حوار ناريّ مع الرّئيس الأمريكيّ باراك أوباما
حوار: أجراه في واشنطن ثابت عيد
- لماذا تدعمون المدعوّ السّيسي؟
- نحن ندعم مَنْ يناسبنا. بالأمس شيشي، واليوم سيسي.
- ومن هو شيشي؟
- اسم الشّيشي مشتقّ من الهيروغليفيّة، ويعني «الحمار»!
- وماذا يعني اسم «السّيسي» عندكم؟
- «حمار كبير»، أو «حمار سوبر».
- لكن لماذا كلّ هذا الاستحقار للمصريّين؟
- هم يستحقّون هذا.
- كيف، ومتى، ولماذا، وأين؟
-
اسمع، نحن لدينا مراكز أبحاث تقوم بترجمة كلّ ما تنشرونه في مصر. وقد
تابعتُ مقالاتك الّتي تصف فيها أحوال مصر الآنَ. أنا معجب بها، وإن كانت
تؤلمني أحيانًا.
- لماذا؟
- لأسباب كثيرة. فنحن نتّفق مع معظم تحليلاتك. ومع هذا فمازال هناك حقائق كثيرة غائبة عنك.
- فوق كلّ عالم عليم.
- ماذا تعني؟
- لفظ «العليم» على وزن «فعيل» يستخدم للتّكثير. فالعليم يعرف أكثر من العالِم، بكسر اللّام.
- أنت نسيتَ مثلًا أنّ مصرَ الحديثة لم يعد لها أيّ علاقة بمصر القديمة.
- هذا صحيح ومؤلم في الوقت نفسه.
- يُعجبني تلخصيك لأحوال مصر الآن بأنّها تعيش في عصر «الرّمم والحثالات».
- هل تتّفق معي في ذلك؟
-
لا أتّفق معك فحسب، بل إنّك لخّصت نظرتنا إلى مصر بهذه العبارة الوجيزة.
لكن المشكلة أنّك تحبّ مصر، وتريد تحريرها. في حين أنّنا نحبّها، ونريد
استعبادها.
- أيستحقّ المصريّون هذا؟
- دعني أذكّرك بمقالك: «ثمن الحرّيّة المحسوب لحقّ المصريّين المسلوب»، وكذلك بقولك إنّ مصر تعيشُ اليوم في عصرِ «الرّمم والحثالات».
- نعم، ولكن ...
- أضف إلى هذا أنّ نصف شعبكم أميّ، يسهل خداعه وتضليله ونهبه وسرقته.
- أيعني هذا أنّ الأمّيّين لا يستحقّون إلّا حميرًا يحكمونهم، مثل الشّيشي والسّيسي؟.
- هذه حقيقة مؤلمة.
-
كيف تطالبني، وتطالب الإدارة الأمريكيّة، بالموافقة على منح المصريّين
استقلالهم، وهم الّذين رضوا بالاستعباد، والاستعمار، والذّل، والظّلم،
والنّهب، والهوان؟
-
دوام الحال من المحال. أمريكا أيضًا كان يسكنها الهنود الحمر، قبل أن يقوم
البيض باستعمارها. والمهاجرون الأوروبيّون كان يخضعون في البداية للاحتلال
البريطانيّ، قبل أن يوحّدوا صفوفهم، وينتزعوا حرّيّتهم، ويعلنوا استقلالهم
عن التّاج البريطانيّ.
-
هذا صحيح. لكن جهل غالبيّة المصريّين بتاريخ أمريكا يُثير الازدراء لدينا.
إنّ المصريّين لا يعرفون مثلًا أنّ أمريكا قامت في المقام الأوّل على مبدأ
القوّة.
- أنت محقّ. فأنا نفسي أتعجّب من جهل من يظنّون أنفسهم «نخبة» المصريّين بتاريخ أمريكا.
-
اسمع، إنّ الآباء المؤسّسين لأمريكا تعاملوا مع واقع زمانهم بأسلوب
برجماتيّ. أدركوا أنّ ظروف الجغرافيا والطّبيعة تفرض عليهم أن يختاروا إمّا
الموت أو الحياة، إمّا أن يقتلهم الأعداء، أو يقتلوا هم أعداءهم. وسرعان
ما قرّروا استخدام العنف، ليس حبًّا في القتل، بل من أجل البقاء.
- ألهذا السّبب أبدتم الهنود الحمرَ؟
- البقاء دائمًا للأصلح والأقوى. هذه سنّة الحياة.
- لكنّكم تورّطتم بعدَ ذلكَ في حروبٍ كثيرة، أنهكتِ اقتصادكم.
-
هذا صحيح. القوّة مغرية دائمًا. نحن وقعنا في أخطاء كثيرة عبر تاريخنا
القصير. لكنّنا نتعلّم، ونصحّح أخطاءنا، لأنّ لدينا أعدادًا كبيرة من
العلماء والمفكّرين. فكما أنّ لديكم «رممًا وحثالات» كثيرة في مصر، لدينا
نحن في أمريكا علماء وباحثون كثيرون. الأوّلون قادوا بلدكم إلى التّهلكة،
والآخرون قادوا بلادنا إلى الرّفاهية. رممكم جعلوا المصريّين يفرّون منها،
ونخبنا جعلوا بلادنا حلم المهاجرين.
- أتعتقد أنّ هذا سينقذ أمريكا من الانهيار؟
-
نحن نقوم بإصلاحات جذريّة منذ سنوات طويلة. نريد تخفيض الإنفاقات
العسكريّة. خفّضنا عددَ قواعدنا العسكريّة في الخارج. ونقوم الآن بجهود
كبيرة لإنقاذ الاقتصاد الأمريكيّ.
- لكن أيكون هذا على حساب الآخرين؟!
- لا بقاء للضّعفاء، يا عزيزي.
- كلامك يؤلمني.
- أتعرف محمّد عليّ؟
- محمّد علي كلاي؟
- لا. محمّد عليّ باشا، حاكم مصر.
- نعم.
- أتعرفُ أنّه كان أمّيًّا؟
- هذا صحيح.
- أجدادك قبلوا أن يحكمهم حاكم أجنبيّ وأميّ. فما معنى هذا؟
- قمّة الانحطاط.
- انحطاط المصريّين الآن أشدّ وأنكى.
- أتعني أنّ مصرَ الآن أشدّ انحطاطًا من مصر في عصر محمّد عليّ باشا؟
-
بالطّبع. محمّد عليّ باشا كان أميًّا. هذا صحيح. لكنّه كان حاكمًا بارعًا.
أراد تحديث مصر وتطويرها. أمّا طبقة العسكر عندكم الآن، فهم مجرّد خدم
لنا، ينفّذون الأوامر، ويُطبّقون التّعليمات. ولا همّ لهم سوى الاستمتاع
بالحياة، ومصالحهم الشّخصيّة.
- لكن لماذا كلّ هذا العنفِ مَعَ المصريّين؟
- هذا ليس عنفًا. هذه سنّة الحياة. شعبكم لا يستحقُّ الحرّيّة، مادام بقي متقاعسًا، عاجزًا عن دحر العسكر.
- لكنّه يتظاهر كلّ يومٍ.
- أعرفُ أنّ لديكم أعدادًا كبيرة تتظاهرُ يوميًّا. لكن هناك أعداد أكبر من المتقاعسين الّذين يستحقّون الاستعباد فعلًا.
- ما المطلوب إذن لكي يحصل المصريّون على استقلالهم، ويستردّوا كرامتهم، ويتخلّصوا من الذّل والاستعباد؟
-
القاعدة بسيطة. سنّة الحياة واضحة. لا شيء بلا ثمن. إذا خرج خمسون مليون
مصريّ في الدّاخل، وخمسة ملايين مصري في الخارج إلى الشّوارع، ولم يعودوا
إلى بيوتهم قبل إسقاط العسكر، حينئذ سيجبرون العالمَ أجمع على احترامهم.
- لكن لماذا انقلبتم على الإخوان المسلمين والرّئيس محمّد مرسي؟
-
اسمع، الإخوان قد يكونون متديّنين وورعين. لكن هذا شيء، والسّياسة شيء
آخر. أضف إلى ذلك أنّهم يعيشون في وادٍ، ويعيشُ العالمُ المتحضّر في وادٍ
آخر. هم متخلّفون جدًّا عن حضارة العصر.
- لكن هم لديهم ما يُسمّى «الاتّحاد العالميّ للعلماء المسلمين».
- هذا جسد بلا روح، وشكل بلا مضمون، وجعجعة بلا معنى، ووهم بلا حقيقة، وأقوال بلا أفعال، وصياح بلا فائدة، وتنديد بلا قيمة.
- وماذا عن المهندس يوسف ندا؟ لماذا اضطهدتموه؟
-
أوّلًا من اضطهده ليس إدارتي، بل إدارة المحافظين الجدد في حقبة بوش.
وثانيًا عليكم أن تدركوا أنّ الإخوان لا يتوقّفون عن التّباهي بيوسف ندا،
لكنّهم نسوا أنّ لدينا ملايين من يوسف ندا في أمريكا. يوسف ندا رجل أعمال
ناجح. هذا صحيح. لكنّه لم يفهم موازين القوى في عالمنا هذا، ولا هو عرف
قواعد اللّعب مع الكبار.
- ماذا عن صورة أمريكا في مصر؟
- اسمع، نحن لا نحترم إلّا القوّة والأقوياء.
- ألا تزعجكم صور المتظاهرين عندما يحرقون الأعلام الأمريكيّة؟
- نحن نسخر من هؤلاء الأشخاص.
- كيف؟
- نعتبرهم جهلة.
- لماذا؟
- هم لا يعرفون شيئًا عن قوّة أمريكا وعظمتها. ولا يعرفون أنّ لدينا في داخل أمريكا نفسها الرّأي والرّأي الآخر أيضًا.
- أنت لا تؤمن إذن إلّا بالقوّة؟
- اسمع، القوّة كانت دائمًا مغرية. ولا تنسَ أنّ القويّ لابدّ أن يتمتّع بحقوق أكثر من الضّعيف.
- ماذا تقصد؟
-
أقصد أنّ لدينا طائرات، وصواريخ، وقنابل، نستطيع أن نفتك بها بأيّ دولة
تناصبنا العداء. بل إنّ مخزون السّلاح لدينا يكفي لتدمير الكرة الأرضيّة
برمّتها عدّة مرّات. فكيف يجرؤ أحد بعد ذلك على مجرّد عصياننا؟ مبدأنا هو:
الطّاعة أو الإبادة.
- لكنّ التّاريخ علّمنا أيضًا أنّ الـمُلْك لا يقوم ولا يدوم إلّا بالعدل.
- العدل بلا قوّة تحميه لا قيمة له.
- لكن هناك من يقول اليوم إنّ عصر الهيمنة الأمريكيّة على وشك الزّوال.
- هذه أحلام رومانسيّة.
- كيف؟
- نحن نمتلك أقوى جيش في العالم. بوسعنا احتلال العالم الإسلاميّ برمّته في خلال عدّة أيّام.
- لكنّ دولة صغيرة مثل ڤيتنام هزمت الجيش الأمريكيّ هزيمة مذلّة.
- هذا تاريخ وانقضى. نحن الآنَ نستطيع إبادة أيّ دولة تعترض على سياستنا.
- دعنا نتحدّث قليلًا عن عملائكم في مصر. ماذا عن السّلفيّين المزعومين؟
- هذا موضوع حسّاس، بل من المحرّمات.
- لكنّي أريد سماع رأيك من منظور فكريّ ثقافيّ بحت.
- ماذا تعني؟
-
أعني أنّ خنازير چورچ أوريال وظّفت البلاغة لخداع الحيوانات الأخرى، فقالت
مثلًا: «إنّ جميع الحيوانات متساوية. لكن يوجد حيوانات أكثر مساواة»!! هذه
العبارة تمثّل بالنّسبة لي قمّة النّصب والخداع والتّضليل. مجرمو عسكر مصر
فعلوا الشّيء نفسه عندما وظّفوا الزّيّ العسكريّ لخداع النّاس.
- هذا صحيح. لكن لديكم أيضًا مسلمون مزعومون يوظّفون لحاهم لتضليل النّاس.
-
النّصب يحدث عندنا على مستويات مختلفة: العسكر ينصبون بزيّهم العسكري.
أدعياء الإسلام ينصبون باللّحى. الشّيوخ ينصبون بالعمامة. أدعياء العلم
ينصبون بالألقاب. القضاة المجرمون ينصبون بالقانون. الإعلاميّون ينصبون
بالكذب والنّفاق. ٦ أبريل ينصبون بالأضاليل، إلخ.
-
تحليلك مثير للاهتمام. لكن صدّقني نحن نبحث بلا جدوى عن شخصيّات مصريّة
محترمة نستطيع التّعامل معها، والاعتماد عليها. لكن للأسف لم نجد إلّا من
سمّيتهم أنت «الّرمم والحثالات».
- أين قرأت هذا المصطلح؟
- في دراستك عن «الأخونة والبردعة».
- هل يمكن أن تبلغني سبب تخلّيكم عن المدعوّ البرادعي؟
-
دعني أقول لك بصراحة: نحن لم نتوقّع أن تكشفوا حقيقة هذا الرّجل بمثل هذه
السّرعة. مقالك المذكور عنه أزعجنا جدًّا، فقرّرنا تغيير خططتنا.
- هو مجرّد قطعة شطرنج في حساباتكم، أليس كذلك؟
- لا تعليق!
- قرأت أنّكم تقومون بتمويل عدد كبير من «الرّمم والحثالات» في مصر.
- هذه مصالحنا، وينبغي أن نبحث عمّن يستطيع تنفيذ خططتنا.
-
لكنّكم لم تتركوا جهة في مصر دون أن ترشوها. رشوتم جميع قيادات العسكر تحت
غطاء المعونة العسكريّة. واشتريتم عائلة أنور السّادات، وأشخاصًا مثل
نافعة، وحرب، وعبد المجيد، وسعد الدّين، و٦ أبريل، و ...
- اسمع، الفقر والجهل جعلا المصريّين طعمًا سهلًا لنا. كلامك صحيح.
- وماذا عن السّلفيّين المزعومين؟
- نحن لا نجنّد جميع عملائنا بأنفسنا. بل نأمر بعض الأصدقاء بالقيام بأدوار معيّنة.
- تقصد السّعوديّة؟
- لا تعليق.
-
قبل سنوات طويلة قال ميكيافيلي: «كلّما اقتربتَ من الفاتيكان، ابتعدت عن
المسيحيّة». وأنا أقول اليوم: «كلّما اقتربتَ من السّعوديّة، ابتعدت عن
الإسلام».
- هذا عالم مصالح.
-
بل عالم متناقضات. كيف يزعمون أنّهم حماة الإسلام، ثمّ لا يتورّعون عن قمع
شعوبهم، وتضليلها؟ بل كيف يتحالفون مَعَ الغرب في الباطن، وَيُكفّرونه في
الظّاهرِ؟
- هي لعبة السّياسة.
-
لكن أليستْ هذه لعبة خطرة تمارسها الإدارة الأمريكيّة. فأنتم توسّعتم
جدًّا في استخدام أساليب الخداع من ناحية، ومن ناحية أخرى تخلق مخابراتكم
أعداء وهميّين لاستخدامهم في المعركة المزعومة «ضدّ الإرهاب».
- لا تعليق.
-
معظم المثقّفين العرب مقتنعون أنّكم فربكتم هجمات سبتمبر ٢٠٠١م من أجل شنّ
حروب ضدّ العالم الإسلاميّ. ثمّ ادّعت إدارة بوش أن صدّام يمتلك أسلحة
دمار شامل، لتشنّ حربًا شعواء على هذا البلد الآمن. وأشار صحفي ألمانيّ
مرموق مؤخرًا إلى وجود بند في ميزانيّتكم اسمه «محاربة الإرهاب»، رصدتكم له
مليارات الدّولارات الّتي تقدّمونها لحكومات تضطر إلى خلق عدو وهميّ، تشنّ
حربًا ضدّه، من أجل الحصول على جزء من هذه الأموال.
- لا تعليق.
-
يا سيادة الرّئيس أوباما، نحن نتمنّى توجيه هذه الأموال لخير الإنسانيّة،
وليس لمثل هذه السّخافات. لماذا لا تخصّصون هذه الأموال لتمويل أبحاث
الفضاء، أو لمحاربة الفقر، أو لتنمية أفريقيا؟
- أنت لا تعرف مدى قوّة جماعات الضّغط في أمريكا.
- قرأت كثيرًا عنها. لكن ليس يعني هذا حتميّة الاستسلام لأهوائها.
- أتمنّى أن ينتصر الخير في النّهاية.
- كان بودّي مقاضاة جميع الحكومات العربيّة والأجنبيّة الّتي أيّدت انقلاب مصر.
-
لقد التقطت مخابراتنا رسائلك للقرضاوي. أنت أرسلت أكثر من ثلاثين رسالة له
تحضّه فيها على اتّخاذ خطوات عمليّة ضدّ الانقلابيّين. موقفك أثار
إعجابنا، برغم معارضتنا له. وموقف القرضاوي أثار اشمئزازنا، برغم أنّه
الأفضل لنا.
- أتقصد أنّكم فرحتم بعدم تفاعل القرضاوي مع أفكاري لدحر الانقلاب؟
-
اسمع، لم يعد لمثل هؤلاء النّاس أدنى علاقة بالدّين أو الإسلام. هم طلبة
دنيا، وعشّاق حياة. حبّهم للحياة والمال أضعاف حبّهم للإسلام والمسلمين. لا
خير فيهم.
-
كانت تجربة أليمة مع أدعياء الإسلام. لكنّي أريد مقاضاة جميع الحكومات
المؤيّدة للانقلاب المجرم في مصر. فحكومة أمريكا مثلًا ينبغي محاكمتها
لأنّها تقوم بتضليل الرّأي العامّ الأمريكيّ والعالميّ بشأن حقيقة ما يحدث
في مصر. هي تخفي الحقيقة، وتروي أكاذيب يعاقب القانون عليها. من ناحية أخرى
هي تستخدم أموال الضّرائب من أجل تقتيل الشّعب المصريّ الّذي خرج يطالب
بحرّيّته. هذه أيضًا جريمة لا يجوز أن يفلت منها مرتكبوها. والأكثر من ذلك
هو أنّ حكومة أمريكا مازالت متشبثة بمبدأ (الاستقرار خير من
الدّيمقراطيّة)، وهي مبدأ شيطانيّ خسيس، يؤدّي إلى استعباد النّاس
وإملاقهم، وحرمانهم من حقوقهم الأساسيّة.
-
أعترف لك بأنّنا نعيش في عالم تحكمه القوّة، وليس القانون، البطش وليس
الحقّ. لكن لا تنسَ أنّ المظلومين أيضًا يتحمّلون جزءًا كبيرًا من
المسؤوليّة.
- المظلوم سيحاسب على تقاعسه، والظّالم سيحاسب على ظلمه.
- أنت تتحدّث عن عالم نموذجيّ لا علاقة له بعالمنا المملوء بالمظالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق