الأربعاء، 21 مايو 2014

محاولة فاشلة للشرعنة تحقيق جمعة الشوال

محاولة فاشلة للشرعنة
 
بقي السفاح عشرة أشهر، بعد أن قاد أفظع انقلاب دموي فى تاريخ مصر المعروف. وارتكب سلسلة من المجازر لم يجرؤ على ارتكابها عبد الناصر ولا السادات ولا حسنى، رغم ديكتاتوريتهم وعسكرتهم للدولة والنظام.
الثلاثة كانوا طغاة - نعم، على اختلاف فى درجة الطغيان والإجرام، لكنهم كانوا مصريين، كانوا مسلمين، فعلوا إجرامهم من أجل الزعامة والتمسك بالحكم.
أما هذا الفرعون فقد فعل ما لا يمكن تصوره أن يصدر من مصري، أو مسلم، ناهيك عن أن يكون إنسانا. يكفى أن ترى مشاهد إبادة المدنيين المسلمين المصلين الساجدين الراكعين فى الحرس الجمهوري ورابعة والنهضة ورمسيس وما تلاها لتعرف حقيقته.
ثم ما الداعى لحرق الجثث، وحرق المساجد إلا أن يكون هذا شفاء لغليل فى صدره ليس له تفسير عندى إلا أنه يهودي صهيونى تنكر فى لسان وزيّ ودين إسلامى ومصري.
هذا السفاح كان يتصور أن صدمة هذه المجازر سوف تلقي الرعب فى جموع الشعب المصري المسالم الذي لا يحب الدماء، وتستقر له الأمور بعدها، خصوصا أنه قد رتب أموره مع أكابر المجرمين الدوليين والممولين بمساعدة إسرائيلية (معلنة -غير مخفية). وهى مساعدة لها أذرعها الممتدة فى أمريكا وأوروبا.
ظن ذلك وقد وهم. لقد أذهله الواقع المصري، وقوة إيمان هذا الشعب. إنه شعب جديد انتفض لمواجهة مجرم من نوع جديد، شعب جديد بإيمانه وقوة إرادته واستعداده للتضحية، وتسابقه إلى الشهادة رجالا ونساء.
لم يحقق المجرم أية خطوة على الأرض نحو استقرار الانقلاب رغم كل ما فعل، وأصبح أمام خطر تفكك الحلف الشيطانى الذى ساعده، وقد ظهرت بوادر ذلك بالفعل. وأمام خطر التضحية به شخصيا بعد أن فشل ولم يجد تطورا له قيمة فى اعتراف أسياده فى أمريكا وأوروبا به.
لجأ السفاح المخادع إلى جعبة الحيل.. حيلة بعد حيلة لعله يجد فيها ما ينقذ مشروعه الشيطانى. أجرى استفتاء الدستور
- ولم يتغير فى الأمر شيء، الشعب المصري ما زال فى ثورته والخارج ما زال فى تردده فى الاعتراف به.
- وأصبح الدستور ورقة زبالة لا تقدم ولا تؤخر، فجاءت الحيلة الأخيرة.. مسرحية شكلية لانتخابات هزلية لكي ينصب رئيسا للجمهورية.
يظن السفاح أن تزوير بضعة أوراق، وقرار لجنة انتخابات يقال إنها تتبع (الشامخ) الذي باع كل القيم من أجل مصالحه الحرام، وعبودية البيادة. يظن أن هذه الأوراق تصنع رئيسا، أو تقيم نظاما.. لكن هيهات هيهات.
- فالبطلان المطلق هو النتيجة الحتمية لما بني على الباطل.
- والرئيس الشرعى البطل لم يتنازل ولم يستسلم وما زال رمزا لكل الأحرار والمناضلين.
- وكل من له عقل وعمل بالسياسة لا بد أن يدرك أن أي انتخابات فى ظل حكم عسكري، وقمع وقتل وخنق لكل الحريات، ومنع لأي صوت معارض، وسجون تكتظ بعشرات الآلاف، هذه الانتخابات باطلة.. باطلة.. باطلة، بكل تأكيد.
ثم هذا تصويت المصريين بالخارج بنسبة هزيلة (4%) من عدد من لهم حق التصويت على (طريقتهم)، فانتزعت الشرعية وانخلعت ورقة التوت.
وهذا أمر لا يعنينى فيه الأرقام بقدر ما يعنينى دلالة المقاطعة. المقاطعة معناها قتل الشرعنة ورفض المشرعِن والمشرعَن له.
تعال أيها السفاح لأبين لك ما هي نهاية المسرحية الهزلية الانتخابية. سوف يخرج (واحد شامخ) لإعلانك رئيسا وسوف يخترع عددا من الأرقام. وسوف ترقص لميس ويزعق عمرو.
لكن الأبطال والثوار والأغلبية الساحقة سوف يبصقون على هذه الانتخابات، وسوف يلعنون من قام بها أبد الدهر، فبدلا من أن تكون (شَرْعَنَة) تصبح (مَلْعَنَة).
سوف يستمر -إن شاء الله- الحراك المبهر، المتفرد فى التاريخ، الصامد بلا حدود، المواصل بلا سقف زمني، الرافض للخضوع للأمر الواقع. والاقتصاد يتهاوى، والأسعار تلتهب، حتى يملّ الداعمون من خرطوم التسريب للمليارات، إلى جيوب كبار اللصوص والجنرالات.
وأقول لك بكل صراحة، وحتى لو اعترفت بك أمريكا وأوروبا -وهو حلمك الذي من أجله تجرى الانتخابات- فإن هذا لن يكون مفاجأة لنا، إنما سيكون تقريرا لحقيقة متوارية، لكنها لا تخفى على الثائر اللبيب، أن هؤلاء هم صناعك وصناع الانقلاب.
أسلحة المقاومة ليس لها حل: إنها مثلث الإيمان – والإصرار - والتضحية.
** الثورة هى المعبر عن الشعب وعن الشرعية - هى الممثل للمبادئ السامية والمثل العليا.
** الشارع المؤمن الثائر قضى على كل أسلحتك من كذب وتزوير، ورصاص ودخان.
{والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...