مستنى دورى
****************
قال الكاتب والمفكر السياسي فهمي هويدي إنه إذا استمر إرسال الوفود
المصرية إلى الخارج بدعوى مخاطبة الرأى العام الغربى بالوتيرة الحاصلة
الآن، فأخشى أن تتفوق تلك السياحة السياسية، على سياحة القادمين من الخارج،
بحيث قد يزيد عدد الوفود المصرية المسافرة إلى عواصمهم على عدد الوفود
القادمة إلى شواطئنا.
ولفت هويدي إلى الغضب والإحباط الذى ينتاب أركان
النظام الجديد حين يتلقون التقارير التى تتحدث عن تراجع صورة الثورة
المصرية فى الخارج بعد انقلاب الثالث من يوليو الماضى، وانتقاد بعض
السياسيين والإعلاميين الأجانب للأحداث التى أعقبت الانقلاب، بدءا بحل مجلس
الشورى وتجميد الدستور وانتهاء بالإضرابات والاعتصامات التى قوبلت بقمع
الشرطة الذى أوقع آلاف القتلى والجرحى.
وأشار الكاتب إلى دور الإعلام الحكومي والخاص في تجميل الصورة والتنديد
بما يسمى بالإرهاب الذى يهدد مصر، واتهام وسائل الإعلام الغربية بالتحيز
والأخونة والتآمر لضرب استقرار مصر وتقسيمها، إلى حد وصف الرئيس أوباما
بالتعاون مع التنظيم الدولى للإخوان فى الحملة على النظام المصرى، كما أن
شقيقه يتعاون مع خلايا الإخوان.
وأضاف هويدي أن المسئولين الجدد نسوا
أن لمصر سفارات فى الخارج وأن تلك السفارات تحفل بالدبلوماسيين والملحقين
فى مختلف التخصصات، وأغلبهم يتمكنون من ذات اللغات التى يجيدها المسافرون،
وما لا يقل عن ذلك أهمية أن الدبلوماسيين المصريين العاملين فى العواصم
الأوروبية لهم صفة بوسعهم أن يخاطبوا الآخرين على أساسها. أما أولئك
الموفدون الذين يقع عليهم الاختيار فإنهم لا يمثلون أحدا، وغاية ما يمكن أن
يقال عنهم إنهم أشخاص محترمون ــ ربما ــ يجيدون اللغات الأجنبية، ثم إنهم
من المحظوظين المرضى عليهم من جانب الحكومة والأجهزة الأمنية، فلا هم
منتخبون ولا هم يمثلون هيئات لها اعتبارها فى المجتمع.
وأعرب الكاتب عن
استغرابه من تحمس النظام الجديد لإرسال الوفود إلى الخارج لتسويق
الانقلاب، في حين يتم تجاهل الجهد الحقيقى داخل مصر.
مستنى دورى
****************
قال الكاتب والمفكر السياسي فهمي هويدي إنه إذا استمر إرسال الوفود المصرية إلى الخارج بدعوى مخاطبة الرأى العام الغربى بالوتيرة الحاصلة الآن، فأخشى أن تتفوق تلك السياحة السياسية، على سياحة القادمين من الخارج، بحيث قد يزيد عدد الوفود المصرية المسافرة إلى عواصمهم على عدد الوفود القادمة إلى شواطئنا.
ولفت هويدي إلى الغضب والإحباط الذى ينتاب أركان النظام الجديد حين يتلقون التقارير التى تتحدث عن تراجع صورة الثورة المصرية فى الخارج بعد انقلاب الثالث من يوليو الماضى، وانتقاد بعض السياسيين والإعلاميين الأجانب للأحداث التى أعقبت الانقلاب، بدءا بحل مجلس الشورى وتجميد الدستور وانتهاء بالإضرابات والاعتصامات التى قوبلت بقمع الشرطة الذى أوقع آلاف القتلى والجرحى.
وأشار الكاتب إلى دور الإعلام الحكومي والخاص في تجميل الصورة والتنديد بما يسمى بالإرهاب الذى يهدد مصر، واتهام وسائل الإعلام الغربية بالتحيز والأخونة والتآمر لضرب استقرار مصر وتقسيمها، إلى حد وصف الرئيس أوباما بالتعاون مع التنظيم الدولى للإخوان فى الحملة على النظام المصرى، كما أن شقيقه يتعاون مع خلايا الإخوان.
وأضاف هويدي أن المسئولين الجدد نسوا أن لمصر سفارات فى الخارج وأن تلك السفارات تحفل بالدبلوماسيين والملحقين فى مختلف التخصصات، وأغلبهم يتمكنون من ذات اللغات التى يجيدها المسافرون، وما لا يقل عن ذلك أهمية أن الدبلوماسيين المصريين العاملين فى العواصم الأوروبية لهم صفة بوسعهم أن يخاطبوا الآخرين على أساسها. أما أولئك الموفدون الذين يقع عليهم الاختيار فإنهم لا يمثلون أحدا، وغاية ما يمكن أن يقال عنهم إنهم أشخاص محترمون ــ ربما ــ يجيدون اللغات الأجنبية، ثم إنهم من المحظوظين المرضى عليهم من جانب الحكومة والأجهزة الأمنية، فلا هم منتخبون ولا هم يمثلون هيئات لها اعتبارها فى المجتمع.
وأعرب الكاتب عن استغرابه من تحمس النظام الجديد لإرسال الوفود إلى الخارج لتسويق الانقلاب، في حين يتم تجاهل الجهد الحقيقى داخل مصر.
****************
قال الكاتب والمفكر السياسي فهمي هويدي إنه إذا استمر إرسال الوفود المصرية إلى الخارج بدعوى مخاطبة الرأى العام الغربى بالوتيرة الحاصلة الآن، فأخشى أن تتفوق تلك السياحة السياسية، على سياحة القادمين من الخارج، بحيث قد يزيد عدد الوفود المصرية المسافرة إلى عواصمهم على عدد الوفود القادمة إلى شواطئنا.
ولفت هويدي إلى الغضب والإحباط الذى ينتاب أركان النظام الجديد حين يتلقون التقارير التى تتحدث عن تراجع صورة الثورة المصرية فى الخارج بعد انقلاب الثالث من يوليو الماضى، وانتقاد بعض السياسيين والإعلاميين الأجانب للأحداث التى أعقبت الانقلاب، بدءا بحل مجلس الشورى وتجميد الدستور وانتهاء بالإضرابات والاعتصامات التى قوبلت بقمع الشرطة الذى أوقع آلاف القتلى والجرحى.
وأشار الكاتب إلى دور الإعلام الحكومي والخاص في تجميل الصورة والتنديد بما يسمى بالإرهاب الذى يهدد مصر، واتهام وسائل الإعلام الغربية بالتحيز والأخونة والتآمر لضرب استقرار مصر وتقسيمها، إلى حد وصف الرئيس أوباما بالتعاون مع التنظيم الدولى للإخوان فى الحملة على النظام المصرى، كما أن شقيقه يتعاون مع خلايا الإخوان.
وأضاف هويدي أن المسئولين الجدد نسوا أن لمصر سفارات فى الخارج وأن تلك السفارات تحفل بالدبلوماسيين والملحقين فى مختلف التخصصات، وأغلبهم يتمكنون من ذات اللغات التى يجيدها المسافرون، وما لا يقل عن ذلك أهمية أن الدبلوماسيين المصريين العاملين فى العواصم الأوروبية لهم صفة بوسعهم أن يخاطبوا الآخرين على أساسها. أما أولئك الموفدون الذين يقع عليهم الاختيار فإنهم لا يمثلون أحدا، وغاية ما يمكن أن يقال عنهم إنهم أشخاص محترمون ــ ربما ــ يجيدون اللغات الأجنبية، ثم إنهم من المحظوظين المرضى عليهم من جانب الحكومة والأجهزة الأمنية، فلا هم منتخبون ولا هم يمثلون هيئات لها اعتبارها فى المجتمع.
وأعرب الكاتب عن استغرابه من تحمس النظام الجديد لإرسال الوفود إلى الخارج لتسويق الانقلاب، في حين يتم تجاهل الجهد الحقيقى داخل مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق