تسريبات "مكتب السيسي" تنم عن الصراع القوي بين المؤسسات السيادية
منذ 4 ساعة
عدد القراءات: 1359
تسريبات مكتب السيسي، تنم عن أن المخابرات العامة هي وراء تسريبات مكتب السيسي، وأن الصراع قديم منذ بداية العام الماضي، خاصة بعدما ترك السيسي منصب رئيس المخابرات الحربية، فبعد مقتل عمر سليمان، رئيس المخابرات العامة في عهد المخلوع مبارك، أصبحت الدفة في يد السيسي لكي يقوي المخابرات الحربية على المخابرات العامة، ولما أدركت المخابرات العامة، أن السيسي يحاول جاهدا لإلغاء دورها بالكلية، وتكون اسم فقط، مخابرات بلا أي تأثير، بدأت تناطح السيسي.
فمجرد ترك السيسي لمنصب رئيس المخابرات الحربية، ومن بعدها تركه منصب وزير الدفاع، بدأت المخابرات العامة تثأر لنفسها، ولعل تسريب أمس يبرهن على ذلك؛ حيث ذكر عباس كامل أن هناك من يحاول إضعاف السيسي، ويشوه صورته عند الشعب، والسيسي اشتكى ذلك لعباس، فما كان من خلال هذا المجلس المشترك بين عباس والسيسي، تفتق ذهنيهما عن تحريك الأذرع الإعلامية في نفس اليوم الذي اتصل به عباس كامل بأحمد علي، وهو الأول من إبريل، ليتضح لنا كما أشار أ. مجدي حسين أن هناك صراعًا دائرًا بين المخابرات العامة والمخابرات الحربية ولكل لها رجالها من الإعلام، فقد رأينا من خلال التسريبات بالأمس أن عددًا من الشخصيات كإبراهيم عيسى والإبراشي.. إلخ محسوب على أذرع الإعلام التابعة على المخابرات الحربية، وبالتالي فإن هناك أذرعًا للمخابرات العامة، وعلى رأسهم يأتي عمرو أديب، لكن عمرو أديب، لديه من كياسة الثعلب ما جعله كما يقولون "يمسك العصا من المنتصف" فهو تبع من يدفع أكثر، فهو عميل مشترك بين المخابرات العامة والمخابرات الحربية.
ولعل التسريبات تؤكد أن الصراع شديد فمن سينتصر ويكون حبيب "ماما أمريكا" أكثر والسيسي يخشى على الكرسي، وقد أشار السيسي أنه لا يستطيع الحكم بهذا الشكل وهناك صراعات داخل المؤسسات السياسية.
إذن فالصراع بدأ يحدث شرخًا قويًّا في أركان الانقلاب والتسريبات خير دليل على ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق