هكذا اتضحت حقيقة البلاك بلوك
ظهرت جماعة البلاك بلوك فجأة على الساحة المصرية بصورة كبيرة ومنظمة حيث هناك المئات من الأفراد كلهم بزي واحد وبحقيبة واحدة يحملونها خلف ظهورهم بل ظهروا مسلحين بتسليح واحد هكذا في عدد من المحافظات وهذا يدل على أنهم مجموعة منظمة وليس حركة عفوية، وأن هناك تمويلاً كبيراً لهم حيث أنهم يحملون أسلحة وزياً موحداً وبأعداد كبيرة ومدربون. ومن هنا تضاربت الأقوال حول هذه الجماعة التي أظهر الأمن المصري عجزه لأول وهلة في مواجهتها أو في القبض عليها حيث ظل فترة يزعم أنه لا يستطيع القبض عليها و بعد ذلك قبض على مجموعة بسيطة جداً على استحياء وكأنه غير قادر على مواجهتها أو الإتيان بأطرافها، مع أنهم ظهروا في الشوارع وفي عدد من المحافظات بل ظهر اثنان منهم على شاشات التلفاز داخل مدينة الإنتاج الإعلامي بزيهم الأسود المعروف. وقد تضاربت الأقوال حول حقيقة البلاك بلوك ومن هم ومن يمولهم، ولكن في تصريح صدر يوم الثلاثاء الموافق 16 يوليو على شاشات التلفاز صرحت جماعة البلاك بلوك بأن الشرطة المصرية إذا لم تستطع أن تتصدى للإخوان وتفرغهم من الشوارع فإن جماعة البلاك بلوك ستنزل وتفرغ الشوارع من الإخوان المسلمين. وهذا التصريح يدل على أنهم في الأصل كانوا صنيعة الأمن وأنهم مخصصون لضرب الحركات الإسلامية ليس أكثر، فكما قلنا وكما رأى الجميع أنهم مسلحون وأنهم بزي واحد وأنهم مدربون وأكثر الظنون والأدلة تشير إلى أن تدريبهم تم في لبنان مع حزب الكتائب الماروني وخاصة أنه ظهر أكبر زعيم لهم بجوار البابا تاوضروس وهذا يضفي بظلال الشك حول تبعيتهم للكنيسة وللأمن المصري، وأتى هذا التصريح الأخير ليبين حقيقة من هم البلاك بلوك وأنهم ما هم إلا صنيعة أمنية ولا مانع أن يكون التمويل نصرانياً من نجيب ساويرس كما هو الحال الذي اعتدنا عليه. ولأجل أنهم يحاربون والمسلمين فلا مانع من أن يحملوا أسلحة ولا مانع من أن يستعرضوا قوتهم ولا مانع من أن يظهروا في الإعلام بزيهم الأسود، كل هذا لا مانع منه ما داموا في النهاية سيوجهون لضرب الإسلام والمسلمين. نسأل الله أن يفيقنا من غفلاتنا. بقلم جمعة الشوال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق