المقاومة تتوعد الاحتلال بمصير "هيروشيما ونجازاكي"
"حزب الله" يستطيع إطلاق 1500 صاروخ يوميًا.. و"حماس" تمتلك ترسانة جديدة تصل للعمق الصهيوني
منذ 5 ساعة
عدد القراءات: 1952
أعادت مراكز الأبحاث الصهيونية ، نشر تقاريرها ، عن خطر الداهم الذي يحيط بمدينة حيفا المحتله ، والمستوطنات المحيطة بها ، بسبب مئات الحاويات التى تحتوي على غاز "الأمونيا" السام.
عدة صحف عبرية ، حذرت مجددًا في تقارير لها ، أن أرواح مئات آلاف من الصهاينة في مدينة حيفا والمستوطنات المحيطة بها تقع تحت تهديد ملموس وفوري، بسبب وجود حاويات بها نحو 52 ألف طن من غاز "الأمونيا" السام والمميت ، لو حدث قصف صاروخي، أو هجوم عسكري، أو كارثة صناعية أو هزة أرضية.
صحيفة "معاريف" العبرية ، أكدت ، أنه في أي حرب مقبلة بإمكان حزب الله إطلاق نحو 1500 صاروخ يوميًا ، مقابل 200 صاروخ أطلقها يوميًا خلال حرب 2006 ، وقد يصل عدد القتلى والجرحى إلى بضعة آلاف، علما أن سكان حيفا فقط 800 ألف نسمة، وهو ما يعادل قنبلة نووية صغيرة ، وقد تصل تكلفة الخسائر الصحية لما وصغته بـ"الكارثة الكيميائية" إلى 30 مليار شيكل ، أي قرابة 8 مليار دولار.
أما صحيفة "هآرتس" ، فقد أعادت نشر أبحاث عبرية أخرى جرت في السنوات الأخيرة ، طرحت تقديرات أكثر خطورة ، مفادها أن تسرب 2400 طن من غاو "الأمونيا" في المنطقة الصناعية بخليج حيفا -أي خُمس كمية الغاز الموجودة في الخزان- ، قد يؤدي إلى نحو 17 ألف قتيل ، بالإضافة إلى 77 ألف إصابة أخرى.
هيروشيما ونجازاكي في حيفا
أكدت صحيفة "معاريف" ، أن هناك سفينة محملة بالأمونيا مرة كل شهر تقريبًا ترسو في ميناء حيفا ، ويتم تفريغ حمولتها خلال يوم كامل إلى الحاويات الموجودة في الخليج ، التي تحتوي على 16700 طن من الأمونيا السائلة ، وأن موعد وصول السفينة معروفًا مسبقًا للمقاومة الفلسطينية وحزب الله ، مضيفة: "الكارقة على وشك أن تحدث".
ونقلت "هآرتس" ، عن الخبير الصهيوني "إيهود كينان" ، أستاذ الكيمياء في معهد الهندسة التطبيقية "التخنيون" ، أن استهداف سفينة محملة بمادة "الأمونيا" إلى الكيان الصهيوني من شأنه أن يتسبب بمقتل عشرات آلاف السكان المدنيين نتيجة تفاعل الأمونيا السائلة.
الخبير "كينان" ، كان قد أعد قبل شهور عدة أبحاث وقدمها إلى المحكمة الصهيونية العليا في إطار إجراء قضائي بين شركة "حيفا كيميكاليم" وبلدية حيفا حول مخاطر حاويات الأمونيا الموجودة في منطقة خليج حيفا، وبسبب الحساسية الأمنية لهذا الموضوع جرى التداول في هذا الإجراء القانوني داخل أبواب مغلقة.
وأكد البروفسور "كينان" في أبحاثه ، أن انفجار إحدى الحاويات الخمس على متن السفينة ، سيؤدي إلى كارثة أخطر بكثير من تلك التي نجمت عن إلقاء قنبلتين نوويتين على مدينتي هيروشيما ونجازاكي في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية.
وتم توجيه رسالة سرية تتضمن أهم ما جاء في وجهة النظر هذه إلى رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" وإلى جهات مختصة أخرى، وحولها نتنياهو إلى هيئة الأمن القومي وجرت مناقشتها مع جهات مختلفة.
المقاومة تثير القلق الصهيوني
نقلت "هارتس" عن ضابط كبير في هيئة الأركان العامة للجيش الصهيوني إن "أكثر ما يثير القلق لدى المؤسسة الأمنية في الآونة الأخيرة بهذا الشأن هو قدرات المقاومة ، وخصوصًا حزب الله ، على تطوير وحيازة صواريخ ذات مستوى دقة عالية جدًا".
وأضاف أن "حزب الله يقوم بتفعيل منظومات صواريخ متطورة، كما اتسع نطاق التطوير والتسلح لديه خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير، وبات يمتلك ما يقارب عشرة أضعاف ما كان يمتلكه عشية حرب لبنان الثانية عام 2006".
ووفقاً لهذا الضابط ، يمتلك حزب الله حاليًا نحو 130,000 صاروخ من أنواع متعددة يراوح مداها بين 40 كيلومترًا و700 كيلومتر، كما توجد لديه قدرات متنوعة في كل ما يتعلق بإطلاق الصواريخ ، بما في ذلك منصات إطلاق تحت الأرض، ومنصات إطلاق مخفية بين الأشجار، ومنصات إطلاق متحركة يمكن تحميلها على شاحنات ومركبات تجارية.
أما "معاريف" ، فقد نقلت عن مصدر مطلع على محاولات إيجاد بدائل ، أنه تمت مناقشة نقل الحاويات إلى أسدود ، إلا أن الاقتراح رفض بسبب الخطر الكامن على سفن الأمونيا بينما ترسو في ميناء أسدود القريب من قطاع غزة.
وبينت أسباب الرفض ، أنه في عام 2004، نفذ فلسطينيان عملية استشهادية في ميناء أسدود، كانا يعرفان أن فيه مخازن للوقود وغاز الأمونيا والبروم، وقالت السلطات الصهيونية حينها، إن مرسليهما يعرفون بالضبط إلى أين قاموا بإرسالهما.
المقاومة تستطيع
هدد الأمين العام لحزب الله اللبناني "حسن نصرالله" ، عدة مرات ، أثناء خطاباته ، بـ"تهجير ملايين الإسرائيليين" إذا "فرضت الحرب" على لبنان ، في رد على تصريحات صهيونية وردت حول استهداف مناطق مدنية لبنانية في أي حرب مقبلة مع حزب الله.
وحرص "نصر الله" ، على تذكير قادات الكيان الصهيوني بأن لبنان يمتلك هذه القنبلة النووية ، لأنه يمتلك صواريخ قادرة على الوصول إلى حاويات الغاز والأمونيا في حيفا وتدميرها بما يعادل قنبلة نووية.
وبهذا التصريح لفت "نصر الله" إلى معادلة جديدة معالمها هي حاويات غاز الامونيوم الموجودة في خليج حيفا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي يمكن لأي صاروخ يصيب هذه الحاويات أن يحول الدمار هناك الي ما يقارب "قنبلة نووية".
وخلال الحرب الاخيرة على قطاع غزة عام 2014 ، ظهر تطور نوعي آخر في منظومة السلاح الصاروخي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
فقد أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام ، الجناح العسكري لـ"حماس" ، أنها قصفت مدينة حيفا لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني ، بصاروخ جديد من نوع R 160، ويرمز الحرف "R" ، للقائد الشهيد عبد العزيز الرنتيسي ، ومداه 120 كم.