"نخب إسرائيلية" فى تصريحات خطيرة: خطاب نتنياهو لترميم النفسية.. والاغتيالات نتائجها عكسية على حماس
منذ 18 دقيقة
عدد القراءات: 139
وقال البرفسور شاؤول مشعال، الباحث المختص فى شئون "حماس" فى الجامعة العبرية: "إن التجربة قد دللت على أن تصفية القيادات العسكرية والسياسية لم تسهم فى المس بدافعية حركة "حماس" على مواصلة النضال ضد الاحتلال".
وفى مقابلة أجرتها معه الإذاعة العبرية، أعاد مشعال إلى الأذهان حقيقة أن "حماس" جزء من حركة التحرر الوطنى الفلسطينى، منوهًا إلى أن استمرار الاحتلال يفرض وجود حركات لمقاومته، بغض النظر عن طابعها الأيدلوجى والدينى.
وشدد مشعال، الذى أعد دراسات كثيرة حول الحركة أن "حماس باتت تمثل فى الواقع عصب الوطنية الفلسطينية"، مشددًا على أن حل الصراع مع الشعب الفلسطينى يمثل شرطًا لوقف المقاومة الفلسطينية، وضمنها المقاومة التى تمثلها "حماس".
من ناحيته، نوَّه المعلق العسكرى عاموس هارئيل إلى أن القيادة الصهيونية كانت تدرك محدودية تأثير اغتيال محمد الضيف، القائد العام لكتاب عز الدين القسام، على توجهات حركة حماس، مشيرًا إلى أن فشل محاولة الاغتيال جعل الحركة أكثر تصميمًا على مواصلة القتال بشكل أكثر حدة وإصرار.
وفى مقابلة أجرتها معه الإذاعة العبرية صباح اليوم، نوه هارئيل إلى أن نتنياهو "أراد إسعاد الشعب الإسرائيلى بسبب قلة إنجازات الحرب وبسبب الحرج الكبير الذى يشعر به وفى ظل حملة الانتقادات التى يتعرض لها من قبل شركائه فى الائتلاف الحاكم.
وشدد هارئيل على أن معضلة نتنياهو تتمثل فى أن نجاح عمليات الاغتيال قد يفضى إلى إطالة أمد الحرب؛ لأن ذلك سيستدعى من حماس الرد على عمليات الاغتيال، فى حين أن المصلحة الصهيونية تتمثل فى وقف الحرب بأسرع وقت ممكن.
من جهته هاجم الكاتب "جدعون ليفى" بشدة محاولة اغتيال الضيف، قائلاً: "إن إسرائيل اكتشفت أن النتائج كانت عكسية تمامًا، مشددًا على أن حماس بعد محاولة الاغتيال باتت أكثر تصميمًا على إطلاق الصواريخ، بعكس ما راهن الذى أصدر أوامر تنفيذ المحاولة".
وفى مقال نشرته صحيفة "هآرتس" فى عددها الصادر، اليوم الخميس، أشار ليفى إلى أن "إسرائيل" أقدمت على محاولة الاغتيال على الرغم من أن تجارب الماضى دللت على أن استراتيجية الاغتيال فاشلة وغير مجدية، منوهًا إلى أن كل ما فى الأمر أن نتنياهو أراد استرضاء الرأى العام الإسرائيلى.
وفضح ليفى ازدواجية المعايير الصهيونية، متسائلاً: " تخيلوا لو قامت حماس بتصفية زوجة نتنياهو ونجله يئير، تخيلوا لو اغتالت حماس زوجة رئيس أركان الجيش ابن غانز ونجله نداف، ماذا ستكون ردة فعل إسرائيل؟!، وكيف سيؤثر الحدث على المجتمع الإسرائيلى، هل يجعله أكثر اعتدالا؟!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق