إذاعة جيش الاحتلال تفضح عرض "التنازل عن سيناء"
08/09/2014 01:25 م
الصفقة تتضمن التنازل عن 1600 كم من سيناء.. والاحتلال الإسرائيلي تعتبرها "كرم سيساوي مفاجئ"
خاص - الحرية والعدالة
كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، عن أن قائد الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي عرض على رئيس السلطة محمود عباس خلال لقائه به مساء أمس الاحد اقتراحاً يقضي بضم مساحة من أراضي شمال سيناء لقطاع غزة، بحيث تزيد مساحته خمسة أضعاف مساحته الحالية، على أن يتم إعلان الدولة الفلسطينية في القطاع، في حين يتم التوافق على تدشين حكم ذاتي فلسطيني في الضفة الغربية.
وأكدت "ليليت شاحر" -المراسلة السياسية للإذاعة- أن السيسي عرض أن تعطي مصر -وفق هذه الخطة- 1600 كيلومتر مربع من أراضيها القريبة من غزة، للفلسطينيين، وهي منطقة تحوّل القطاع إلى مساحة أوسع مما هي عليه اليوم، وهناك تقام دولة فلسطينية تقع تحت السيطرة التامة للسلطة الفلسطينية، ويعود اللاجئون إلى هذه المنطقة (سيناء) وتكون منطقة منزوعة السلاح.
وقالت: "بموجب الخطة يتنازل أبو مازن بالمقابل عن مطالبته بالعودة إلى حدود الـ67، حيث سيحصل بموجب هذا على تعويض كامل عن الأراضي من أراضي سيناء، وهذا الأمر من شأنه أن يسهّل التوصل إلى إيجاد حل لمسألة الحدود بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية"، وربما كانت هذه هي الخطة التي تحدث عنها السيسي في أخر خطاباته عندما نوه لحل نهائي للقضية الفلسطينية.
وتعد خطة "السيسي" أكثر "كرماً" لإسرائيل من الخطة التي وضعها المتطرفون اليمينيون في الاحتلال والجنرال غيورا آيلاند، الرئيس الأسبق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، الذي اقترح إقامة دولة فلسطينية في سيناء بشرط أن يقوم الاحتلال الإسرائيلي بتحويل مساحات من النقب لصالح مصر.
ويشبه عرض السيسي إلى حد كبير ما يعرضه اليمين الصهيوني المتطرف لحل القضية الفلسطينية، إذ سبق لوزير الخارجية الصهيوني المتطرف أفيغدور ليبرمان أن تحدث عن إقامة دولة فلسطينية في سيناء، على أن يتم تجميع اللاجئين الفلسطينيين فيها، حتى لا يتحمل الكيان الصهيوني أية مسئولية سياسية أو قانونية أو أخلاقية عن هذه القضية.
وحاول السيسي -وفق تلك المصادر- التوجه إلى أبي مازن والقول له إنه في مثل عمره، 80 عامًا، إن لم يقبل بهذا العرض "فمن سيوافق على ذلك من سيحل محله؟"، لكن أبي مازن لم يقتنع ورفض ذلك العرض نهائيًا.
حيث نوهت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أنه حسب المعلومات المتوفرة في "إسرائيل"، فقد رفض عباس عرض السيسي.
ويذكر التقرير أن الأمريكيين أيضًا على اطلاع حول هذا الأمر، وأعطوا الضوء الأخضر للخطة، وأنه تم إبلاغ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بهذا العرض، ورد رئيس الشاباك السابق، الوزير ياعكوف بيري، على تفاصيل هذا الاقتراح المصري الجديد للسلام بين "إسرائيل" والفلسطينيين.
وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلية: "هذا الكرم الموجود في اقتراح السيسي هو شيء مفاجئ بالفعل... السؤال هو ماذا سيحدث في مسألة الضفة الغربية؟ وماذا عن قضية القدس؟ يُستحسن بنا أن نطلع على هذا الاقتراح بشكل مفصّل حتى وإن رفضه أبو مازن".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق