الجنرالات يهددون السيسي.. وأردوغان يباغته بسؤال خطير.. وسلمان يسأله أين ذهبت مليارات الخليج؟ تقرير جمعة الشوال
بعد صحة التسريبات وغضب الأمريكان
منذ يوم
عدد القراءات: 19020
بعد صدور تقارير رسمية تثبت صحة التسريبات التي سبق أن بثتها قناة "مكملين" من مكتب عبد الفتاح السيسي عام 2013، و قيام معمل أوروبي بإصدار ثاني تقرير عن التسريبات يؤكد أيضًا أنها صحيحة، وتقول إن ثبوت صحتها بتقارير فنية أوروبية يضع إدارة أوباما في مأزق؛ لأنها أثبتت أن ما جرى في مصر "انقلاب عسكري"، ومن ثم؛ يعتبر تعاون أوباما مع السيسي مخالفًا للقانون الأمريكي.
"استقرار مصر" لا "السيسي"
الجديد في التقرير الأخير الذي نشره الكاتب "ديفيد هيرست"، يوم الثلاثاء 12 من مايو الجاري، في صحيفة "هافينجتون بوست"، وأعاد نشره في موقعه "ميدل إيست آي"، هو تساؤله: "هل لا يزال السيسي يحتفظ بدعم كبار جنرالاته؟"، ومناقشته أدلة حقيقية على أن السعودية غير راضية عن السيسي وأن "المال" - السعودي- وحده هو الذي يبقي على السيسي، وأن كل ما ترغب فيه الرياض هو "استقرار مصر" لا "السيسي".
هيرست تساءل في التقرير: "ماذا لو جاء جنرال آخر، بدعم من الجيش، بخطة قابلة للتطبيق، لإعادة الأمور إلى طبيعتها؟ كم من الوقت سيبقى السيسي الرجل الذي يستحق الدعم؟".
وقال: "عبرت بعض الشخصيات البارزة في مؤسسة الجيش عن شعورها بالخطر جراء ذلك، وتحدثوا عن مشاعر عدم ارتياحهم إلى زملاء في مؤسسات مناظرة خارج الجيش، وأشاروا إلى عدم سعادتهم من حدوث الانقلاب في الوهلة الأولى، لكنهم ساندوه بعد أن شعروا أنه لا توجد خيارات أخرى، لكنهم باتوا يتساءلون الآن عن الطريق الذي يأخذهم السيسي إليه".
الجديد في التقرير الأخير الذي نشره الكاتب "ديفيد هيرست"، يوم الثلاثاء 12 من مايو الجاري، في صحيفة "هافينجتون بوست"، وأعاد نشره في موقعه "ميدل إيست آي"، هو تساؤله: "هل لا يزال السيسي يحتفظ بدعم كبار جنرالاته؟"، ومناقشته أدلة حقيقية على أن السعودية غير راضية عن السيسي وأن "المال" - السعودي- وحده هو الذي يبقي على السيسي، وأن كل ما ترغب فيه الرياض هو "استقرار مصر" لا "السيسي".
هيرست تساءل في التقرير: "ماذا لو جاء جنرال آخر، بدعم من الجيش، بخطة قابلة للتطبيق، لإعادة الأمور إلى طبيعتها؟ كم من الوقت سيبقى السيسي الرجل الذي يستحق الدعم؟".
وقال: "عبرت بعض الشخصيات البارزة في مؤسسة الجيش عن شعورها بالخطر جراء ذلك، وتحدثوا عن مشاعر عدم ارتياحهم إلى زملاء في مؤسسات مناظرة خارج الجيش، وأشاروا إلى عدم سعادتهم من حدوث الانقلاب في الوهلة الأولى، لكنهم ساندوه بعد أن شعروا أنه لا توجد خيارات أخرى، لكنهم باتوا يتساءلون الآن عن الطريق الذي يأخذهم السيسي إليه".
الجيش.. والشعب
وأضاف: "لقد علمت أن أحدًا من هؤلاء قال: (لم تكن مصر أبدًا بمثل هذا السوء)، وخلص الذين استمعوا لتلك الشخصيات إلى وجود تصدعات بدأت في الظهور داخل الجيش. ويستطيع المرء أن يتفهم وجهة نظر الجنرالات؛ فهم لا يعتقدون أن الجيش يستطيع التكيف مع المتطلبات الملقاة على كاهلهم؛ حيث أضحت مؤسسة الجيش الوكالة الأمنية الرئيسة، كما لا يرغبون في أن يتحمل الجيش مسؤولية الاضطرابات الاجتماعية".
وأضاف: "لقد علمت أن أحدًا من هؤلاء قال: (لم تكن مصر أبدًا بمثل هذا السوء)، وخلص الذين استمعوا لتلك الشخصيات إلى وجود تصدعات بدأت في الظهور داخل الجيش. ويستطيع المرء أن يتفهم وجهة نظر الجنرالات؛ فهم لا يعتقدون أن الجيش يستطيع التكيف مع المتطلبات الملقاة على كاهلهم؛ حيث أضحت مؤسسة الجيش الوكالة الأمنية الرئيسة، كما لا يرغبون في أن يتحمل الجيش مسؤولية الاضطرابات الاجتماعية".
سلمان للسيسي: أين أنفقت الأموال؟
ويشير تقرير "ديفيد هيرست" إلى أن الملك سلمان في أول اجتماعاته بالسيسي طالب أن يعرف ماذا فعل السيسي بتلك الأموال، ولكن "لا يعرف ماذا كانت إجابة السيسي، ولكنه طلب المزيد من الأموال منذ ذلك الحين".
وعقب لقاء قصير بين الملك سلمان والسيسي في 4 من مايو الجاري، قالت المذيعة المصرية "أماني الخياط" إن السيسي قال للملك إنه "سيدفع ثمن خياراته" (في اليمن وسوريا). ومنذ جلوس الملك سلمان على العرش، قدمت السعودية والإمارات والكويت 6 مليارات دولار لمصر على شكل قروض تجارية بفائدة 2.5 %، وهو أعلى مما طلب صندوق النقد الدولي.
ويوضح تقرير هافينجتون بوست أن الأشرطة التي سربت خلال أسبوعين من تولي الملك سلمان المنصب: "فيها إدانة للسيسي؛ حيث أظهرت كيف أراد تحويل الأموال الآتية من الخليج إلى حسابات بنكية تابعة للجيش".
وجاء في التسجيل المسرب: "نريد 10 مليارات لوضعها في حساب الجيش، ونريد 10 مثلها من الإمارات، ومن الكويت 10 أخرى، بالإضافة إلى (قرشين) آخرين لنضعها في البنك المركزي؛ وهذا سيسد ميزانية 2014"، فيضحك مدير مكتب السيسي قائلًا: "وبعدها سيغيب عن الوعي"، دون الإشارة إلى عمن يتحدث.
ويشير تقرير "ديفيد هيرست" إلى أن الملك سلمان في أول اجتماعاته بالسيسي طالب أن يعرف ماذا فعل السيسي بتلك الأموال، ولكن "لا يعرف ماذا كانت إجابة السيسي، ولكنه طلب المزيد من الأموال منذ ذلك الحين".
وعقب لقاء قصير بين الملك سلمان والسيسي في 4 من مايو الجاري، قالت المذيعة المصرية "أماني الخياط" إن السيسي قال للملك إنه "سيدفع ثمن خياراته" (في اليمن وسوريا). ومنذ جلوس الملك سلمان على العرش، قدمت السعودية والإمارات والكويت 6 مليارات دولار لمصر على شكل قروض تجارية بفائدة 2.5 %، وهو أعلى مما طلب صندوق النقد الدولي.
ويوضح تقرير هافينجتون بوست أن الأشرطة التي سربت خلال أسبوعين من تولي الملك سلمان المنصب: "فيها إدانة للسيسي؛ حيث أظهرت كيف أراد تحويل الأموال الآتية من الخليج إلى حسابات بنكية تابعة للجيش".
وجاء في التسجيل المسرب: "نريد 10 مليارات لوضعها في حساب الجيش، ونريد 10 مثلها من الإمارات، ومن الكويت 10 أخرى، بالإضافة إلى (قرشين) آخرين لنضعها في البنك المركزي؛ وهذا سيسد ميزانية 2014"، فيضحك مدير مكتب السيسي قائلًا: "وبعدها سيغيب عن الوعي"، دون الإشارة إلى عمن يتحدث.
الفلوس عندهم زي الرز
ويرد عليه السيسي: "يا راجل الفلوس عندهم زي الرز عندنا"، ولكن الكلام الأكثر إساءة كان يعود لـ"كامل"، الذي وصف دول الخليج بأنها "أنصاف دول" ويجب عليهم أن يدفعوا؛ لأنهم "يعيشون حياة ترف في أكوام النقود".
ويشير هيرست إلى أن المحامي "طيب علي"، في لندن، وعضو في فريق الدفاع عن مرسي، والذي دعا الأمم المتحدة للتحقيق في محتويات الأشرطة، قال لـ"ميدل إيست آي": "الدليل الذي تم التحقق منه ليصبح مقبولًا في المحاكم يبين أنه تم التلاعب بالمجريات القانونية في مصر".
وينوه التقرير إلى أنه بعد أن قامت قناة "مكملين"، المصرية المناصرة للإخوان المسلمين، ببث تلك الأشرطة؛ كان تعليق رئيس الوزراء المصري (إبراهيم محلب) بأن القناة لديها موقف من السيسي والحكومة. وقال: "لا أحد في مصر يصدق قناة للإخوان المسلمين، ولن يستطيعوا تغيير الوضع على الأرض".
ويرد عليه السيسي: "يا راجل الفلوس عندهم زي الرز عندنا"، ولكن الكلام الأكثر إساءة كان يعود لـ"كامل"، الذي وصف دول الخليج بأنها "أنصاف دول" ويجب عليهم أن يدفعوا؛ لأنهم "يعيشون حياة ترف في أكوام النقود".
ويشير هيرست إلى أن المحامي "طيب علي"، في لندن، وعضو في فريق الدفاع عن مرسي، والذي دعا الأمم المتحدة للتحقيق في محتويات الأشرطة، قال لـ"ميدل إيست آي": "الدليل الذي تم التحقق منه ليصبح مقبولًا في المحاكم يبين أنه تم التلاعب بالمجريات القانونية في مصر".
وينوه التقرير إلى أنه بعد أن قامت قناة "مكملين"، المصرية المناصرة للإخوان المسلمين، ببث تلك الأشرطة؛ كان تعليق رئيس الوزراء المصري (إبراهيم محلب) بأن القناة لديها موقف من السيسي والحكومة. وقال: "لا أحد في مصر يصدق قناة للإخوان المسلمين، ولن يستطيعوا تغيير الوضع على الأرض".
ألاعيب بن زايد
ويستدرك هيرست بأن السيسي في محاولة منه للحد من الأضرار، طلب من سفيره في الرياض الذهاب إلى ولي العهد في وقتها (الأمير مقرن) والاعتذار إليه؛ وقام بالاتصال ببقية حكام الخليج بنفسه ليعتذر إليهم.
وذكرت "رويترز" في وقتها أن ولي العهد الإماراتي، محمد بن زايد آل نهيان، ألمح إلى التسجيلات بقوله إن "أي محاولات حاقدة لن تؤثر على العلاقات الأخوية القوية والمتنامية بين الطرفين".
ويستدرك هيرست بأن السيسي في محاولة منه للحد من الأضرار، طلب من سفيره في الرياض الذهاب إلى ولي العهد في وقتها (الأمير مقرن) والاعتذار إليه؛ وقام بالاتصال ببقية حكام الخليج بنفسه ليعتذر إليهم.
وذكرت "رويترز" في وقتها أن ولي العهد الإماراتي، محمد بن زايد آل نهيان، ألمح إلى التسجيلات بقوله إن "أي محاولات حاقدة لن تؤثر على العلاقات الأخوية القوية والمتنامية بين الطرفين".
سؤال أردوغان الخطير
الصحيفة قالت إن: "موقف سلمان تجاه السيسي يمكن أن يتضح في تلك الجلسة الطويلة للعاهل السعودي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي وضع شروطًا ثلاثة ليوافق على مصالحة عامة مع السيسي؛ أولها إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وإلغاء أحكام الإعدام، وسماح السيسي بحرية التجمع وحق التظاهر".
وأضافت: "لأن تلك الشروط من شأنها أن تقوض الدعائم الثلاث للانقلاب العسكري؛ كان واضحًا أن طلبات أردوغان لا يمكن تلبيتها، وأنه وفقًا لرواية أردوغان العامة حول اللقاء، لم يحدث (التقاء عقول) بينه وبين الملك سلمان حول مصر".
حيث "قال سلمان إن مصر دائمًا ما يديرها ديكتاتور عسكري، ثم سأل الجانب التركي (أردوغان): إذا لم يحكم السيسي، فمن يكون البديل؟ السعودية تسعى فقط لنيل شيء واحد من مصر، لا يمت بصلة إلى الربيع العربي وميدان التحرير أو الديمقراطية؛ ألا وهو الاستقرار، فكيف يتحقق دون تقلد الجيش المسؤولية؟".
وبحسب هيرست: "كانت تلك حجة سلمان خلال اللقاء، لكنها لا تشير لدعم كامل للسيسي كما تبدو، وثمة اختلاف بين القول إن الرياض تدعم الاستقرار في مصر، والقول إنها تدعم السيسي".
ووصف موقف الملك سلمان قائلًا: "هو لا يفعل ولا يشعر بأنه مسؤول عن مصير السيسي، فقط ما يهمه هو استمرار مصر وفقًا للمنطق السعودي".
وأضاف: "لا يبدو ذلك أقل من رد فرانكلين روزفلت على وزير خارجيته سمنر ويلز الذي وصف الديكتاتور النيكاراجوي الوحشي سوموزا بـ (النذل)؛ فأجابه روزفلت: (نعم.. لكنه نذل تابع لنا)"، ولكن "لا ينطبق ذلك على السيسي؛ لأن الديكتاتور المصري ليس رجل سلمان؛ بل إنه أحد أخطاء أخيه غير الشقيق عبد الله في السنوات الأخيرة لعهده"، حسبما يقول "هيرست".
الصحيفة قالت إن: "موقف سلمان تجاه السيسي يمكن أن يتضح في تلك الجلسة الطويلة للعاهل السعودي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي وضع شروطًا ثلاثة ليوافق على مصالحة عامة مع السيسي؛ أولها إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وإلغاء أحكام الإعدام، وسماح السيسي بحرية التجمع وحق التظاهر".
وأضافت: "لأن تلك الشروط من شأنها أن تقوض الدعائم الثلاث للانقلاب العسكري؛ كان واضحًا أن طلبات أردوغان لا يمكن تلبيتها، وأنه وفقًا لرواية أردوغان العامة حول اللقاء، لم يحدث (التقاء عقول) بينه وبين الملك سلمان حول مصر".
حيث "قال سلمان إن مصر دائمًا ما يديرها ديكتاتور عسكري، ثم سأل الجانب التركي (أردوغان): إذا لم يحكم السيسي، فمن يكون البديل؟ السعودية تسعى فقط لنيل شيء واحد من مصر، لا يمت بصلة إلى الربيع العربي وميدان التحرير أو الديمقراطية؛ ألا وهو الاستقرار، فكيف يتحقق دون تقلد الجيش المسؤولية؟".
وبحسب هيرست: "كانت تلك حجة سلمان خلال اللقاء، لكنها لا تشير لدعم كامل للسيسي كما تبدو، وثمة اختلاف بين القول إن الرياض تدعم الاستقرار في مصر، والقول إنها تدعم السيسي".
ووصف موقف الملك سلمان قائلًا: "هو لا يفعل ولا يشعر بأنه مسؤول عن مصير السيسي، فقط ما يهمه هو استمرار مصر وفقًا للمنطق السعودي".
وأضاف: "لا يبدو ذلك أقل من رد فرانكلين روزفلت على وزير خارجيته سمنر ويلز الذي وصف الديكتاتور النيكاراجوي الوحشي سوموزا بـ (النذل)؛ فأجابه روزفلت: (نعم.. لكنه نذل تابع لنا)"، ولكن "لا ينطبق ذلك على السيسي؛ لأن الديكتاتور المصري ليس رجل سلمان؛ بل إنه أحد أخطاء أخيه غير الشقيق عبد الله في السنوات الأخيرة لعهده"، حسبما يقول "هيرست".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق