بالفيديو.."التفجيرات".. وسيلة الانقلاب لإقرار "قانون الإرهاب" وتنفيذ الإعدامات
11/07/2015 08:43 م
كتب - عبد الله محمد
"طبق قانون الإرهاب.. افرض الطوارئ.. نفذ الإعدامات بحق الإخوان والمعارضين".. كانت هذه أبرز مطالبات الأحزاب والشخصيات العامة المقربة من قادة الانقلاب في مصر، بعد دقائق من وقوع تفجير القنصلية الإيطالية في مصر، دون انتظار لظهور نتائج التحقيقات لمعرفة من يقف وراء التفجير الذي بات موسميا مع اقتراب الأحداث الجلل في الوطن، أو مع شعور النظام بتأزم وضعه دوليا وتراكم مشكلاته داخليا.
المثير للانتباه، أن القنصلية الإيطالية التي تقع بشارع الجلاء يفترض أنها تقع في مكان محصن أمنيا، وفي يوم عطلة موظفي القنصلية، بما يعني أن القائمين عليه لا يريدون إلحاق الأذى بالعاملين في السفارة بقدر ما يرغبون في إيصال رسالة ما للغرب؛ خاصة وأن التفجير يأتي بعد أيام من ترجمة خارجية الانقلاب الأحكام الصادرة بحق قيادات الإخوان والرئيس محمد مرسي وتوزيعها على الدول الغربية، في محاولة لإقناعهم بصحة هذه الأحكام واستقلال القضاء، وضرورة تقبل تنفيذها خلال الفترة المقبلة.
وجاءت أولى التصريحات المطالبة بإعلان الطوارئ وتنفيذ الإعدامات بحق الإخوان، من مصطفى بكري رئيس تحرير صحيفة "الأسبوع"، والذي قال إن "الانفجار الذي وقع أمام القنصلية الإيطالية، اليوم، دليل جديد على حاجتنا إلى إعلان الطوارئ؛ لمواجهة ما يجري ولتمكين السلطات الأمنية من الإمساك بزمام المبادرة".
وفي تغريدات على حسابه الشخصي بموقع "تويتر" اتهم بكري "الحكومة المصرية بالتردد في اعتماد قانون الطوارئ، أو حتى قانون "مكافحة الإرهاب"، بعد أن سعى البعض إلى ابتزازها"، وتابع "نريد حكومة حرب يا سادة، حكومة تواجه بكل شراسة، ما حدث اليوم مؤشر خطير، ورسالة لكافة البعثات الدبلوماسية بأن مصر غير آمنة، فلماذا الصمت وعدم التحرك في عدم إعلان حالة الطوارئ، لماذا تأخر إصدار قانون الإرهاب؟".
وسار على خطاه المطرب محمد الحلو، والذي تساءل عن موعد إعلان حالة الطوارئ، قائًلا في تغريدة على "تويتر": "تونس أعلنت الطوارئ بعد انفجار سوسة، فهل ستعلن مصر الطوارئ أم ننتظر انفجارات قادمة في العيد؟".
بينما ذهب ممدوح حمزة، لأبعد من ذلك بالتحريض على تحويل جميع أفراد الشعب لمخبرين على بعضهم، وقال في تغريدة له على "تويتر" لـ "دراسة تجارب المراقبة الشعبية للإبلاغ، ومراقبة المجاورة السكنية"، (حث المواطنين على مساعدة أجهزة الأمن وإبلاغهم عن أى شخص يرتابون فيه).
من جانبه، استنكر حاتم عزام، نائب رئيس حزب "الوسط"، تلك الدعوات، معتبرا إياها هدفا يقف خلفه منفذو الانفجار، وقال عزام في تغريدة على "تويتر": "سيمفونية الأذرع الأمنية اشتغلت فورا في تناغم مع الحدث.. الذروة ليلا: نبوس إيدك إلحقنا بالإعدامات"، مشيرا إلى أن السلطات أرسلت خطابا، أول أمس الخميس، للسفارات الأجنبية لتبرير الإعدامات، وتفهم دوافعها بدلا من إدانتها.
