الحادث وقع 3 ظهراً وقيادات الجيش تعلم به 3 فجراً
ننشر .. تفاصيل مثيرة حول حادث مقتل 6 من القوات المسلحة على الحدود الجنوبية
في
تفاصيل مثيرة في حادث مقتل 6 من القوات المسلحة برصاص المهربين الأفارقة،
الذي اودى بحياة ضابط برتبة ملازم أول احتياط و5 مجندين بالقرب من نقطة
الكيلو 100 على طريق الفرارة بالحدود الجنوبية المصرية، حيث كشف الحادث عن
مدى الخلل والاهمال من جانب القوات المسلحة في تأمين حدود مصر خاصة
الجنوبية، وهو الامر الذي ضاعف من سيطرة المهربين على المناطق الحدودية،
وجعل من المهربين الافارقة قوة لايستهان بها.
القصة
بدأت يوم السبت فى تمام الساعة الثالثة ظهرا بالقرب من نقطة الكيلو 100
على طريق الفرارة، فى أحد المناطق الجبلية الوعرة، حيث تم إطلاق نار كثيف
من سيارة دفع رباعى تجاه نقطة حرس الحدود الموجودة فى تلك المنطقة التى
يقودها ضابط برتبة ملازم أول احتياط و5 مجندين، وقتل على الفور عدد من
الجنود، والامر الغريب ان تسليح جنود نقطة حرس الحدود لم يكن بالقدر
الملائم والمناسب لمثل هذه الظروف، بالاضافة الى سهولة استهدافهم بكل
سهولة، وقد حاول من تبقي من الجنود ان يلاحق المهربين، لكن المهربون قاموا
بنصب كمينا مكون من أكثر من 20 شخصا كانوا يستقلون 4 سيارات دفع رباعى
مجهزة، وحاصروا الجنود وثم تم تصفيتهم بالرصاص في رؤوسهم وصدورهم، وتمكنوا
من الهروب بسهولة غير طبيعية ولم يتم ملاحقتهم.
والامر
المثير للغرابة ان الحادث قد وقع في الساعة الثالثة ظهر امس السبت، وعلمت
به قيادات القوات المسلحة في الساعة 3 فجر يوم الاحد، وهذا ماظهر على صفحة
المتحدث العسكري، الذي قام بنشر منشور على الصفحة الرسمية للقوات المسلحة
ينعى فيه الجنود القتلى بعد حوالى 12 ساعة من الواقعة!.
من
جهتها، نعت القوات المسلحة استشهاد ضابط و5 جنود من قوات حرس الحدود على
إثر استهدافهم بواسطة بعض المهربين والخارجين عن القانون، أثناء تنفيذ إحدى
الدوريات بمنطقة جبلية بالواحات، وذلك رداً على نجاح قوات حرس الحدود فى
ضبط عدد 68 فردا مهربا فضلاً عن كميات هائلة من الأسلحة والذخائر والعربات
والمواد المخدرة، وإحباط تسلل عدد 936 فرد هجرة غير شرعية خلال الشهر
الحالى، وجار تكثيف جهود البحث لضبط الجناة.
وكالعادة
وبعد مثل هذه النوعية من الحوادث التي تكشف مدى الاهمال والتسيب داخل جهاز
القوات المسلحة، قالت قوات حرس الحدود انها بالتعاون مع القوات الجوية
تكثف وجودها فى المنطقة الحدودية الجنوبية، التى وقع فيها الحادث، من أجل
تعقب الجناة وضبطهم فى أقرب وقت، مؤكدا أن القيادة العامة للقوات المسلحة
أمرت بسرعة ضبط الجناة، وتكثيف التأمين على النقاط الواقعة فى الشريط
الحدودى الجنوبى، بما يكفل حماية الأمن القومى المصرى ومواجهة عمليات
التهريب التى تتم خلاله.
واضافت
أن القوات الجوية ستقوم بعمليات تمشيط واسعة للحدود الجنوبية، التى باتت
تمثل خطرا حقيقيا للأمن القومى المصرى، بعدما تزايدت عمليات التهريب فى
نطاقها بشكل كبير فى الفترة الماضية، خاصة من الجانب السودانى، مؤكدا أنه
يتم ضبط الكثير من العناصر السودانية التى تحاول البحث عن الذهب فى المنطقة
الجنوبية، وبحوزتهم أسلحة متطورة ومعدات تنقيب على تعمل وفق تقنيات حديثة.
وبعد
ساعات من الحادث قام اللواء أركان حرب أحمد إبراهيم قائد قوات حرس الحدود،
بتكليف عناصر قوات حرس الحدود برفع درجات الاستعداد على الاتجاه الجنوبى،
والقيام بعمليات تمشيط واسعة لمعاقل المهربين، وشن حملات تفتيش واسعة،
ودوريات ثابتة ومتحركة للمرور على النقاط الحدودية والتأكد من جاهزية
القوات طوال الوقت لمواجهة أية مواقف طارئة، وتأمين الدعم الفنى والمادى
لكافة الوحدات الموجودة، فى نطاق الاتجاه الإستراتيجى الجنوبى.
يذكر
ان مثل هذه الحوادث تتكرر بشكل شبه يومي على الحدود الجنوبية لمصر، ويقتل
في كل مرة جندي او اكثر، لكن هذه المرة بلغ عددهم 6 جنود وهو الامر الذي
القي الضوء اعلاميا حول الواقعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق