"الخرطوم" تصفع "السيسي" | تصفه بـ"خباز إسرائيل".. وتعترف بـ"مرسي" رئيسًا شرعيًا لمصر
إذاعة الجيش السوداني تفضح الأبواق الإعلامية للنظام وتتوعد بالرد
منذ 4 ساعة
عدد القراءات: 7166
لا يزال التصعيد السوداني ضد النظام العسكري مستمرًا ، فبعد نحو شهرين على تلميحات العميد ركن بحري "محمود محمد إبراهيم" ، قائد التشكيل البحري السوداني ، في مقطع مصور ، تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة ، وهو يتحدث بحماس شديد عن المتربصين بأمن المملكة العربية السعودية ، صعدت الخرطوم ، من وتيرة هجومها، على عبد الفتاح السيسي ، من جديد ، ووصفته عبر إذاعة "صوت القوات المسلحة" السودانية ، بأنه قائد انقلاب عسكري ، أطاح بالدكتور محمد مرسي" ، الذي قالت عنه أنه لا يزال حتى الآن هو الرئيس الشرعي لجمهورية مصر العربية.
وأضافت "صوت القوات المسلحة" السودانية ، الإذاعة الرسمية والوحيدة المعبرة عن الجيش السوداني ، على لسان الإذاعي السوداني "محمد يوسف": "الآلة الإعلامية المصرية القذرة والسيئة السمعة في كل دول العالم ما عندهم حليف إلا إسرائيل ، ويمكن أن حكومة الخباز الإسرائيلي هي التي سمحت للإعلام بالتطاول ، والإعلام السوداني قادر على هذا التحدي، ونحن لكم بالمرصاد".
وأضاف "يوسف" عبر الإذاعة الرسمية والوحيدة المعبرة عن الجيش السوداني "كل وكالات الإعلام العالمية توبخ وصبت جام غضبها على الإعلام المصري القذر السيئ السمعة ، وكلهم يقولون: لماذا سمحت الحكومة المصرية لإعلامها بالتطاول على دول عظيمة مثل السودان وقطر والسعودية والإمارات؟" ، ولن يتنظر الإذاعي السوداني ردًا على سؤاله ، بل نطق بحقيقة أخافها الجميع ، متابعًا: "هذا هو السؤال الكبير الذي طرحته كثير من وسائل الإعلام العالمية ، ويمكنني الرد على هذا السؤال بأن الحكومة المصرية هي حكومة انقلاب عسكري انقلبت على الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس محمد مرسي ، الذي لا يزال حتى الآن هو الرئيس الشرعي لجمهورية مصر العربية، والسيسي هو حكومة انقلاب عسكري، وكل الناس هنا تعترف حتى هذه اللحظة بأن الرئيس الشرعي في السجن".
حلاب وشلاتين
يتصاعد التوتر بين القاهرة والخرطوم ، على خلفية أزمة تبعية مثلث "حلايب وشلاتين" الحدودي ، حيث أن الحكومة السودانية ، قد أعلنت منذ أيام عن تشكيل لجنة تضم كافة الجهات ذات الصلة لحسم القضية، وإخراج المصريين من المنطقة بالطرق الدبلوماسية.
ودعت وزارة الخارجية السودانية ، أطرافًا تشمل ، وزارات العدل والداخلية والخارجية ودار الوثائق القومية واللجنة الفنية لترسيم الحدود ، إلى تجميع أعمال اللجان السابقة حول مثلث "حلايب وشلاتين" وتحديث نتائجها.
وقال رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود بالسودان، "عبد الله الصادق" ، إن "اللجنة عقدت اجتماعًا تمهيديًا لوضع خارطة طريق بشأن المنطقة، وكيفية إخراج المصريين منها عبر الدبلوماسية".
وأضاف أن "السودان لديه وثائق تثبت بجلاء سودانية حلايب»، التى تبلغ مساحتها قرابة 22 ألف كيلومتر مربع وتطل على ساحل البحر الأحمر".
الرسالة واضحة.. "العب بعيد" !
ظهر العميد ركن بحري "محمود محمد إبراهيم" ، قائد التشكيل البحري السوداني ، في مقطع مصور ، تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة ، بعد أيام من حكم مكمة القضاء الإداري بتأكيد مصرية جزيرتي تيران وصنافير ، وتأكيد السيادة المصرية عليهما ، ومع زيادة حدة الجدل والغضب السعودي على نظام العسكر وقائده عبد الفتاح السيسي ، وهو يتحدث بحماس شديد عن قدرة القوات المسلحة السعودية وقوة المملكة ، مشيرًا إلى أن أمن الخرطوم وأمن الرياض ، هو شيء واحد ، مخاطبًا كل من تسول له نفسه بتهديد أمن البلدين بأن "يلعب بعيدًا".
ووسط صيحات التكبير والتهليل ، قال قائد التشكيل البحري السوداني "أيها المتربصون بأمن أرض الحرمين وأمن الأمة العربية، أحسن لكم أن تلعبوا بعيدًا" ، مؤكدًا أن السودان والسعوديه هما في "خندق واحد" ، ولن تسمح الخرطوم بأى تطاول أو إيذاء أو تلميحات أو تعدي على أمن المملكة وأراضيها.
وفي الوقت الذي تضاعفت فيه قوة القوات المسلحة المصرية منذ انشاغلها بالوضع الداخلي وملاحقة معارضي النظام وتركهم لمهامهم الأساسية ، وقع التقارب العسكري بين الرياض والخرطوم ، حيث أكد قائد التشكيل البحري السوداني ، خلال التدريبات العسكرية المشتركة بين البلدين "فلك 2"، أن القوات السعودية والسودانية قادرة على ردع كل محاولات المتربصين بأمن المنطقة العربية وتهديد وحدتها ، مشيرًا إلى أنهم قادرين على حفظ أمن البحر الأحمر، وصد أي خطر وشيك على دول المنطقة.
الخرطوم تشكو القاهرة
بعد يوم واحد من حكم محكمة القضاء الإداري في يناير الماضي بمصرية تيران وصنافير ، قالت وكالة الرسمية السودانية للأنباء "سونا" ، أن المباحثات السودانية المصرية المشتركة ، قد اختتمت اعمالها ، بوزارة الخارجية السودانية ، مشيرة إلى أن بلاده جددت شكواها إلى مجلس الأمن الدولي ضد مصر ؛ لطلب إعادة النظر في الحدود بين البلدين ، في إشارة لمنطقة حلايب وشلاتين.
وأكدت الوكالة ، أن الخرطوم قد دعت القاهرة إلى التفاوض المباشر لحق قضية حلايب وشلاتين أسوة بما تم مع السعودية بشأن جزيرتي تيران وصنافير اللتين أعلنت حكومة الانقلاب مؤخرًا تبعيتهما للمملكة العربية السعودية ، ما أثار عاصفة من الجدل والغضب الشعبي في ، والتلاحق القضائي والدستوري ، وخلفت موجة احتجاجات عارمة.
وأضافت الوكالة ، عن مصدر الدبلوماسي -لم تكشف عن اسمه- ، أنه "تمت مخاطبة بعثة السودان الدائمة بالأمم المتحدة في الخامس من الشهر الجاري بإبقاء شكوى السودان بمجلس الأمن الدولي قيد النظر المقدمة بتاريخ 20 فبراير عام 1958 ، والمتعلقة بحدوده مع مصر.
وتأتى تصريحات العميد ركن بحري "محمود محمد إبراهيم" ، قائد التشكيل البحري السوداني ، وكلام "محمد يوسف" ، الإذاعي السوداني ، في وقت حرج للغاية بعد التطور الرهيب بين سلطات العسكر فى مصر والمملكة العربية السعودية من جهه ، وبين العسكر ودول أفريقيا من جهة اخرى ، حيث تعد رسالة قوية لقائد الانقلاب "عبد الفتاح السيسي" ، بكم الغضب الكبير تجاهه.
كن أول من يعلق