شاهد.. ترمب محرضًا على قطر: بداية النهاية!
06/06/2017 07:28 م
كتب يونس حمزاوي
اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اليوم الثلاثاء، بتحريضه ضد قطر الشقيقة خلال زيارته الأخيرة للشرق الأوسط، الأمر الذي ترتب عليه قطع السعودية والإمارات والبحرين مصر العلاقات مع الدوحة.
وكتب ترامب عبر حسابه في “تويتر” اليوم، الثلاثاء 6 يونيو، أنه “من الجيد أن نرى أن الزيارة إلى السعودية للقاء الملك وزعماء 50 دولة، تأتي بثمارها بهذه السرعة، قالوا إنهم سيأخذون موقفًا حازمًا من تمويل التطرف، وكانت كافة الإشارات تدل على قطر، ربما سيكون ذلك بداية نهاية رعب الإرهاب”.
جاء ذلك في أول تعليق لترمب الذي يننتمي إلى اليمين المتطرف حيث سبق ذلك بقليل أن كتب ترامب في تغريدة على "تويتر": "خلال زيارتي الأخيرة للشرق الأوسط قلت إنه لا يمكن أن يستمر تمويل الفكر المتطرف. فأشار الزعماء إلى قطر". جاءت هذه التغريدة لتكسر صمته بعد يومين من القرار الذي اتخذته السعودية والإمارات والبحرين ومصر بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر.
ويأتي اعتراف ترامب هذا ليتماهى بالكامل، مع ما كشفته تسريبات رسائل سفير الإمارات لدى واشنطن، يوسف العتيبة، والتي كشفت عن حملة ممنهجة تقودها أبوظبي بالتنسيق مع مراكز أبحاث تابعة للوبي الإسرائيلي، ضدّ قطر. كما يأتي ليؤكّد أهداف الحملة الشرسة التي تخاض من أذرع إعلامية تابعة للسعودية والإمارات ومصر ضدّ قطر، مستندين إلى فبركة، أطلقت العنان لخيالها.
وكان الجيش الأميركي، قد أثنى أمس الإثنين، على التزام قطر المستمر تجاه الأمن الإقليمي، لافتاً إلى أن الطلعات الأميركية من قاعدة العديد الجوية "لم تتأثر بقرار عدة دول عربية قطع العلاقات مع قطر".
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية، اللفتنانت جنرال داميان بيكارت: "لم نشهد أي تأثير على عملياتنا، وكل الطلعات مستمرة كما هو مخطط لها".
وأضاف قائلاً "الولايات المتحدة والتحالف ممتنان للقطريين لدعمهم الطويل لوجودنا والتزامهم المستمر تجاه الأمن الإقليمي".
إلى ذلك، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الإثنين، إن شراكة الولايات المتحدة مع دول الخليج "مهمة للغاية"، لافتاً إلى أن "كل شركائنا في الخليج مهمون للغاية ونعول على الأطراف للتوصل إلى سبيل لحل خلافاتهم عاجلا وليس آجلا".
وفي أول رد فعل من قبل واشنطن، كان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، قد دعا اليوم الإثنين، الدول الخليجية إلى الحفاظ على وحدتها، والعمل على تسوية الخلافات بينها، بعدما قطعت ثلاث دول منها ومصر، علاقاتها الدبلوماسية مع قطر.