لأول مرة .. فيلم وثائقي يعرض الحراك السري في السعودية وقتل المتظاهرين
تمكن
فيلم وثائقي بثته قناة “بي بي سي” البريطانية من التوثيق لأول مرة وإظهار
عمليات قتل المتظاهرين من المدنيين العزل الأبرياء في المنطقة الشرقية
بالسعودية، والتي كانت تقوم بها قوات الأمن السعودية، في الوقت الذي اظهر
الفيلم مشاهد لأول مرة يتم بثها لمحتجين يهتفون: “الموت لآل سعود”.
ويعرض
الفيلم الوثائقي الذي أنتجته “صفاء الأحمد” وبثته “بي بي سي” تحت اسم
“الحراك السري في السعودية”، يعرض صوراً وفيديوهات تُنشر لأول مرة تضمنت
مشاهد ليست معتادة على الإطلاق في السعودية من بينها محتجون يرشقون سيارات
الشرطة بالحجارة وعمليات قتل تقوم بها قوات الأمن بالرصاص الحي ضد
المتظاهرين المدنيين العزل.
ويعرض الفيلم صوراً لنشطاء يمزقون صورة للملك عبد الله بن عبدالعزيز ويحرقونها في منتصف الطريق.
وتقول
“بي بي سي” في تقرير لها عن الفلم: “لقد هزت الانتفاضات العربية التي بدأت
في تونس في ديسمبر/ كانون الأول 2010 أسرة آل سعود لأسباب عدة: فالولايات
المتحدة باتت غير راغبة أو عاجزة عن إنقاذ حليف لها منذ زمن طويل مثل
الرئيس المصري السابق حسني مبارك، كما انتشرت الانتفاضات في منطقة مجلس
التعاون الخليجي مع اندلاع احتجاجات في البحرين وعُمان، في الوقت الذي قدمت
حركات الإسلام السياسي نموذجاً إسلامياً للتمثيل الديمقراطي والتغيير”.
وبحسب
“بي بي سي” فان آل سعود تمكنوا من إجهاض الثورة التي كادت أن تنتشر في
المملكة، وذلك من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات: الإنفاق الهائل على
المواطنين السعوديين في البلاد، والضغط على العلماء المدعومين من الدولة من
أجل التنديد بالاحتجاجات والمعارضة ووصفها بأنها غير إسلامية، وكذا اشاعة
أن الاحتجاجات في المنطقة الشرقية ليست سوى محاولات من الشيعة للانفصال عن
المملكة.
وكانت
الحكومة السعودية قد أصدرت العام الحالي قانون الإرهاب الذي يسمح باعتبار
أي شكل من أشكال المعارضة السياسية بمثابة نشاط محظور، ومنها التعبير عن
التعاطف مع الإسلاميين المصريين الذين قتلوا في اعتصامي رابعة العدوية
وميدان النهضة عام 2003 إلى القتال في سوريا بين الجهاديين.
ومع
اتساع نطاق المعارضة ومصادرها المحتملة، يعمد النظام الحاكم في السعودية
إلى إلقاء شباكه قدر الإمكان على أن يجذبها كلما سنحت له الفرصة وتهيأت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق