فلتثبتوا مكانكم أنتبهوا ولكن لا تجذعوا ولا تدعوهم يشتتونكم بألتقاط طعمهم المفضو
العبواغيرها - نداء عاجل لشباب وجمهور مواقع التواصل الأجتماعى
بقلم: أحمس المصرى
هل
تعتقد أن أجهزة أمن الأنقلاب لم تكن تراقب على مدار الساعه كل أنشطة
وحسابات وصفحات الشباب والنشطاء والثوار منذ اليوم الأول لثورة يناير فى
2011 ؟ أذن فلتسأل نفسك لماذا الآن بالتحديد هذا التسريب والبروبجنده
الاعلاميه حول الصحوه المفاجئه لهذه الأجهزه وقرارها المفاجئ والجرئ
والكاذب فى نفس الوقت بأن تبدأ مراقبة تلك الحسابات والأنشطه التى هى
مراقبه من الأصل منذ سنوات طويله
بالضبط
.. ماتوصلت إليه هو الصحيح وهو الحقيقه . ببساطه أنهم يحاولون أن يثيروا
حاله من الخوف بين الشباب تتبعها بالطبع موجه من التشتت والأنفضاض والتشرذم
من حول مواقع التواصل الأجتماعى التى أثبتت لهم وللشباب وللعالم أجمع أنها
نجحت وبحق فى أن تكون نافذه وبديل أعلامى حر وقوى ومؤثر وكذلك مهدد
للقنوات الأعلاميه التقليديه التى تسيطر عليه سلطة الأنقلاب سواء كانت تلك
التابعه للدوله بشكل صريح أو تلك التى تسمى بخاصه وهى فى الحقيقه تنتهى
ملكيتها لأجهزة المخابرات التى تديرها بالفعل على مدار الساعه من خلف ستار
المايونيت الذى يخفى الملاك الحقيقيون الذين يحركون العرائس المايونيت
المسماه بالملاك الصوريين لهذه القنوات وكذلك بالأعلاميين الخصوصيين
والتفصيل لهذه الأجهزه والتى تملأ الفضاء الغث لتلك القنوات التى لم تفقد
فقط تأثيرها على المشاهد بل أصبحت أيضا مثار سخريه وأشمئزاز وتندر الكثيرين
فى كثير من الأحيان
لقد
أثبتت مهزلة مايسمى بالانتخابات الرئاسيه وفضائحها المصورة صوت وصورة على
شبكات التواصل الأجتماعى أن حملة غسيل المخ الغبى والتجييش الأعلامى الأحمق
للشعب قد فشلت فشل ذريع ومن ناحية أخرى فأن محاولة هذا الأعلام الفاشل فى
تصديره صورة كاذبه عن حقيقة هذه المهزله الأنتخابيه للخارج قد فشلت أيضا
فشلا مدويا . أثبتت هذه المهزله أن هذا الأعلام الأنقلابى بشقيه الرسمى
وكذلك مايسمى منه بالخاص قد فقد تأثيره ونفوذه على الداخل والخارج فى آن
واحد ليس فقط بفضل شبكات التواصل الأجتماعى التى أثبتت وبحق أنها بديل وخصم
صعب المراس لا تستطيع سلطة الأنقلاب مجاراته أو السيطره عليه ولكن أيضا
بسبب الأداء الهابط والمتخبط والمترنح والمرتبك لهذه الآله الأعلاميه
الفاشله التى يسيطر عليها الأنقلاب
لقد
تأكد للأنقلابيين أن هناك قنوات أعلاميه جديده وحره غير تلك التى أعتاد أن
يسييرها ويخضعها لسيطرته وأن هذه القنوات الجديده لها تأثير ونفوذ واسع
بين الشباب والمعارضين والمتعلمين والثوريين لما تتميز به من تلقائيه وحريه
وتنوع يتيح للمتفاعل أن يقارن فيما بينها وأن يفرز من بينها الصحيح من
الكاذب والموضوعى من المغرض والأصيل من المصطنع وهى كلها أمور لا يستطيع
أعلام الأنقلاب الموجه مجاراتها ولذلك كان لابد له أن يجد طريقة ما ليقطع
بها الطريق على هذه النوافذ والقنوات الأعلاميه الجديده التى أصبحت تشكل له
ولأعلامه تهديدا حقيقيا
وبحكم
أنه أنقلاب عسكرى فاشى لا يعرف سوى لغة القهر والبطش والأرهاب والمطاردات
الأمنيه فلم تستطع قريحة هذا الأنقلاب أن تتفتأ عن شئ أكثر من تلك الأساليب
البوليسيه الساذجه والبائسه التى يسعى من خلالها ألى تشتيت أو تطفيش هذا
الشباب وتخويفه وهى أساليب فى الحقيقه تثير سخرية العالمين والواعين
بأمكانيات شبكات التواصل الأجتماعى أكثر مما يمكن أن تثيره من فزع أو خوف
بين الشباب لن يلبث أن يتراجع ويتبخر (هذا أن كان له أن يولد من الأصل)ا
فكل
ماتستطيع أن تفعله مثل هذه المراقبه فى أفضل الأحوال هو التعرف على رقم IP
الذى يحدد مورد خدمة الأنترنت لجهازك الذى تستخدمه للدخول منه على النت
ولكن أذا كنت من الشباب الذى يكتفى بتلقى المعلومات والأخبار والمقالات ثم
مشاركتها أو الأعجاب بها فلن يستطيع أحد أن يحاسبك على ذلك لمجرد الأعجاب
أو حتى المشاركه لما ترى أن به مايستحق المشاركه لأن هذا لا يعنى بالضروره
موافقتك على مايتضمنه وهذه قاعده قانونيه بديهيه لا يختلف عليها أثنان
و
لمن مازال لديه توجس ولمزيد من الحذر ينصح بألا تترك بياناتك الشخصيه مثل
عنوانك ورقم تليفونك وبريدك الألكترونى متاح للجميع أو حتى لأصدقاء
الأصدقاء ويفضل أن تكون هذه المعلومات متاحه لك أنت فقط أو لمن تثق فيهم
ويمكنك عمل ذلك من خلال الأعدادات والضبط لحسابك أو لصفحتك
توصيه
أخيره ولكن مهمه لجمهور مواقع التواصل الأجتماعى وهى : يفضل الأبتعاد هذه
الأيام عن التطبيقات والألعاب المنتشره والتى يدعوك أليها غرباء وخاصه تلك
التطبيقات التى قد تثير البعض بأدعاءات كاذبه حول أمكانيات لأختراق حسابات
الآخرين أو التعرف على من يزور صفحتك وماألى ذلك من أغراءات كلها فى
الحقيقه هجص ولا تستهدف سوى أختراقك أنت
أما
أذا كنت من الناشطين المتفاعلين الذين يساهمون بجهد فى مناهضة الأنقلاب
وتخشى على نفسك من تتبعهم لك ومضايقاتهم لك فيمكنك الأخذ بالنصائح التاليه
أن
كثير من خطوط الموبايل المحمول لا يوجد تسجيل دقيق لصاحبها لدى شركات
المحمول والتى تسعى فى منافستها الضاريه ألى تسهيل أجراءات بيع الخطوط
لأكبر عدد من العملاء دون التقيد بالتسجيل الدقيق لبيانات المستخدم مما
يستحيل معه التعرف على صاحب الخط ولكن ربما يستطيعوا فقط تحديد أقرب مكان
ممكن للنقطه التى أنطلق منها البث
أن
أندية وكافيهات الأنترنت يمكن أن تكون مكان ووسيله جيده لنشر ماتريد دون
أن يتتبعوك بشرط أن تكون قد جهزت مسبقا ماتريد نشره وحفظته على أسطوانه أو
USB من على جهازك الشخصى المفصول عن النت ثم بثه خلال دقائق معدوده على
الشبكه من خلال الكافيه الذى لا يسجل أسماء وأرقام بطاقات المستأجرين
للخدمه
وأخيرا
هناك الكثير من شبكات WiFi المجانيه والتى تعمل بدون كلمة سر والتى من
خلالها يمكنك الدخول على الشبكه ونشر ماتريد دون أن يستطيع أحد التعرف على
هويتك أو مكانك
وأخير أكرر وأقول
فلتثبتوا
مكانكم ولا يفزعكم أو يجزعكم تهويلهم الساذج والأحمق ولسوف ترون قريب أن
أيا من هذه البروبجنده الأعلاميه لم تنجح فى أضافة شيئا جديدا ذو معنى
لحملات الترهيب والمطاردات الأمنيه التى يمارسونها ليل نهار فى حق الناشطين
والثوار علهم يستطيعون صد طوفان الثوره الذى سوف يغرقهم عما قريب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق