"بشرة خير" السيسى : أزمات الكهرباء والوقود والأسعار تضرب محافظات مصر
اضغط للتكبير
"بشرة خير" السيسى : أزمات الكهرباء والوقود والمياة والمواد التمونيية تضرب محافظات مصر
22/06/2014 03:35 م
فشلت حكومة الإنقلاب على مدى عام كامل فى التعاطى مع أزمات الشارع
المصرى بل قامت بفرض إتاوات وأعباء جديدة على المواطنين مما أثقل كاهلهم
حتى أصبحوا غير قادرين على تحمل الحياة وسط كل تلك الأزمات التى لا يستطيع
الإنقلاب إيجاد حلول لها بعد عودته لنفس السياسات القديمة التى سادت فى عصر
مبارك من تحكم قلة من المحتكرين فى مقدرات المجتمع ونشاط السوق السوداء
واستغلال حاجة المواطنين البسطاء وهو ما أشعل فتيل ثورة يناير وينذر بقرب
سقوط الإنقلاب العسكرى الدموى.
ومع اغتصاب قائد الإنقلاب عبد الفتاح السيسي للسلطة فى البلاد تفاقمت أزمات
الوقود و الكهرباء والمياه، والقمامة والتموين التى تشهدها المحافظات،
وامتدت طوابير السيارات أمام محطات البنزين لعشرات الأمتار، ما أدى لإغلاق
الشوارع المحيطة، ووقوع اشتباكات عنيفة بين السائقين، كما تسبب انقطاع
الكهرباء، فى توقف تشغيل محطات المياه والبنزين.
ووصلت الإشتباكات ذروتها بمحطات البنزين بالشرقية، بسبب الخلاف على أولوية
التزود بالوقود خاصة مع طول ساعات الانتظار وسط ارتفاع درجات الحرارة ناهيك
عن الأنقطاع المستمر للكهرباء والذى يصل الى 3 ساعات فى المرة الواحدة وهو
ما يؤثر على كافة مناحى الحياة الاجتماعية والاقتصادية والدراسية فى ظل
امتحانات الثانوية العامة والتى تمثل رعب لكافة اولياء الأمور فى مصر .
وفى سوهاج، تسبب تكدس السيارات أمام محطات الوقود فى اختناق مرورى، وغلق
الشوارع القريبة من المحطات، فيما نشطت السوق السوداء ووصل سعر صفيحة
البنزين "80" إلى 100 جنيه، وبنزين "92" إلى 120 جنيهاً.
وللأسبوع الثانى ، استمرت أزمة نقص البنزين بمحافظة كفر الشيخ رغم تأكيد
وزير البترول الإنقلابى على حل الأزمة خلال 48 ساعة، أثناء زيارته الأخيرة
للمحافظة إلا ان الأزمة تفاقمت واكتملت بنقص أسطونات البوتاجاز التى أصبحت
عملة نادرة وارتفعت اسعارها فى السوق السوداء بشكل غير مسبوق خصوصاً مع
اقتراب شهر رمضان المبارك ، كما شهدت المنوفية حالة من الشلل المرورى بسبب
طوابير البنزين.
وفى حين نفى سليمان قناوى، مستشار محافظ أسيوط، أن يكون هناك أزمة فى
البنزين 80، امتدت طوابير السيارات لعشرات الأمتار خارج المحطات.
بينما شهدت محافظة المنيا أزمة جديدة من نوعها بعد خصم نصف الحصة التموينية
للمواطنين لهذا الشهر دون أسباب واضحة وهو ما يتناقض مع تصريحات وزير
التموين الإنقلابى بزيادة المقررات التموينية مع قرب حلول شهر رمضان
المبارك
ورغم وعود حكومات الإنقلاب المتتالية بعدم قطع الكهرباء عن المدن الساحلية
او السياحية خلال فترة الموسم الصيفى إلا انها اصبحت مجرد كلام يفتقد
القدرة على التنفيذ واصفين تصريحات الحكومة بـ " مجرد كلام فى الهوا".
وفى الفيوم، توقفت محطة الوقود بشارع مصطفى باشا عن العمل عدة مرات، بسبب
انقطاع الكهرباء. واشتكى أهالى حى الجون وشارع البوستة ومنطقة العرضى من
تكرار انقطاع التيار فى اليومين الماضيين. وأكدت الغرفة التجارية بمحافظة
الفيوم، أن هناك نقصاً فى الكميات الواردة من البنزين 90 و92 يبلغ 30% من
الحصة المقررة للمحافظة، وأن العجز يبلغ قرابة 40% بالنسبة للبنزين 80.
فى الوقت ذاته تصاعدت أزمة الكهرباء التى تضرب المحافظات، وقالت وزارة
الكهرباء إن العجز فى الشبكة القومية للكهرباء وصل، أمس، إلى 3 آلاف
ميجاوات ، ووصل عدد مرات قطع التيار فى محافظة الدقهلية لأكثر من 10 مرات
فى عدد من القرى والمدن، ولفترات وصلت لأكثر من 8 ساعات.
وتوقفت محطة مياه "ميت فارس" التى تمد 4 مراكز بمياه الشرب، لأكثر من 3
ساعات، جراء انقطاع التيار، فيما ظهرت أزمة فى المواد البترولية نتيجة فصل
الكهرباء عن المحطات ووقفت السيارات فى طوابير فى انتظار عودة الكهرباء.
فى حين تصاعد الغضب فى محافظة دمياط من استمرار قطع التيار الكهربى يومياً
لمدة تزيد على ثلاث ساعات، إضافة إلى ظهور أزمة المياه التى تنقطع مع
الكهرباء.
كما مثلت مشكلة القمامة فى الإسكندرية عقبة كبيرة والتى ادت الى فرار
المصطافين و رواد الشواطئ نتيجة تكدسها بالشواطئ والمناطق السياحية
والترفيهية بالمحافظة ما ادى الى إنتشار البعوض والحشرات والفئران خاصة مع
بدء الموسم الصيفى هذا الى جانب ظهور طوابير البنزين مرة اخرى مما يعوق
حركة المرور بالمحافظة .
بينما احتشد صباح اليوم الأحد سكان شارع السلام بمدينة الغردقة أمام مبنى
ديوان محافظة البحر الأحمر ؛ للاحتجاج على عدم وصول مياه الشرب لمنازلهم
منذ 10 وهو ما برره رئس شركة مياة الشرب بمحافظة البحر الاحمر بتكرار
انقطاع الكهرباء عن محطة مياة الكريمات التى تمد الغردقة بمياه الشرب وهو
ما جعل الأهالى يخضون حرب جراكن للحصول على احتياجاتهم من المياه من عربات
الشوارع مقابل 30 جنيه لطن المياه.
واكدت نقابة صيادلة دمياط فى بيان لها ، إن الانقطاع المستمر للكهرباء
أدى لتراجع المبيعات، وفساد عدد من الأدوية كالإنسولين وحقن السيولة وبعض
القطرات. وهدد المئات من أهالى قرى محافظة المنوفية بعدم دفع فواتير
الكهرباء نتيجة عدم انتظام الخدمة، فيما طال انقطاع التيار بالمناطق
السياحية بالبرين الغربى والشرقى فى الأقصر.
واكد العاملين بالفنادق السياحية - إن انقطاع الكهرباء أصاب السائحين
بالاستياء، مشيراً إلى أن السائحين الألمان تعجبوا من تكرار الانقطاع
وأكدوا أنهم زاروا العديد من الدول فى العالم بينها دول أفريقية ولم
يشاهدوا هذه المشاكل.
على الجانب الأخر تسبب انقطاع التيار الكهربائى فى خسائر كبيرة للتجار
خصوصاً فى المدن الساحلية مثل الإسكندرية ورأس البر ومطروح حيث ان الساعة
الواحدة من انقطاع التيار الكهربائى تكلفهم ملايين الجنيهات نتيجة لتوقف
حركة البيع والشراء فى عز الموسم الذى ينتظره تجار تلك المناطق من العام
الى العام على حد وصفهم.