مفاجأة الانقلاب للمصريين.. إلغاء الفوائد على شهادة قناة السويس..!
كتب: نصر العشماوي
منذ 3 ساعة
عدد القراءات: 6548
وإذا تحدث أحد عن الغلاء الجنونى فى الأسعار؛ والذى لم تشهده مصر طوال تاريخها يقولون لك: إنه مشروع القرن.. وهكذا..!
بينما جميع الخبراء (الخبراء الحقيقيين) وليسوا من بتوع الخبرة الاستراتيجية فى الإعلام المصرى أكدوا عدم جدوى المشروع بهذا الشكل الذى يتم العمل به, لأن المحصلة منه ستكون اختصار الطريق الملاحى للسفن القادمة عبر المحيط لمدة 38 ساعة فقط من ثمانية وعشرين يوما تستغرقهم السفن والمركبات، ولكى يكون لتوسيع القناة جدوى لابد من رفع أسعار المرور, فإذا ما قارنت الدول بالاختصار البسيط للمدة بالأسعار فإنها من المؤكد والبديهى وألف باء الاقتصاد (خلى بالك إن الدول المحترمة لا تلقى بأموال شعبها كده كما تريد مثلما يحدث عندنا) لديهم هو ترك السفن تمر كما هى دون اختصار اليوم وبضع اليوم مع عدم دفع أموال زائدة والكل يعلم ذلك.. لكنهم يريدون مخدرا لإعطائه للشعب فلم يجدوا غير مشروع مرسى بعد سرقته وتقليصه وأخذ جزء منه فقط لأنهم لا يريدون عمل أى شيء حقيقى..!
ولأن الناس تبحث عن قرش زيادة فقد سحبوا أموالهم من البنوك لشراء شهادات استثمار قناة السويس, مما تسبب فى أزمات بالغة بالبنوك المصرية, وواصل إعلام السيسى تعبئة المواطنين نحو شراء الشهادة السحرية التى ستعطيه فوائد لم تحدث فى تاريخ الأرباح, ولسة لما القتاة تشتغل كمان, وهذا الكلام الذى لا علاقة له بالواقع، والحقيقة أن المشروع الفنكوش الأصل لن يتمكن من إعطاء أى فوائد فى العامين القادمين من بداية الحفر, وقال بعض الاقتصاديين من الانقلابيين أنفسهم أن فوائد شهادات القناة ستتسبب فى أزمة طاحنة للحكومة, فالمشروع لن يعمل قبل سنة على الأقل وربما أكثر (طبعا أكثر دى لا يعلم مداها إلا الله) وبناء عليه ستقوم الحكومة بدفع الفوائد من ميزانية الدولة, وهو ما أكدته حكومة محلب بالفعل لكى يطمئن الناس.. مع أن هذا العمل فى حد ذاته غير قانونى أو دستورى, وليس من حق الحكومة أن تقتنص جزءا من ميزانية الدولة لدفع فوائد أى أحد, والحكومة تعلم ذلك, لكنها تضرب الطناش لأنها تعرف ماذا تفعل فى خطوات الفنكوش الذى قدمته.. فهى لن تدفع لا من الميزانية ولا من غيرها, وستعرف كيف تدفع الناس لقبول ذلك الأمر بدعوى الوطنية وأنت من البلد دى, وتحيا ماااسر, واللى يحب البلد يقول طظ فى الأرباح.. طب ازاى يا واد يا محلب يا بتاع المقاولون العرب.. إزاى أزاى.. بس وجدتها وجدتها.. اطمن يا سيسى بيه.. ماحدش هاياخد منك جنيه زى ما قلت..!
الخطة الحكومية لعدم دفع الفوائد الفنكوشية..!
أوعزت الحكومة إلى بعض المؤسسات ومنظمات المجتمع المدنى (مدنى كده وكده يعنى وهى ممولة من الحكومة) لإطلاق حملة دعائية كبرى تبدأ عبر شبكات التواصل الإعلامى تويتر وفيس وغيرها.. وقد بدأت عبر تويتر بالفعل, ثم يتلقفها غوغاء الانقلاب فى فضائيات المهراجا الهندى تنادى بتنازل المواطنين عن فوائد الشهادة دعما لتأصيل الحس الوطنى فى العرق السيمبتاوى فى شريان الحزب الوطنى الذى يصل بين نبض القلب وقناة السويس.. وطبعا المتصلين جاهزين فى غرف مجاورة للإبراشى ومحمود سعد والخنفساء وزوجها وعديلها وأصدقاءها الذين سيرددون فورا: يا سلام.. ده أقل واجب نقدمه لماسر.. ده إحنا كنا هانترجى الدكتور محلب يعمل كده.. فيرد الإبراشى مثلا على أحدهم: محلب مهندس مش دكتور فيرد المتصل: مش دى قضيتنا إحنا قضيتنا ماسر يا أستاذ.. أنا كل قرايبى وأصحابى والناس اللى باقابلهم فى الشارع فرحانين قوى بحملة إلغاء الفوائد على شهادات القناة لمدة عام أو أكثر حتى تعمل القناة وتترستأ.. ماسر ماسر ماسر..!
فيخاطب الإبراشى الشعب المسبهل أما الشاشة: يا سلام.. أنا ما كنتش أعرف إن الحماس للحملة هايوصل للدرجة دى.. أترككم مع فاصل لستنا شادية (يا حبيبتى يا مصر) وفى نهاية البرنامج ستجد أن الرغبة الحكومية بعدم صرف الفوائد قد تحولت إلى واجب وطنى منوط به الشعب الذى اشترى الشهادات..!!
بينما يخرج مخبر الانقلاب موسى باتهام كل من يرفض توجه الحملة بأنه خائن لبلده, وخائن لمشاريعها القومية وسيقول بأعلى صوته: اللى هيرفض يبقى عميل أو إخوانى أو عضو فى الجماعات الجهادية, وشارى الشهادات عشان يستثمر أمواله فى القناة وبعدين يبقى يشترى من الفوائد سلاح أو قنابل.. لا يا حبيبى أنت مكشوف ومعروف.. فيتحسس كل مواطن ذقنه..!
ثم يبلغ الأمر ذروته فى دكانة الحاج توفيق عكاشة فى اتهام الرافضين بالإرهاب.. أيوة يا خويا أنت وهو وهى, اللى قاعد على الكنبة واللى راقد على قفاه وعايز يخون بلده.. ما أنت أما تاخد قرش بلدك محتاجاه تبقى خاين يا اخويا وإرهابى لأن أنت كده بتساعد على انهيار الدولة وده بيصب فى مصلحة الإرهابيين اللى هما الإخوان المسلمين, تبقى أنت ياللى مش موافق إخوانى إرهابى.. واخد بالك إزاى وأنا عارف إن المواطنين كلهم اللى شاريين الشهادة لهم موافقين على عدم أخذ فوايد مدى الحياة مش سنة واحدة ولا اتنين.. كده ولا لأ يا حياة يا دردر در ديرى.. كده يا دكتور ده أنا حتى شارية شهادتين ومش عايزة عليهم حاجة خالص, ولا حتى عايزة المبلغ نفسه فى حب مصر.. توفيق: أنت معاكى فلوس يا حياة؟ وأنا باقول فلوس الإعلانات بتروح فين؟!
حياة: فلوس إيه يا دكتور هو حد بياخد من حضرتك حاجة..!
وهأ هأ بقى وهيء هيء.. وتنتهى القصة على قرار حكومى بعد الحملة الإعلامية المتواصلة بقرار يقول:
بناء على رغبة المواطنين وإرادتهم الجارفة وسيل البرقيات التى وصلت إلى الحكومة تقرر إلغاء الفوائد على شهادات القناة لمدة عام!
وطبعا بعد العام سيقرر المواطنون مد المدة لمدة عام لإصابة الحكومة بوعكة صحية منعتها من افتتاح الفنكووووش..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق