الثلاثاء، 15 أكتوبر 2019

روسيا تكشف عن "حوار مستمر" بين سوريا وتركيا

الاثنين، 14 أكتوبر 2019

“مصر اتعرت وتونس اتغطت”.. ما بين الديمقراطية والانقلاب ليلة بكى فيها المصريون

 
“مصر اتعرت وتونس اتغطت”.. ما بين الديمقراطية والانقلاب ليلة بكى فيها المصريون

“مصر اتعرت وتونس اتغطت”.. ما بين الديمقراطية والانقلاب ليلة بكى فيها المصريون

 
لم تغمِض أجفان التونسيين في ليلتهم الماضية من السعادة، بعد مارثون انتخابي رئاسي تمخّض عن فوز المرشح قيس سعيد بمنصب رئيس الجمهورية، وهو ما ذّكر المصريين بلحظات إعلان فوز الرئيس الشهيد محمد مرسي بالرئاسة في 2012، ويعد مرسي أول رئيس مدني منتخب تم الانقلاب عليه في عام 2013.
بينما عمّ سخط واسع في القاهرة جراء وقاحة جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي، وهو يتهجّم مجددًا على ثورة 25 يناير 2011، ويحمّلها مسئولية فشل مباحثات سد النهضة، خلال الندوة التثقيفية الـ31 للقوات المسلحة.
بينما رد الباحث في الشأن القومي العربي، محمد عصمت سيف الدولة، في منشور مطول عن ثورة 2011، وقال: “مصر لم تكشف ظهرها ولا عرّت كتفها فى #ثورة_يناير، بل في ظلها نسي المصريون لأول مرة في حياتهم مشاعر الذل والخوف، وخلت السجون من أي معتقل سياسي”.
أنتم السبب!
وقال السفيه السيسي: “لو مكنتش 2011 كان هيبقى عندنا فرصة كي يتم التوافق على بناء السد، لكن لما البلد كشفت ضهرها وعرّت كتفها، لو مأخدتوش بالكم هيتعمل أكتر من كده، الباقي نبقى قاعدين نحرك في بنائنا لبلدنا والتنمية، مش هنوصل لكل أهدافنا في يوم وليلة”.
وردّ الكاتب الصحفي صبحي البحيري على السفيه بالقول: “أهل تونس يحتفلون بفوز الأستاذ الجامعى قيس سعيد فى انتخابات رئاسة الجمهورية.. وأهل مصر يتابعون خطط رئيسهم لتدوير مياه الصرف الصحي للتغلب على سنوات الجوع والعطش بعد بناء سد النهضة وجفاف النيل”.
وأكد السفيه السيسي دخول مصر في مرحلة الفقر المائي، مطالبا المصريين بالهدوء، فقال: “تعاملوا يا مصريين مع القضايا بهدوء، القضية مبتتحلش كده، بتتحل بالحوار والهدوء، إحنا دخلنا في مرحلة الفقر المائي، الخطة الآن لإعادة تدوير المياه من خلال محطات معالجة، إحنا لازم نوفّر المياه“!.

قمة الانتصار!
السيسي وجّه اللوم للمطالبين برحيله أيضا فقال: “الشعب المصري في قمة هزيمته 1967 طلب من القائد جمال عبد الناصر استكمال المسار”، معتبرا ذلك مؤشرا على وعي المصريين آنذاك، وواصفًا المرحلة الحالية بأنها “قمة الانتصار”.
كذلك مما أثار غضب النشطاء، تصريح السفيه السيسي بأن “الجيش لم يطلب تبرعات من المصريين رغم حربه على الإرهاب في سيناء أكثر من 6 سنوات”، وكان واضحا كذبه وتهربه من مسئولية إخفاقاته وفشله، وتحميله المتواصل لثورة 2011 جميع تلك الإخفاقات.
ودشن إعلاميون وحقوقيون عدة هاشتاجات للتنديد بتصريحات السفيه السيسي عبر “تويتر” و”فيسبوك”، أبرزها: “يا بجاحة أهلك يا سيسي”، تضمنت الدفاع عن ثورة 2011 أمام اتهامات السفيه السيسي المتكررة، مؤكدين أنها لحظة الكرامة الوحيدة التي عاشتها مصر، حتى أتى السفيه السيسي وباع الأرض وفرط في كرامتها.
النشطاء تساءلوا: “كيف لثورة لم تحكم أن تتسبب في إخفاقات طوال تسع سنوات؟ في حين أن الرئيس الحالي الذي لم يغب عن المشهد السياسي طوال التسع سنوات منذ أن كان رئيسا للمخابرات يرفض أن يتحمل أي مسئولية؟”.
يقول الناشط فتحي رضوان: “نجح الأوزعة فيما لم يستطيعه أعداء الأمة على مر التاريخ، وهو شق المجتمع المصري، وإحداث هوة وفجوة اجتماعية عميقة وخطيرة تحتاج سنوات لجسرها.. نجح في إحداث انقلاب خطير في عقيدة جيش مصر ومؤسسات الأمن.. نجح إطلاق الأفاعي من جحورها لتنهش في جدار القيم والدين”.

