أحمد منصور ينشر الملف الأسود لمدير المخابرات العامة السابق
منذ 14 ساعة
عدد القراءات: 9166
نشر الصحفي والمذيع أحمد منصور علي صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك الملف الأسود لمدير المخابرات.
وإليكم ما تم نشره ...
هذا المقال من جزئين نشرته في ١٤ و١٦ نوفمبر ٢٠١٣ عن مدير المخابرات العامة المصرية الجنرال محمد التهامي مهندس مجزرة رابعة، الذي أطاح به تلميذه عبد الفتاح السيسي قبل أيام أعيد نشره حتى يعرف الناس الطاقم الفاسد الذي يحكم مصر :
الوطن: التاريخ 14/11/2013
منذ تأسيس جهاز المخابرات المصرية العامة على يد السي آي إيه في العام 1954 بقيادة زكريا محيي الدين رجل الملفات السوداء في عهد جمال عبد الناصر، وتعيين رؤساء الجهاز الذي يخضع مباشرة لسلطة رئيس الجمهورية يأتي من الخارج، وتحديدًا من خريجي الكلية الحربية الأكثر ولاءً للرئيس؛ لأسباب عديدة من أهمها أن طموحات ضباط الجهاز في أعلاها هي الوصول إلى مرتبة وكيل الجهاز، وأن تبقى قبضة رئيس الجمهورية على الجهاز دائمة حتى لا يتمكن أي ضابط في الجهاز من صناعة لوبي داخل الجهاز يتحكم به، لكن الرئيس محمد مرسي كان أول من كسر هذه الصيغة وعين للمرة الأولى رئيسًا للجهاز من داخله هو اللواء رأفت شحاتة، لكن العجيب أن القرار الثاني أو الثالث من قرارات السيسي عبر رئيس المحكمة الدستورية الذي وضعه على رأس الانقلاب كان إقالة اللواء رأفت شحاتة وتعيين اللواء محمد فريد التهامي رئيسًا للجهاز، ورغم أن هذا القرار كان في زحمة الانقلابات وقرارات أخرى كثيرة، ومذابح وجرائم ارتكبها الانقلابيون بحق الشعب فلم يقف عنده كثير من الناس حتى فجرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الأمر بخبر رئيسي في 30 أكتوبر الماضي كان عنوانه "السيسي وضع جنرالًا فاسدًا على رأس المخابرات العامة" وقالت الصحيفة في تقريرها "إن التهامي هو أحد رموز الفساد والرجل المسؤول عن طمس أي دليل على الفساد الحكومي في نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك"، وأضافت أنه بعد عام من سقوط نظام مبارك بدأ اللواء التهامي، يواجه سيلًا من الاتهامات بالتستر على وقائع فساد حكومي ومحسوبية لسنوات عديدة في ظل نظام مبارك، مما دفع الرئيس محمد مرسي لفصله على الفور من منصبه كمدير لهيئة الرقابة الإدارية، وتم تحويله للنيابة حتى تبدأ التحقيق معه وبعد أن امتلأت الصحف والقنوات التليفزيونية بالأخبار عن فساده، وظن الجميع أن حياة الرجل المهنية قد انتهت بفضيحة مخزية، وأنه قد يقضي باقي حياته بين جدران السجون إذا بالجميع يفاجأ بأن "التهامي" يعود مرة أخرى إلى السلطة في منصب أكثر نفوذًا وتأثيرًا من ذي قبل؛ حيث وضعه صديقه عبد الفتاح السيسي مديرًا للمخابرات العامة أحد أخطر وأهم المناصب في البلاد، ونقلت "نيويورك تايمز" في تقريرها نقلًا عن مصادر داخل الحكومة المصرية أن "التهامي" كان من أوائل الداعمين للسيسي في حملة القمع التي استخدمها ضد الشعب، ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي أن اللواء التهامي تميز بأنه أبرز دعاة حملة القمع الأمنية التي جرت وأكثرهم تأثيرًا وهو الأكثر تشددًا ضد ثورة يناير 2011، وأنه لم يخضع لأي نوع من أنواع الإصلاح النفسي، والعجيب أنه بعد الإطاحة بمرسي تبخرت التهم الموجهة للواء التهامي، وتبخرت تحقيقات النيابة، وتربع الرجل على رأس أحد أهم الأجهزة في الدولة.
أحمد منصور: الملف الأسود لمدير
المخابرات العامة «2»
الوطن 16-11-2013
حينما أقال الرئيس محمد مرسي اللواء محمد فريد التهامي من رئاسة جهاز الرقابة الإدارية، وتم تحويله للمحاكمة بتهمة الفساد، لم تتوقف الصحف الموالية للانقلاب الآن جميعها عن نشر فضائح اللواء التهامي الذي تجاوز السيسي كل الأعراف وأوقف التحقيقات والمحاكمات التي كانت جارية له بتهم الفساد، وقام بتعيينه مديرًا لجهاز المخابرات العامة أخطر أجهزة الدولة المصرية ودرعها الرئيسي ضد الاختراق والفساد، وسوف أتوقف هنا عند ما نشرته بعض الصحف المساندة للسيسي الآن عن اللواء الفاسد وجرائمه التي كان يحاكم عليها ثم أصبح الآن أحد أكبر المسؤولين في جمهورية الضباط جمهورية الانقلاب، ففي عددها الصادر في 9 نوفمبر 2012 نشرت صحيفة "المصري اليوم" وثيقة الصلة بالانقلابيين الآن والتي أجرى رئيس تحريرها حوارًا منفردًا مع السيسي قالت "فتحت نيابة الأموال العامة تحقيقًا في قضايا تتهم محمد فريد التهامي رئيس هيئة الرقابة الإدارية السابق، ومحمد فتحي نعمة، وأحمد البحيري عضوي هيئة الرقابة الإدارية، وأحمد المغربي وزير الإسكان الأسبق، وحسن خالد فاضل رئيس الجهاز التنفيذي لمياه الشرب بتعمد إخفاء تقارير رقابية كانت تدين الوزير السابق، ورئيس الجهاز التنفيذي رغم أن النيابة خاطبت الرقابة الإدارية بإحضار تلك التقارير الرقابية" ثم أخذت "المصري اليوم" تسرد وقائع الجرائم المتهم فيها رئيس المخابرات الحالي، وتدور حول قيام السيد مدير المخابرات محمد فريد التهامي الذي كان حسب "نيويورك تايمز" أحد مسؤولي المذابح التي ارتكبها السيسي في الحرس الجمهوري، والنصب التذكاري، ورابعة والنهضة وغيرها، بالتستر على جرائم كبار رجال نظام مبارك وفرم المستندات والوثائق التي تدينهم، وقد قالت الصحيفة الموالية للسيسي "كما كشفت التحقيقات أن التهامي انتزع 9 ورقات من تقرير أعده أحد ضباط الجهاز يدين إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق في قضية تخصيص الأرض لرجل الأعمال هشام طلعت مصطفى والخاصة بمدينتي"، أما صحيفة "صوت الأمة" التي حولها رئيس تحريرها الآن إلى حذاء في قدم السيسي ونظامه فقد نشرت تقريرًا كاملًا عن اللواء محمد فريد التهامي في عددها الصادر في 20 مارس 2012 فندت فيه جرائم "التهامي" التي أتحدى القائمين عليها أن يعيدوا نشر سطر واحد منها الآن بل ربما تصدر الأوامر إلى كل تلك الصحف حتى تمحو هذه الصفحات من على مواقعها تمامًا، كما فعل السيسي حينما أصدر أوامره إلى كل النيابات والمحاكم التي كانت تحقق مع "التهامي" وتحاكمه أن تخفي بل ربما تبيد أوراق التحقيق، ومما ذكرته "صوت الأمة" "فالتهامي الذي عينه مبارك رئيسًا للهيئة عام 2004 بناء على ترشيح المشير طنطاوي مازال يقوم بمهارة وإخلاص بنفس الدور في إخفاء فساد النظام ورجاله، ولهذا السبب لم يكن غريبًا أن يجدد له مبارك أربع مرات والمشير للمرة الخامسة"، وأضافت الصحيفة التي تسبّح بحمد الانقلابيين الآن "ومنذ تعيينه ـ أي التهامي ـ كانت كل وظيفته هي التستر على جرائم مبارك ورجاله، وعدم كشف أي من مخالفاتهم، ورد الجميل والحفاظ على المنصب لأطول فترة ممكنة، من خلال إقصاء وإبعاد الهيئة عن دورها الرئيسي في مكافحة الفساد والمفسدين، وتنفيذًا لهذا المخطط اتخذ جميع السبل الشرعية وغير الشرعية؛ للوصول لهذا الهدف وإضعاف الهيئة من خلال فترة رئاسته لهيئة الرقابة الإدارية في السنوات قبل وبعد الثورة".
وإليكم ما تم نشره ...
هذا المقال من جزئين نشرته في ١٤ و١٦ نوفمبر ٢٠١٣ عن مدير المخابرات العامة المصرية الجنرال محمد التهامي مهندس مجزرة رابعة، الذي أطاح به تلميذه عبد الفتاح السيسي قبل أيام أعيد نشره حتى يعرف الناس الطاقم الفاسد الذي يحكم مصر :
الوطن: التاريخ 14/11/2013
منذ تأسيس جهاز المخابرات المصرية العامة على يد السي آي إيه في العام 1954 بقيادة زكريا محيي الدين رجل الملفات السوداء في عهد جمال عبد الناصر، وتعيين رؤساء الجهاز الذي يخضع مباشرة لسلطة رئيس الجمهورية يأتي من الخارج، وتحديدًا من خريجي الكلية الحربية الأكثر ولاءً للرئيس؛ لأسباب عديدة من أهمها أن طموحات ضباط الجهاز في أعلاها هي الوصول إلى مرتبة وكيل الجهاز، وأن تبقى قبضة رئيس الجمهورية على الجهاز دائمة حتى لا يتمكن أي ضابط في الجهاز من صناعة لوبي داخل الجهاز يتحكم به، لكن الرئيس محمد مرسي كان أول من كسر هذه الصيغة وعين للمرة الأولى رئيسًا للجهاز من داخله هو اللواء رأفت شحاتة، لكن العجيب أن القرار الثاني أو الثالث من قرارات السيسي عبر رئيس المحكمة الدستورية الذي وضعه على رأس الانقلاب كان إقالة اللواء رأفت شحاتة وتعيين اللواء محمد فريد التهامي رئيسًا للجهاز، ورغم أن هذا القرار كان في زحمة الانقلابات وقرارات أخرى كثيرة، ومذابح وجرائم ارتكبها الانقلابيون بحق الشعب فلم يقف عنده كثير من الناس حتى فجرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الأمر بخبر رئيسي في 30 أكتوبر الماضي كان عنوانه "السيسي وضع جنرالًا فاسدًا على رأس المخابرات العامة" وقالت الصحيفة في تقريرها "إن التهامي هو أحد رموز الفساد والرجل المسؤول عن طمس أي دليل على الفساد الحكومي في نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك"، وأضافت أنه بعد عام من سقوط نظام مبارك بدأ اللواء التهامي، يواجه سيلًا من الاتهامات بالتستر على وقائع فساد حكومي ومحسوبية لسنوات عديدة في ظل نظام مبارك، مما دفع الرئيس محمد مرسي لفصله على الفور من منصبه كمدير لهيئة الرقابة الإدارية، وتم تحويله للنيابة حتى تبدأ التحقيق معه وبعد أن امتلأت الصحف والقنوات التليفزيونية بالأخبار عن فساده، وظن الجميع أن حياة الرجل المهنية قد انتهت بفضيحة مخزية، وأنه قد يقضي باقي حياته بين جدران السجون إذا بالجميع يفاجأ بأن "التهامي" يعود مرة أخرى إلى السلطة في منصب أكثر نفوذًا وتأثيرًا من ذي قبل؛ حيث وضعه صديقه عبد الفتاح السيسي مديرًا للمخابرات العامة أحد أخطر وأهم المناصب في البلاد، ونقلت "نيويورك تايمز" في تقريرها نقلًا عن مصادر داخل الحكومة المصرية أن "التهامي" كان من أوائل الداعمين للسيسي في حملة القمع التي استخدمها ضد الشعب، ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي أن اللواء التهامي تميز بأنه أبرز دعاة حملة القمع الأمنية التي جرت وأكثرهم تأثيرًا وهو الأكثر تشددًا ضد ثورة يناير 2011، وأنه لم يخضع لأي نوع من أنواع الإصلاح النفسي، والعجيب أنه بعد الإطاحة بمرسي تبخرت التهم الموجهة للواء التهامي، وتبخرت تحقيقات النيابة، وتربع الرجل على رأس أحد أهم الأجهزة في الدولة.
أحمد منصور: الملف الأسود لمدير
المخابرات العامة «2»
الوطن 16-11-2013
حينما أقال الرئيس محمد مرسي اللواء محمد فريد التهامي من رئاسة جهاز الرقابة الإدارية، وتم تحويله للمحاكمة بتهمة الفساد، لم تتوقف الصحف الموالية للانقلاب الآن جميعها عن نشر فضائح اللواء التهامي الذي تجاوز السيسي كل الأعراف وأوقف التحقيقات والمحاكمات التي كانت جارية له بتهم الفساد، وقام بتعيينه مديرًا لجهاز المخابرات العامة أخطر أجهزة الدولة المصرية ودرعها الرئيسي ضد الاختراق والفساد، وسوف أتوقف هنا عند ما نشرته بعض الصحف المساندة للسيسي الآن عن اللواء الفاسد وجرائمه التي كان يحاكم عليها ثم أصبح الآن أحد أكبر المسؤولين في جمهورية الضباط جمهورية الانقلاب، ففي عددها الصادر في 9 نوفمبر 2012 نشرت صحيفة "المصري اليوم" وثيقة الصلة بالانقلابيين الآن والتي أجرى رئيس تحريرها حوارًا منفردًا مع السيسي قالت "فتحت نيابة الأموال العامة تحقيقًا في قضايا تتهم محمد فريد التهامي رئيس هيئة الرقابة الإدارية السابق، ومحمد فتحي نعمة، وأحمد البحيري عضوي هيئة الرقابة الإدارية، وأحمد المغربي وزير الإسكان الأسبق، وحسن خالد فاضل رئيس الجهاز التنفيذي لمياه الشرب بتعمد إخفاء تقارير رقابية كانت تدين الوزير السابق، ورئيس الجهاز التنفيذي رغم أن النيابة خاطبت الرقابة الإدارية بإحضار تلك التقارير الرقابية" ثم أخذت "المصري اليوم" تسرد وقائع الجرائم المتهم فيها رئيس المخابرات الحالي، وتدور حول قيام السيد مدير المخابرات محمد فريد التهامي الذي كان حسب "نيويورك تايمز" أحد مسؤولي المذابح التي ارتكبها السيسي في الحرس الجمهوري، والنصب التذكاري، ورابعة والنهضة وغيرها، بالتستر على جرائم كبار رجال نظام مبارك وفرم المستندات والوثائق التي تدينهم، وقد قالت الصحيفة الموالية للسيسي "كما كشفت التحقيقات أن التهامي انتزع 9 ورقات من تقرير أعده أحد ضباط الجهاز يدين إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق في قضية تخصيص الأرض لرجل الأعمال هشام طلعت مصطفى والخاصة بمدينتي"، أما صحيفة "صوت الأمة" التي حولها رئيس تحريرها الآن إلى حذاء في قدم السيسي ونظامه فقد نشرت تقريرًا كاملًا عن اللواء محمد فريد التهامي في عددها الصادر في 20 مارس 2012 فندت فيه جرائم "التهامي" التي أتحدى القائمين عليها أن يعيدوا نشر سطر واحد منها الآن بل ربما تصدر الأوامر إلى كل تلك الصحف حتى تمحو هذه الصفحات من على مواقعها تمامًا، كما فعل السيسي حينما أصدر أوامره إلى كل النيابات والمحاكم التي كانت تحقق مع "التهامي" وتحاكمه أن تخفي بل ربما تبيد أوراق التحقيق، ومما ذكرته "صوت الأمة" "فالتهامي الذي عينه مبارك رئيسًا للهيئة عام 2004 بناء على ترشيح المشير طنطاوي مازال يقوم بمهارة وإخلاص بنفس الدور في إخفاء فساد النظام ورجاله، ولهذا السبب لم يكن غريبًا أن يجدد له مبارك أربع مرات والمشير للمرة الخامسة"، وأضافت الصحيفة التي تسبّح بحمد الانقلابيين الآن "ومنذ تعيينه ـ أي التهامي ـ كانت كل وظيفته هي التستر على جرائم مبارك ورجاله، وعدم كشف أي من مخالفاتهم، ورد الجميل والحفاظ على المنصب لأطول فترة ممكنة، من خلال إقصاء وإبعاد الهيئة عن دورها الرئيسي في مكافحة الفساد والمفسدين، وتنفيذًا لهذا المخطط اتخذ جميع السبل الشرعية وغير الشرعية؛ للوصول لهذا الهدف وإضعاف الهيئة من خلال فترة رئاسته لهيئة الرقابة الإدارية في السنوات قبل وبعد الثورة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق