وائل قنديل يكتب:
من هنا تأتى الدهشة من مسلك الرئيس المؤقت القادم إلى القصر بقوة السلاح
حين يجمع عددا من شباب انقلاب ٣٠ يونيو ويكلفهم بالسفر إلى أوروبا وأمريكا
فى بعثات طرق أبواب لإقناع الدوائر الغربية بأن إقدام القوات المسلحة على
عزل واختطاف وإخفاء أول رئيس ينتخبه المصريون انتخابا حرا مباشرا ليس
انقلابا عسكريا وإنما ثورة.
وأية
ثورة هذه التى تتسول شهادات صلاحية من الخارج والداخل، وتمد يدها تتلقط ما
يجود به المتخمون بالثروة دون أن تصاب بقشعريرة الخجل؟
إن أحدا
لم يطرق باب باراك أوباما فى فبراير ٢٠١١ لكى يقول: يجب أن نربى أبناءنا
ليصبحوا كشباب مصر، كما أن أحدا لم يطلب من رئيس وزراء ايطاليا أن يعلنها
مدوية «لا جديد فى مصر فقد صنع المصريون التاريخ كالعادة».
أيضا لم ينتظر ستولتنبرج رئيس وزراء النرويج من يذهب إليه ليلقنه عبارة «اليوم كلنا مصريون».
... كما أن هاينز فيشر رئيس النمسا لم يكن فى حاجة لكى يسمع من مبعوثى
السلطة العسكرية ما يجعله ينطق «شعب مصر أعظم شعوب الأرض ويستحق جائزة نوبل
للسلام».
ويكفيك أن تقارن بين طلاقة لسان ديفيد كاميرون رئيس
وزراء انجلترا فى وصف يناير ٢٠١١ بالقول «يجب ان تدرس الثورة المصرية
لطلابنا» وبين تلعثم وليام هيج وزير خارجية بريطانيا وتصببه عرقا واكتساء
ملامح وجهه بالخجل وهو يتحدث عن يونيو ٢٠١٣ لتدرك بجلاء الفرق بين شموخ
الثورة وخزى الانقلاب.
وائل قنديل يكتب:
من هنا تأتى الدهشة من مسلك الرئيس المؤقت القادم إلى القصر بقوة السلاح حين يجمع عددا من شباب انقلاب ٣٠ يونيو ويكلفهم بالسفر إلى أوروبا وأمريكا فى بعثات طرق أبواب لإقناع الدوائر الغربية بأن إقدام القوات المسلحة على عزل واختطاف وإخفاء أول رئيس ينتخبه المصريون انتخابا حرا مباشرا ليس انقلابا عسكريا وإنما ثورة.
وأية ثورة هذه التى تتسول شهادات صلاحية من الخارج والداخل، وتمد يدها تتلقط ما يجود به المتخمون بالثروة دون أن تصاب بقشعريرة الخجل؟
إن أحدا لم يطرق باب باراك أوباما فى فبراير ٢٠١١ لكى يقول: يجب أن نربى أبناءنا ليصبحوا كشباب مصر، كما أن أحدا لم يطلب من رئيس وزراء ايطاليا أن يعلنها مدوية «لا جديد فى مصر فقد صنع المصريون التاريخ كالعادة».
أيضا لم ينتظر ستولتنبرج رئيس وزراء النرويج من يذهب إليه ليلقنه عبارة «اليوم كلنا مصريون».
... كما أن هاينز فيشر رئيس النمسا لم يكن فى حاجة لكى يسمع من مبعوثى السلطة العسكرية ما يجعله ينطق «شعب مصر أعظم شعوب الأرض ويستحق جائزة نوبل للسلام».
ويكفيك أن تقارن بين طلاقة لسان ديفيد كاميرون رئيس وزراء انجلترا فى وصف يناير ٢٠١١ بالقول «يجب ان تدرس الثورة المصرية لطلابنا» وبين تلعثم وليام هيج وزير خارجية بريطانيا وتصببه عرقا واكتساء ملامح وجهه بالخجل وهو يتحدث عن يونيو ٢٠١٣ لتدرك بجلاء الفرق بين شموخ الثورة وخزى الانقلاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق