"السيسى" يُهدد ضباط الجيش والشرطة.. ويؤكد: من له توجهات دينية لن يدخل من الأساس
منذ 4 ساعة
عدد القراءات: 2495
حشد كبير يقوم به إعلام النظام، اليوم الخميس، بالتزامن مع نقل الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، والتى تشبه العروض الفلكلورية التى كان ينظمها التلفزيون المصرى للرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك سابقًا، تلخص محتواها تقريبًا، فى أن أهل الشر هم سبب كل شئ.
وهم أيضًا من يقومون بهدم عزيمة المصريين، على الرغم من التقدم الكبير الذى أحرزه النظام، والذى لم يفعله أحد قبله، لكن ككل لقاءاته لا يخلو حديث السيسى من سقطات مروعة له ولرجاله، تستحق التحليل والوقوف عليها، وتوضيح مدى خطورتها.
فقد بدء "السيسى" حديثه بتهديد رجال الجيش والشرطة، وبالأخص القيادات الوسطى فى القوات المسلحة، الذين أظهروا تذمرًا كبيرًا خلال الفترة الماضية، ومازالوا كذالك، حتى أن النظام لم يجد مفر إلا أن يتهمهم بالأخونة، أو انهم أتباع أهل الشر.
وقال "السيسى" كاذبًا، ليس لدينا ولاء سياسى ولا طائفى ولا حتى لى ولائكم لمصر فقط.. ولتضويح كذب تلك الكلمة، كان ملقى كلمة اللقاء (ضابط عسكرى)، والذى كان يقدم العروض ويشرحها للحضور، عندما يتم ذكر جنود القوات المسلحة أو ضباطها، كان يوجه حديثه للسيسى ولأكثر من مرة ، ويقول له "رجالك فى القوات المسلحة"، بينما كان الأول ينظر إلى الضابط بعين الرضا عن حديثه، فهو يرى أن القوات المسلحة جيشة هو وليس أحد آخر.
وأضاف "السيسي" خلال كلمته في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، ونقلها التليفزيون المصري، اليوم الخميس، أن القوات المسلحة لن تسمح بأن ينضم إليها أي شخص له توجهات دينية.
وتابع السيسي "ماحدش هيدخل الجيش المصري غير المسلم والمسيحي فقط، وطول ما أنا موجود مش هسمح لأي شخص ليه توجهات دينية إنه يدخل الجيش".
وهى عودة للطريقة التى ابتبعها المخلوع مبارك، والتى تنص على عدم قبول أى شخص له توجهات "دينية" لا يهم إن كانت متشددة أو وسطية كالتى يزعمون أنهم يدعون إليها، فى الكليات العسكرية، أى من المفترض أن لا يكون المتقدم له أى التزامات دينية.