تونس تحصد ثمار ثورة الياسمين بفوز “قيس سعيد” وتضرب الثورة المضادة

تونس تحصد ثمار ثورة الياسمين بفوز “قيس سعيد” وتضرب الثورة المضادة

 
في نفس اليوم الذي كان الانقلابي السيسي يشبّه ثورة يناير بالمرأة المنحلّة، ويشبه حالة مصر الراهنة تحت حكمه الاغتصابي بهزيمة يونيو 67، ويقول للمصريين: أتتمسكون بعبد الناصر في عز الهزيمة وتطالبون برحيلي رغم الانتصار؟”، كان التونسيون يحتفلون بحصد ثمار ثورة الياسمين وقدرة الشعب على فرض إرادته، وإيصال مرشحه للرئاسة في انتخابات نزيهة.
فوز قيس سعيد جاء على غرار فوز الرئيس الشهيد محمد مرسي، حتى إنه تعهد أن يسير على خطى عدّة سار عليها الرئيس الشهيد مرسي، ما أثار غضب الانقلابين ومتزعّمي الثورات المضادة.
ولكنّ التونسيين فازوا برئيس بطريق ديمقراطي، وقضاء محايد، وإعلام مهني، وانتخابات نزيهة، وباتت الشرطة هي شرطة الشعب، والجيش ليس انقلابيًّا ولا يبحث عن السلطة والثروة كما فعل جنرالات مصر.
رسائل فوز قيس سعيد
يمكن الحديث عن عشرات الرسائل التي بعث بها فوز “سعيد” مثل:
  1. الثورة المضادة ذهبت إلى الجحيم، بعدما ازدهرت ثورة الياسمين من جديد، وسيصل عبقُها إلى بقية العواصم العربية في القريب العاجل، وخاصة مصر في ظل تصاعد الغضب الشعبي ورعب الانقلاب، وتعويضه ذلك بالاعتقالات الواسعة والقمع المشدد.
  2. فوز قيس سعيد هو ليلة حزينة في عواصم الثورة المضادة؛ لأن الديمقراطية والحرية تقضّان مضاجع المستبدين، وكل نجاح للشعوب هو خسارة لهم، ولأنهم باتوا يستعدون ليوم قريب تستعيد فيها الشعوب حريتها.
  3. الدول الغربية ستضطر للتعامل مع قيس سعيد باحترام وليس باحتقار؛ لأن شعبه هو الذي اختاره وليس أجهزة استخباراتها أو أمريكا والدولة الصهيونية كما حدث في مصر.
  4. كانت تونس هي قاطرة الثورة العربية في موجة الربيع العربي الأولى، وأصبحت اليوم قاطرتها في الموجة الثانية بعد الثورة المضادة، ما يؤكد أن الثورة ما تزال مستمرة.
  5. بفوز قيس سعيد انتصرت الثورة التونسية وانتصرت الديمقراطية فيها، وانهزمت الثورة المضادة، وانتصرت الهوية الشعبية الأصيلة، وانهزم المسخ واستلاب النخب، وانتصرت النزاهة وانهزم الفساد، انتصرت فلسطين وانهزم التطبيع، انتصر الأمل وانهزم الإحباط.
  6. دعم الإسلاميين له (حزب النهضة وائتلاف الكرامة) يعطي مؤشرًا على صعود التيار الإسلامي في الموجة الثانية للثورة مرة أخرى.
قيس سعيد على خُطى مرسي
تصريحات قيس سعيد تؤكد أنه سيكون شوكة في حلق الحكام الديكتاتوريين العرب، مثل الرئيس الشهيد محمد مرسي، فمن أهم أقوله:
  • أعد التونسيين بالعدل والحرية وعلوية القانون على شاكلة الفاروق عمر بن الخطاب، الذي يُعتبر رجل دولة بامتياز ونموذجًا يُحتذى به في الحزم والعدل.
  • إن انتُخِبت رئيسا لتونس سأكون موظفا لدى الدولة، أنهي عملي وأعود إلى بيتي.. سأنهي العهد مع القصور والسيارات الفارهة.
  • الرئيس في تونس ما بعد الثورة لا تُعيّنه الدوائر الأجنبية ولا لوبيات المال والأعمال والتشويه الإعلامي، بل يُعيّنه الاختيار الشعبي الحر؛ وفترة حكمه ليست صكّا على بياض، وليست امتيازا أبديّا لشخصه أو حزبه، بل هي تكليف زمني خاضع للتقويم والتداول بناء على إرادة المواطنين.
  • عندما تتسلل السياسية إلى قصور العدالة، تخرج العدالة من تلك القصور.
  • نحن في حالة حرب مع الكيان الصهيوني والتطبيع خيانة عظمى.
  • كما أن للدول الأوروبية فينا مصالح، فلنا أيضا فيهم مصالح، وليست شعوبهم أفضل من شعوبنا، ويجب أن يرفعوا أيديهم عن ثرواتنا، فقد حان الوقت لنبني علاقات جديدة قائمة على الاحترام المتبادل والتعايش بين الشعوب، وليس هناك ترتيب تفاضلي لشعب على آخر.
  • الثورة التونسية لم تنته بعد وكذلك استقلالنا، وعلى الدول الأوروبية- وفي مقدمتها فرنسا- رفع يدها عن ثرواتنا الطبيعية؛ لأن شعوبهم ليسوا أفضل منا.

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...