سعودية سلمان تنكمش بإيران وتتمدد بالأمريكان والعاصفة أطاحت بهادي وصنعت دولة الحوثيين تحقيق جمعة الشوال
منذ حوالى ساعة
عدد القراءات: 1082
كتب: نصر العشماوى
حينما يفشل البعض في تحقيق أهدافه التي تصور أنه قادر علي إنجازها سريعا؛ ثم يكتشف متأخرا جدا أنه سقط في بحر من الرمال المتحركة يعلن الفاشل نجاحه ونهاية عمله!!
وهذا بالضبط ما حدث من دول عاصفة الخليج بقيادة السعودية التي يدعي خبراء موالين لفكر الأمراء أن العاصفة نجحت في ترسيخ السعودية كقوة إقليمية في المنطقة، وهذا فضلا عن أنه غير صحيح بل إن نتائج العاصفة تثبت عكس ذلك، فإن ذلك الفكر المريض يكرس لعمل الإغارة القَبلي؛ ولكن بصورة أحدث باستخدام الطائرات والصواريخ من قبل القوي علي الضعيف، فلو كان باليمن جيشا نظاميا قويا مواليا حتي للشياطين وليس للحوثيين ما جرؤت السعودية أو أي دولة من دول الخليج علي تحريك طائرة واحدة تجاه اليمن.
النتائج الواقعية لعاصفة الحزم:
نحن لا نقول كلاما عشوائيا، أو تحليلا يوافق هوانا، بل نستخلص الوقائع لنري النتائج الحقيقية، وليس ما يناصر توجها معينا.. فمنذ ثلاثة أيام فقط من اتخاذ قرار إيقاف ما سمي بعاصفة الحزم كان أحمد العسيري المتحدث العسكري للعاصفة يقول وهو في قمة الذهول نصا أنهم اكتشفوا أن الحوثيين يمتلكون سلاحا فوق الوصف، وإذا به يعلن بعد قرار الإيقاف أن العاصفة حققت أهدافها وأنهم نجحوا في تدمير الكثير من أسلحة الحوثيين!!
والحقيقة التي لا تقبل الشك أن هذا كلام غير منطقي ويجافي الواقع الذي نطقه هو جليا واعترف به، لأن الحوثيين استقبلوا كمية أسلحة تفوق أضعاف أضعاف ما تم تدميره لها بمراحل، وكانوا في أتم الاستعداد لحرب برية، وما زالوا، فهم مدركون ومن ورائهم إيران أن الخليج واقع في قبضة الأمريكان، وربما يتخذون قرارا مفاجئا في أي وقت، لذلك فقد تدخلت إيران بقوة وهددت السعودية تهديدا مباشرا بنقل الحرب إلي أراضيها، وأنها لن تقوي علي حرب إيران الدولة الخبيرة في الحروب كما قال قائد قواتها البرية فيما فوجيء الجميع بالتزام الصمت من السعودية وانكماش سلمان إزاء التصريحات الفارسية الخطيرة التي تأكدوا أنها علي محمل الجد وليس مجرد تهديدات سياسية، ووجدت السعودية نفسها محاصرة بين التهديد الإيراني وبين القبضة الأمريكية التي ترغب في تمدد الخليج الواقع تحت وصايتها، لكن حربا مع إيران ستكون عواقبها وخيمة علي العروش العربية ذاتها فانكمشت السعودية ومعها دول الخليج حتي حين.
وقد كان من نتائج العاصفة أن تنازلت السعودية والخليج عن هادي اليمن بعد أن حدثتنا مرارا عن الشرعية؛ وضرورة عودتها ولو بالحرب؛ فإذا بهم يعلنون عن ضرورة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهذا نجاح ساحق للحوثيين، لا سيما أن الحديث العنتري السابق عن تسليم الحوثيين للسلاح كشرط قبل بداية أية مفاوضات قد طواه النفوذ الإيراني في طي النسيان، والواقع يؤكد أن الحوثيين الآن أصبحوا أقوي مئات المرات عما كانوا، بل لا أبالغ إذا قلت أنه قد أصبحوا دولة قوية داخل الدولة المنهارة.
والوضع الآن بالخليج عبثي وملتبس، فهم يقولون أن العاصفة قد انتهت، ومع ذلك يغيرون علي اليمن بضربات متباعدة، وكأنما يبحثون عن تواجد رمزي لقوة مزعومة علي أرض اليمن التي بسطت إيران يدها عليها من بعيد، وفشل القريبون منها في تحريك أي شيء من مكانه لترتد العاصفة إليهم وتطيح بهم بعيدا، لكني علي ثقة تامة أن أمريكا لن تهدأ ولن تتوقف عواصفها.
كتب: نصر العشماوى
حينما يفشل البعض في تحقيق أهدافه التي تصور أنه قادر علي إنجازها سريعا؛ ثم يكتشف متأخرا جدا أنه سقط في بحر من الرمال المتحركة يعلن الفاشل نجاحه ونهاية عمله!!
وهذا بالضبط ما حدث من دول عاصفة الخليج بقيادة السعودية التي يدعي خبراء موالين لفكر الأمراء أن العاصفة نجحت في ترسيخ السعودية كقوة إقليمية في المنطقة، وهذا فضلا عن أنه غير صحيح بل إن نتائج العاصفة تثبت عكس ذلك، فإن ذلك الفكر المريض يكرس لعمل الإغارة القَبلي؛ ولكن بصورة أحدث باستخدام الطائرات والصواريخ من قبل القوي علي الضعيف، فلو كان باليمن جيشا نظاميا قويا مواليا حتي للشياطين وليس للحوثيين ما جرؤت السعودية أو أي دولة من دول الخليج علي تحريك طائرة واحدة تجاه اليمن.
النتائج الواقعية لعاصفة الحزم:
نحن لا نقول كلاما عشوائيا، أو تحليلا يوافق هوانا، بل نستخلص الوقائع لنري النتائج الحقيقية، وليس ما يناصر توجها معينا.. فمنذ ثلاثة أيام فقط من اتخاذ قرار إيقاف ما سمي بعاصفة الحزم كان أحمد العسيري المتحدث العسكري للعاصفة يقول وهو في قمة الذهول نصا أنهم اكتشفوا أن الحوثيين يمتلكون سلاحا فوق الوصف، وإذا به يعلن بعد قرار الإيقاف أن العاصفة حققت أهدافها وأنهم نجحوا في تدمير الكثير من أسلحة الحوثيين!!
والحقيقة التي لا تقبل الشك أن هذا كلام غير منطقي ويجافي الواقع الذي نطقه هو جليا واعترف به، لأن الحوثيين استقبلوا كمية أسلحة تفوق أضعاف أضعاف ما تم تدميره لها بمراحل، وكانوا في أتم الاستعداد لحرب برية، وما زالوا، فهم مدركون ومن ورائهم إيران أن الخليج واقع في قبضة الأمريكان، وربما يتخذون قرارا مفاجئا في أي وقت، لذلك فقد تدخلت إيران بقوة وهددت السعودية تهديدا مباشرا بنقل الحرب إلي أراضيها، وأنها لن تقوي علي حرب إيران الدولة الخبيرة في الحروب كما قال قائد قواتها البرية فيما فوجيء الجميع بالتزام الصمت من السعودية وانكماش سلمان إزاء التصريحات الفارسية الخطيرة التي تأكدوا أنها علي محمل الجد وليس مجرد تهديدات سياسية، ووجدت السعودية نفسها محاصرة بين التهديد الإيراني وبين القبضة الأمريكية التي ترغب في تمدد الخليج الواقع تحت وصايتها، لكن حربا مع إيران ستكون عواقبها وخيمة علي العروش العربية ذاتها فانكمشت السعودية ومعها دول الخليج حتي حين.
وقد كان من نتائج العاصفة أن تنازلت السعودية والخليج عن هادي اليمن بعد أن حدثتنا مرارا عن الشرعية؛ وضرورة عودتها ولو بالحرب؛ فإذا بهم يعلنون عن ضرورة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهذا نجاح ساحق للحوثيين، لا سيما أن الحديث العنتري السابق عن تسليم الحوثيين للسلاح كشرط قبل بداية أية مفاوضات قد طواه النفوذ الإيراني في طي النسيان، والواقع يؤكد أن الحوثيين الآن أصبحوا أقوي مئات المرات عما كانوا، بل لا أبالغ إذا قلت أنه قد أصبحوا دولة قوية داخل الدولة المنهارة.
والوضع الآن بالخليج عبثي وملتبس، فهم يقولون أن العاصفة قد انتهت، ومع ذلك يغيرون علي اليمن بضربات متباعدة، وكأنما يبحثون عن تواجد رمزي لقوة مزعومة علي أرض اليمن التي بسطت إيران يدها عليها من بعيد، وفشل القريبون منها في تحريك أي شيء من مكانه لترتد العاصفة إليهم وتطيح بهم بعيدا، لكني علي ثقة تامة أن أمريكا لن تهدأ ولن تتوقف عواصفها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق