محاولات العسكر للصلح أظهرت ضعف شوكتهم
ناجح "الموالى للعسكر" يدعو إلى المصالحة بين الثوار والسيسى .. ودفع دية الدم بين الطرفين
دعا ناجح إبراهيم القيادي السابق بالجماعة الاسلامية، والموالي للعسكر، عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب إلى تبني المصالحة مع الإخوان المسلمين، وجاء ذلك فى إطار إحدى محاولات العسكر للهبوط من على الدبابات إلى أرض الواقع بعد أن ضعفت شوكتهم ويأسوا من السيطرة على المظاهرات الرافضة للانقلاب وحكم العسكر، ولكن على لسان أحد المؤيدين له كى لا يفضحون أنفسهم.
وفي تصريحات نشرتها وكالة الأناضول، قال ناجح إبراهيم المؤيدا للعسكر: "كلا الطرفين ( السلطة والإخوان المسلمين) في حاجة للمصالحة، فلا السلطة يمكنها أن تنجح في وجود مسيرات ومظاهرات يومية، ولا التيار الاسلامي يتمنى أن يقضي أعضائه بقية حياتهم بالسجون".
وطالب "إبراهيم" السيسي بأن يبادر باتخاذ "الخطوة الأولى نحو المصالحة"، بالإفراج عن الطلاب وكبار السن، مطالبا التيار الاسلامي، وفي مقدمتهم جماعة الإخوان المسلمين، بالاعتراف بـ"شرعية الأمر الواقع"، وبما حدث عقب مظاهرات 30 يونيو من إسقاط للرئيس محمد مرسي.
وشدد "ناجح" على أهمية أن يكون ذلك "دون ضجيج " ودون الإعلان عنه في وسائل الإعلام، معتبرا أن الإعلان عن مثل هذه المبادرات قد يكون عاملا لإفشالها قبل أن تبدأ.
وحول ما يردده أنصار الطرفين بأنه "لا تصالح على الدم "، برر "إبراهيم" قائلا: "التصالح وجد في الأساس بين أشخاص بينهم دم"، مشيرا في هذا الإطار إلى المصالحة التي تمت في التاريخ الاسلامي بين معاوية بن أبي سفيان والحسين بن علي، رغم سقوط 80 ألف قتيل، 60 ألفا من طرف معاوية و20 ألفا من طرف الحسين.
واقترح في هذا الإطار أن يكون "دفع الدية" لأسر القتلى والمصابين من الطرفين، حلا شرعيا يمكن أن يلجأ له السيسي قائد الانقلاب.
وفى محاولة للتأثير على الثوار الرافضين للتصالح مع القتلة، وجه رسالة إلى من يقول "لا تصالح مع الدم" ويستند في ذلك لقصيدة الشاعر المصري الراحل أمل دنقل "لا تصالح"، قائلا: " كلام الله في القرآن، حيث قال سبحانه ( والصلح خير) هو الأولى بالتطبيق والاقتداء من كلام دنقل".
وحول ما جاء في حوارات السيسي قبل إجراء الانتخابات الرئاسية، والتي لم تحمل أي إشارة للتصالح، بل جاءت برسائل معاكسة، قال ناجح: "أنصاره (السيسي) لا يريدون الإخوان، وهو كان يقول ذلك مغازلا إياهم، لكنه عندما يصل للسلطة لن يستطيع أن ينجح دون تصالح".
وكان السيسي قد قال، في حوار تليفزيوني، إنه لا نية لديه للتصالح مع الإخوان، وأنه لن يكون هناك ما يسمى بـ "مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين" خلال سنوات حكمه –على حد زعمه-.
واستشهد إبراهيم بما حدث في مصر مع الرؤساء السابقين جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك "المخلوع"، حيث بدأ كل رئيس عهده بـ "التصالح" والإفراج عن المعارضين، مشيرا إلى أن مبارك كان يردد دائما في حواراته عبارة " لا تصالح مع الإرهاب"، لكنه رحب بالمصالحة عندما وجد جدية من جانب الجماعة الإسلامية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق