قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن واشنطن تعاني حاليا بشدة في مصر من فقدان الأصدقاء, فالجميع يهرب منها بعد الثورة وكأنها مرض، حتى لا يصنف على أنها قريب من الداعم الأول للديكتاتور مبارك، وظهر ذلك جليا في الحملة التي تشنها السلطات على المنظمات التي تتبع الولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة إن إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما تواجه حملة غضب للانتقام من حلفاء الديكتاتور السابق حسني مبارك، والذي طالما دعمته الولايات المتحدة، فمساعيها للحصول على أي دعم من لحل الازمة المتصاعدة بسبب المنظمات الأجنبية تواجه بالفشل، فالحصول على أي مساعدة من القوة الأكثر شرعية الآن في مصر، جماعة الإخوان المسلمين تبوء بالفشل، فبعد مرور عام على الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك، لا أحد يريد أن ينظر إليه باعتباره قريبا جدا من الولايات المتحدة.
وبدأ النزاع في ديسمبر الماضي عندما شنت قوات الأمن على مكاتب المنظمات الأجنبية التي تتلقى تمويلا أجنبيا بتهم العبث باستقرار البلاد، ومن بينها تلك المنظمات هي المعهد الوطني للديمقراطي، والمعهد الجمهوري الدولي، ومنظمة "فريدوم هاوس".
ومن أجل حل الأزمة، انخرط الرئيس باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع ليون بانيتا وشخصيات من كبار المسؤولين في الحكومة العسكرية التي تقودها مصر لإنهاء التحقيقات ويسمح للمواطنين الأمريكيين بمغادرة البلاد.
وأوضحت الصحيفة إن الولايات المتحدة تواجه مأزقا كبيرا فهي حريصة على إنقاذ تحالفها مع مصر الذي كان أساسا للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط منذ أواخر 1970s، وضمان للسلام بين القاهرة وتل أبيب، إلا أنها تواجه ضغوطا في الكونجرس لقطع المعونة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق