.
مصر فى منعطف تاريخى
==============
فى ندوة بجامعة ولابة بنسلفانيا والتى كنت مدعواً لها اليوم الجمعة 8 نوفمبر 3012، وكان المحاضر هو دكتور (مارك جارينز) أستاذ التاريخ
بجامعة كولومبيا. وكان عنوان الندوة (إنحسار الدور الأمريكى فى منطقة
الشرق الأوسط وتأثيره على الإستراتيجية المستقبلية لأمريكا).
وكعادتى أجمع كل ما يدور فى ذهنى بسؤال واحد أوجهه للضيف عند إفتتاح باب
الأسئلة. وسألته: مارأيك فيما يدور فى مصر بعد إقصاء الرئيس مرسى بطريقة
غير شرعية؟.
ورد الدكتور مارك بالأتى: قال بأن ما ساقوله هو معلومة وليس رأياً يحتمل
الصواب أو الخطأ. فمنذ صيف 2011 وأنا أقضى فى مصر مع 4 أساتذة تاريخ 3 أشهر
لقياس بعض الأمور الهامة التى تحرك الإستراتيجية الأمريكية، ولما كانت مصر
هى ثقل المنطقة الذى تعرض لإهتزاة كبيرة بعد ثورة 25 يناير، فأنا وغيرى
مهتمون بما يدور فى مصر.
وقال بأننى كنت فى مصر منذ 20 يونيو حنى 20 أغسطس 2013 وحضرت بنفسى ما
يدور هناك لحظة بلحظة، وقال بأن محمد مرسى يمثل أكبر منظمة دينية سياسية
على مستوى العالم وبالتالى فعملية الإقصاء التى تمت لايمكن بأى حال من
الأحوال أن يحصد الشعب المصرى من ورائها إلا مزيداً من التدهور فى المنطقة
ككل، فهى سوف تؤثر على المنطقة بالكامل وقد تؤدى إنهيار دول كبيرة مثل
السعودية.
وقال أن الإدارة الأمريكية كانت تتعامل مع الإخوان على أساس أنها أمر
واقع، وكانت قادرة على هذا التعامل من ناحية الإحتواء، وبعد الإنقلاب
العسكرى فإن أمريكا فى محك كبير لأن الإخوان يمثلون جزء لا يستهان به حول
العالم. وهذا هو سر الوقوف على الحياد من هذا الإنقلاب.
وإستطرد بأن من كانوا ضد الإنقلاب فى مصر عندما كان هناك هم مجموعات صغيرة
من الإخوان. ومجموعات من الإسلاميين الأخرين وجزء من المثقفين وجزء آخر ممن
يرون فى العسكر خطراً على التحول الديمقراطى. فالمنطقة مقبلة على إهتزازات
عنيفة خلال الخمس سنوات القادمة. — مع Asmaa Yousuf و 8 آخرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق