1000 يوم.. ما أنجزه مرسي وفشل فيه السيسي
10/06/2017 06:28 م
بينما يتعرض الرئيس المنتخب محمد مرسي لمحاولات اغتيال عن طريق "التسميم"، والإهمال الطبي، وتحاول سلطات الانقلاب طمس الحقائق التي تؤكد أن مصر كانت في طريقها للنهوض من مطبها العسكري الذي دام أكثر من 60 عاما، تحاول منصات وفضائيات الانقلاب تلميع السفيه عبدالفتاح السيسي بحصاد وهمي من فناكيش، بمناسبة مرور 1000 يوم على استيلاء السفيه على الرئاسة، بعد انقلاب 30 يونيو 2013.
من جانبه، يقول الكاتب والإعلامي "عامر الكبيسي": "هذه جردة حساب بسيطة جدا و"علمية"، لبعض منجزات محمد مرسي خلال عام واحد فقط قبل أن ينقلب عليه العسكر، على الرغم من أن كل مؤسسات الدولة الأمنية والقضائية والإعلامية ورأس المال كانت ضده، أضعها بين أيدكم وأنتم الحكم!! ليعرف المتلقي أن مصر كانت سائرة بطريق النهضة فعلا، وخلال عشرة أعوام كنا سنرى أعظم دولة عربية في الصناعة والتطور، عشر سنوات كانت كفيلة بتحويل مصر لأمة صناعة وقيادة".
الاكتفاء الذاتي
قلل مرسي استيراد القمح بنسبة ١٠٪ بالاعتماد على الناتج المحلي وبناء عدد غير مسبوق من صوامع التخزين؛ لإطلاق مرحلة الاكتفاء الذاتي خلال السنوات المقبلة.
تم إطلاق "منظومة الخبز"، بفصل الإنتاج عن التوزيع، وقيام الحكومة بشراء الخبز من المخابز وإعادة توصيله للمستهلك، لتكون المعادلة العلمية للمشروع = خبز جيد + فرص عمل.
وحققت هذه المنظومة فرص عمل واسعة وأفضل "خبز عيش" على الإطلاق شاهده المصريون بمصانع محلية، لم يسبق لهذا النوع من الخبز أن كان في أي مرة بأفران مصر.
وقد تم العمل بها في حدود علمية لتوسيعها في كل مصر خلال 4 سنوات، وسجلت آلاف المخابز لاستلام الأجهزة "المصرية" الجديدة، وهي صناعات محلية.
تصنيع أول قطار
قام الرئيس مرسي بخطوة لتصنيع القطار المصري الكامل "المترو" ، وبالفعل تم تصنيع أول قطار في تاريخ الدولة، وبيد مصرية خالصة.
إن هذه البادرة، وخاصة تصنيع "المكينة" بالاعتماد على خطة قديمة لليد المصرية، لكنها لم تدخل حيز العمل، وكانت الحكومة بعهد مرسي هي الرائدة في إدخالها في أهم مشاريع الصناعة العربية الثقيلة على الإطلاق.
كما قام ببداية مشروع مصر في "تصنيع الإلكترونيات"، وتوجت هذه المنظومة في صناعة أول جهاز لوحي مصري خالص في التاريخ، اسمه "إينار" ويشبه جهاز الآيباد، ويمكن تطويره لتصنيع الهواتف الذكية.
كما تم إطلاق مخزن أولي لإنتاج برامج مصرية خالصة وتطبيقات توضع على الجهاز تشبه الأندرويد، وخاصة بمجال التعليم، وتمثل هذه الخطوة فخرا لمصر وللعالم العربي.
وتم إجراء أول تجربة لتدوير القمامة في مصر، وبدأ ذلك في عدة مصانع وأثبت نجاحه، وتم اعتماد خطة التنمية للمشروع العملاق.
إن من أهداف هذا المشروع، انتقال الحالة المصرية السلبية المرتبطة بالنفايات بكل مكان، إلى الإيجاب والربح من خلال تنافس الشركات على رفع القمامة؛ لأنها ستكون مربحة وتدر أموالا بسبب التدوير، وتعطي دخلا للموازنة بدل الأخذ.
جذب الاستثمارات
جذب الاستثمارات
جلبت حكومة الرئيس محمد مرسي شركة سامسونج، عملاق صناعة التكنولوجيا بالعالم، وفتحت سامسونج بالفعل أكبر مصنع لها في الشرق الأوسط بمصر، كخطوة لجعل مصر مركز التكنولوجيا، وإعلان وادي التكنولوجيا كمحطة قادمة للصناعات الإلكترونية المصرية، ومناقشات فتحت على مستوى رئاسة الجمهورية مع ميكروسوف وإنتل ونيسان لتضع مصانعها في مصر من أجل "التجميع"، وهي خطوة على طريقة النهضة المصرية المشابهة للنهضة الصينية في التجميع.
كما تم إعادة تشغيل شركة "نصر" المصرية الوطنية لإنتاج سيارات مصرية خالصة، ومنها سيارات "نصر"، وتم تحديد رؤية بأن الإنتاج سيبدأ خلال سنتين، ووضع خطة حكومية لإنتاج أول سيارة مصرية بعد التوقف الطويل خلال فترة متوسطة.
أموال مهولة
وفي عهد الرئيس محمد مرسي، تم نقل الشركة المصرية للاتصالات، وبها 47 ألف موظف من الجيل الثاني إلى الجيل الرابع فورا، من غير المرور بالجيل الثالث، وسيغير ذلك قواعد لعبة الاتصال في مصر، ويعيد أموال الاتصالات من السرقة في شركات الاتصال، إلى عمل مؤسسي حكومي منافس، يدر على الدولة أموالا مهولة، ويتيح عشرات الآلاف من فرص العمل.
كما تم الاتفاق مع الهند على إنشاء أكبر مصنع للأدوية في مصر بشراكة الدولتين، وآخر للبلاستك بمواصفات عالمية، وتصنيع القطن طويل التيلة 30 ألف طن، مع خطط للقطن لتعود مصر رائدة لصناعة القطن في العالم.
معركة الوعي
هذه 10 مشاريع استراتيجية عجلت بالانقلاب على الرئيس مرسي بتخطيط غربي، ودعم من الكيان الصهيوني وأتباعه العرب، ونفذه العسكر وجبهة الخراب وعمائم السلطان وقيادات الكنيسة، والهدف النهائي لهم كما قال نبيل فهمي: إن القصة ليست فشل أو نجاح د.مرسي، ولكنه الانقلاب على الهوية الإسلامية، لتظل مصر راكعة تابعة ذليلة ذات هوية علمانية معادية للإسلام.
جدير بالذكر أن إعلان زوجة الرئيس محمد مرسي ونجله عبدالله عن وجود خطر على حياته داخل سجون الانقلاب، أثار العديد من علامات الاستفهام حول ما تخطط له عصابة الانقلاب، وسر رفض قاضي الانقلاب السماح للرئيس بالتحدث عما يتعرض له من جرائم داخل محبسه، خصوصا أن ذلك يتزامن مع الحصار القرشي لـ"قطر".