الصلابي موجها كلمة للثني: إعلان الحرب هى سياسة العصابات والقراصنة
منذ 3 ساعة
عدد القراءات: 389
واستغرب الصلابي في تصريحات للـ "قدس برس" ، دعوة الثني للجيش الليبي لتحرير طرابلس، قائلاً : " أنا أعرف عبد الله الثني شخصيا، وأستغرب هذه التصريحات الصادرة عنه، فهي لا تتوافق وقناعاته التي أعرفها عنه، مما يوحي أن خلف هذا الصوت قوة سياسية خفية هي أقرب للعصابات والقراصنة وتعمل على التحكم في مصير الثني ومن حوله للسيطرة على ليبيا أو الدفع بها إلى الهاوية والحرب الأهلية"، على حد قوله.
وأضاف الصلابي " كان الأولى بالأخ عبد الله الثني أن يدعو إلى الحوار والتوافق ولا يدعو إلى القتال بين أبناء الوطن الواحد، الحل الحقيقي في ليبيا هو الحل السياسي التوافقي بين كل ألوان الطيف، أما الدعوة إلى الحرب فهي دعوة لسفك دماء الليبيين وتعميق جراح الشعب الليبي".
وتابع " كان الأولى بالثني أيضا أن يدعو إلى احترام القضاء فيما يتعلق بالنزاع الدستوري حول شرعية قرارات مجلس النواب وانعقاد جلساته، لا أن يتجاوز ذلك إلى إعلان الحرب ".
دعا الصلابي، أعضاء مجلس النواب في طبرق إلى أن يكونوا جسرا للتوافق والمصالحة لا للقتل والحرب.. وقال : "الدعوة موجهة لأعضاء مجلس النواب في طبرق أن ينحازوا للوطن والتوافق والحوار والمصالحة مهما كانت الضغوط التي تمارس عليهم من أية جهة، ولا يجوز لا شرعا ولا عقلا ولا حكمة ولا سياسة أن يكون ممثلوا الشعب هم من يتبنون الخيار العسكري ولإقحام الليبيين في حرب مدمرة للشعب والدولة وللبرلمان نفسه، فالمشكلة في ليبيا سياسية ولا يمكن حلها إلا عبر الحوار الذي لا يستثني أحدا".
وحث الصلابي، دول الجوار وأصدقاء ليبيا في كل مكان على مساعدة الليبيين على الحوار والمصالحة، وقلل من أهمية رفع شعار التخويف من التطرف في ليبيا، وقال: "نحن نطلب من دول الجوار دعم جهود المصالحة والتوافق بين الفرقاء الليبيين، وقد زرت شخصيا الجزائر وتونس وتشاد والسودان، وطلبنا من هذه الدول التواصل مع الإخوة المصريين من أجل دعم جهود الحوار والمصالحة الوطنية وبناء الدولة الحديثة التي تقوم على التداول السلمي على السلطة والاحتكام لصناديق الاقتراع، وبينا لهم أن ليبيا بعيدة عن الإرهاب والتطرف، وأن الشعب الليبي لديه خبرة واسعة لمعالجة التطرف، وقد أشاد بتجربة الشعب الليبي قادة ومفكرون مشهورون من أمثال الدكتور أحمد الريسوني والدكتور يوسف القرضاي ومحمد حسن الددو والشيخ الصادق الغرياني وآخرون، كما شهدت بالتجربة الليبية في معالجة التطرف مراكز بحثية غربية في مكافحة التطرف والإرهاب".
وأضاف "تجربتنا في مكافحة الإرهاب والتطرف متميزة وفريدة، وبالتالي المزايدة علينا برفع شعار مكافحة التطرف يحتاج إلى إعادة نظر".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق