيش رواد الكنيسة، ورغم الحواجز الأمنية التي يمكن وصف الكاتدرائية بقلعة محصنة إلا أن الجهة التي نفذت التفجير كانت على ثقة كبيرة من قدرتها على تنفيذه بهذه الصورة الوحشية، ما يفتح الباب عل مصراعيه أمام سيناريوهات متعددة.. لا تستبعد ضلوع النظام نفسه في التفجير الإجرامي لتوظيفه سياسيا للقضاء على خصومه.
كما لا يمكن استبعاد تورط أجهزة مخابرات "الموساد" لتفجير مصر طائفيا وتوسيع دائرة التشظي والتفتت حتى لا يبقى في المنطقة العربية سوى "إسرائيل" القوية وحولها عدة دويلات وإمارات عربية تستجديها وتسترضيها باعتبارها القوة الأقليمية الأكبر.
ولكن المؤكد أن التفجير يعكس عجز النظام العسكري عن تحقيق أبسط معاني الأمن والاستقرار، ولا يواجه هذه الأزمات الملاحقة إلا بتصريحات عنترية لا تسمن ولا تغني من جوع.
تفجير الكاتدرائية.. قصور أمني وتوظيف سياسي
تباينت الصحف في تناولها لتفجير الكنيسة البطرسية داخل كاتدرائية الأرثوذوكس بحي العباسية بوسط القاهرة أمس الأحد.. حتى عدد الضحايا اختلفت الصحف بشأنه، حيث أشارت بعضها إلى مقتل 23 وإصابة 53، وبعضها أكد مقتل 25 وإصابة 49 أو 53 مصابا.. ولكن الصحف استخدمت نبرة عاطفية ولم تخلُ تصريحات المسئولين من توظيف سياسي ومحاولات القفز على التحقيقات وفق الأهواء السياسية.
الأهرام تجاهل ذكر أرقام ضحايا التفجير الإرهابي في غلافه، وأبرزه في ص4 داخل محتوى العدد؛ حيث أكدت الأهرام مقتل 25 وإصابة 49 آخرين، وجاء مانشيت الأهرام «الإرهاب يضرب الكنيسة البطرسية».. ونقلت عن السيسي قوله إن الحادث يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه ولن نزداد إلا تماسكا وقوة.. النيابة ترجح حدوث تفجير انتحارى أو زرع قنبلة من مجهول.. وتتحفظ على كاميرا مراقبة.. جنازة رسمية وشعبية جماعية للضحايا اليوم.. وإعلان الحداد ثلاثة أيام.
ونقلت "الأخبار" عن الكنيسة أن السيسى يشارك فى جنازة ضحايا الكاتدارئية الاثنين..
التفجير داخل الكنيسة
أكدت الأهرام أن التفجير الهائل وقع داخل قاعة الصلاة.. وكاميرات المراقبة ترصد تسلل "مجهول" إلى الكنيسة ووضعه حقيبة متفجرات وتفجيرها عن بعد.. والموجة الانفجارية العالية ساعدت فى سقوط عدد كبير من الضحايا والمصابين.. وفى ص6 بالأهرام: معاينة النيابة ترجح حدوث انفجار انتحارى أو زرع قنبلة من مجهول جارى تحديده بواسطة تفريغ الكاميرا الوحيدة.. النيابة: بؤرة تفجير الكنيسة كانت من مكان عال وفى الجانب الذى تجلس به السيدات. وبحسب الجممهورية فإن البابا تواضروس يقطع رحلته لليونان ويترأس صلاة الجنازة اليوم.
قصور أمني فاضح ولغز السيدة المجهولة
وجاء مانشيت الأخبار على خطى الأهرام تماما إلا أنها أضاف نقلا عن شهود عيان أن سيدة فى الثلاثين تركت حقيبة سوداء قبل الانفجار بثوان.
المصري اليوم تؤكد أن الأمن يتحفظ على الكاميرات.. واستجواب عناصر خدمات تأمين الكنيسة.. اجتماع برئاسة إسماعيل بضم 5 وزراء لبحث تداعيات الحادث.. وجهود لضبط الجناة.. ونقلت عن الناجين أن الحراسة متراخية ولم تفتش أحدًا.. وامرأة وراء التفجير.. أهالى الضحايا فى "الدمرداش": صراخ ودماء.. والأمن يمنع البحث عن الأحباب.
وجا في مانشيت "الشروق" أن العبوة الناسفة احتوت على 12 كيلو جرامًا من مادة "تى.إن. تى".. التفجير استهدف الجانب الذى تجلس به السيدات.. تطاير أشلاء الضحايا.. ومظاهرات غاضبة حاولت منع دخول الوفد الحكومى إلى الكنيسة.
ونوهت البوابة كذلك إلى هذا القصور الأمني ونقلت عن شهود عيان: قنبلة "البطرسية" دخلت عبر "باب خلفى" محدود التأمين.. مصابة فى "الدمرداش": هناك بوابة غير رئيسية للكنيسة أفراد حراستها لا يدققون التفتيش.. مواطنون: الشرطة وصلت بعد التفجير بساعة.. والإجراءات الأمنية أقل بكثير من "الكاتدرائية". وقالت البوابة إن الأمن يحاول فك لغز "السيدة المجهولة".
ورغم ذلك لم يتقدم أي مسئول باستقالته لإحساسه بالمسئولية عن القصور الأمني المؤكد، بل إن صحيفة الأخبار الحكومية نشرت تصريحات متحدث مجلس الوزراء التي يؤكد فيها أن وزير الداخلية باق فى منصبه!.
العالم يدين
قالت الأخبار إن العالم ينتفض لإدانة تفجير "البطرسية".. الدول العربية تتضامن والدول الأجنبية تدين. ومانشيت الجمهورية يقول إن مصر تطلب القصاص.. العالم يدين الجريمة.. ويؤكد وقوفه مع الشعب المصري.
وقالت المصري اليوم إن العالم يندد بتفجير الكنيسة البطرسية.. ويتضامن مع مصر.. "بوتين": مستعدون للمساعدة. السفارة الأمريكية: ندعم القاهرة فى حربها ضد العمليات الإرهابية..
كنيسة عائلة بطرس غالي
نشرت المصري اليوم تقريرا حول الكنيسة التي شهدت الانفجار قالت فيه إن الكنيسة البطرسية.. أول كنيسة تحمل اسم عائلة سياسية.. صممها مهندس سرايات الخديوية.. وبنتها عائلة بطرس غالى. وأضافت أن العاملين بـ"المصري اليوم" يتبرعون بـ25% من رواتبهم.. والإدارة تتواصل مع بيت العائلة.. المصريون يتبرعون لإعادة بناء الكنيسة.. ومساعدة أسر الضحايا.
تمهيد لمؤامرة مثل 25 يناير
جاءت معالجة "اليوم السابع" سياسية بإمتياز وتعمل على توظيف الحدث سياسيا لخدمة النظام العسكري الديكتاتوري حيث اعتبرت التفجير مؤامرة تمهد ل 25 يناير لإسقاط النظام وقالت «المؤامرة هى هى.. تفجير مسجد يوم الجمعة.. وتفجير كنيسة يوم الأحد.. بيقتلونا وإحنا بنصلى.. كما حدث فى 2011.. تفجير كنيسة.. اختراع قضية تعذيب.. وشائعات "الجزيرة للتحريض على الداخلية.. تمهيد جديد للفوضى فى 25 يناير»... 23 شهيدا و49 مصابا فى تفجير الكنيسة البطرسية.. 3 جهات قضائية تتولى التحقيق.. وكاميرات المراقبة رصدت مشتبهاً بهم..
بصمات داعش
وحدها البوابة التي انتقلت من دائرة الاتهام المطلق لما يوصف بالإرهاب إلى الإشارة إلى بصمات تنظيم داعش؛ حيث كتبت «الإرهاب يستهدف "الكاتدرائية" فى ذكرى ميلاد الرسول.. "السيسى" يتعهد بمحاكمة من ساعد وحرض ونفذ العملية.. عندما هدد "داعش": "سنصل إليكم فى الكاتدرائية».
الأهرام تزج باسم الإخوان في حادث الكاتدرائية
حاولت افتتاحية الأهرام الزج باسم الإخوان في حادث تفجير الكنيسة البطرسية في الكاتدرائية. فـ"الأهرام" في افتتاحيتها تحت عنوان "مصر ستهزم الإرهاب" (حاولت الربط فيه بين الإخوان فى الخارج والدول الداعمة لهم وما وصفتها بلجانهم المسلحة بالداخل وبين التفجيرات والعمليات التى تتم حاليا فى مصر ومن ضمنهم حادثي الهرم والكاتدائية.
ونشرت الشروق تقريرا عن مرصد الإفتاء أن من وصفهم بـ"إخوان أمريكا" يدرسون سيناريوهات التعامل مع ترامب.
أسباب الأزمة بين مصر والسعودية
نشرت الشروق تقريرا نقلت فيه عن الجنرال السعودي المثير للجدل والذي يتواصل مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي أنور عشقي تصريحاته حول الأزمة المصرية السعودية؛ حيث ادعى أن السعودية لا تريد تدخل أحد للوساطة مع مصر.. لافتا إلى أن إخوان سوريا واليمن و"تيران وصنافير" هي أسباب الأزمة بين البلدين.. ولو جلس الطرفان معًا ستحل المشكلة، حسب مزاعمه.
وفي سياق مختلف نشرت اليوم السابع تقريرا نقلت فيه عن "العليا للحج والعمرة": ضوابط جديدة تشمل فتح مسافات التسكين بمكة.. عضو باللجنة: توفير حافلات لنقل المعتمرين للحرم شرط للتعاقد مع الفنادق السعودية.
وفي سياق مختلف نوهت المصري اليوم إلى عودة 10 مصريين بعد شهرين من احتجازهم فى ليبيا!.. وأشارت في تقرير آخر إلى مقتل 200 في انهيار كنيسة نيجيرية.. و"بوكو حرام" تقتل 50 وتصيب 194 فى 3 هجمات.
وحسب الشروق فإن أحمد أبوالغيط -أمين عام الجامعة العربية- يقترح 6 مبادئ لأى نظام إقليمى جديد بالمنطقة.. أبرزها ضرورة احترام سيادة الدول ورفض تغيير الحدود والاعتماد على اللامركزية لحل الأوضاع المتفجرة بالمجتمعات.