واعتبر طارق الزمر، رئيس حزب "البناء والتنمية"، التفجير بأنه دليل على فشل النظام، وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر": "بعد تفجيرات اليوم.. أرجو أن يكون الوقت قد حان لكي يتحرك كل المخلصين لإنقاذ مصر من الانهيار جراء فشل النظام الذى جر عليها كل أنواع التفجيرات".
وعن الرسائل التي يهدف من يقف وراء التفجير إلى إرسالها، قال العميد محمود قطري، الخبير الأمني، إن الهدف من التفجير هو تخويف إيطاليا حتى لا تتراجع عن تأييدها للنظام الحالي، محملا مسئولية الانفجار لما وصفه بالفشل الأمني الذريع لجهاز الشرطة المصرية في تأمين أهم مربع في القاهرة وهي منطقة وسط البلد التي تحوي العديد من المنشآت الهامة، خاصة أن القنصلية على بعد أمتار قليلة من مبنى دار القضاء العالي.
وطالب قطري بالتحقيق مع اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، بتهمة التقصير الأمني، مشددا على أن هناك فشلا في منظومة الأمن الاستباقي، وفشل في أجهزة المعلومات وجهاز أمن الدولة، لذا يجب إجراء تحقيقات موسعة مع وزير الداخلية ومدير الأمن العام ومساعد الوزير لأمن الدولة، لإثبات ما إذا كان هناك تقصير أمني سبب هذه الكوارث أم لا؟ لافتا إلى أنه يجب محاسبتهم أيضا على اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام؛ لتقصيرهم في تأمين موكبه، مشيرا إلى أن التفجير وقع يوم عطلة والمبنى غير مستخدم، ولا يوجد فيه أحد وفي وقت مبكر، ما يطرح تساؤلا: هل يرغب الإرهابيون تقليل عدد الخسائر إذا كان المستهدف هي القنصلية، أم لم تكن القنصلية هي المستهدفة من التفجير؟".
ووصف قطري، تفجير القنصلية الإيطالية بـ "الكارثة"، مؤكدا أن الحادث يسيئ لسمعة السلطة المصرية بأنها غير قادرة على تأمين قنصلية دولة أجنبية، ويظهر مصر أمام الرأي العام العالمي بأنها دولة غير مستقرة، بما يؤثر ذلك سلبًا على السياحة والاستثمار.
وأكد اللواء يسري قنديل، الخبير الاستراتيجي، أن الحادث يصب في مصلحة سلطات الانقلاب العسكري، لتحويل بعض الدول الرافضة لأحكام الإعدام الصادرة بحق قيادات جماعة الإخوان المسلمين إلى داعم لها، بعد تأكدهم من خطورة الإرهاب على قنصلياتهم أيضا، على حد قوله.
شاهد آثار تفجير القنصلية الإيطالية:
"طبق قانون الإرهاب.. افرض الطوارئ.. نفذ الإعدامات بحق الإخوان والمعارضين".. كانت هذه أبرز مطالبات الأحزاب والشخصيات العامة المقربة من قادة الانقلاب في مصر، بعد دقائق من وقوع تفجير القنصلية الإيطالية في مصر، دون انتظار لظهور نتائج التحقيقات لمعرفة من يقف وراء التفجير الذي بات موسميا مع اقتراب الأحداث الجلل في الوطن، أو مع شعور النظام بتأزم وضعه دوليا وتراكم مشكلاته داخليا.
المثير للانتباه، أن القنصلية الإيطالية التي تقع بشارع الجلاء يفترض أنها تقع في مكان محصن أمنيا، وفي يوم عطلة موظفي القنصلية، بما يعني أن القائمين عليه لا يريدون إلحاق الأذى بالعاملين في السفارة بقدر ما يرغبون في إيصال رسالة ما للغرب؛ خاصة وأن التفجير يأتي بعد أيام من ترجمة خارجية الانقلاب الأحكام الصادرة بحق قيادات الإخوان والرئيس محمد مرسي وتوزيعها على الدول الغربية، في محاولة لإقناعهم بصحة هذه الأحكام واستقلال القضاء، وضرورة تقبل تنفيذها خلال الفترة المقبلة.
وجاءت أولى التصريحات المطالبة بإعلان الطوارئ وتنفيذ الإعدامات بحق الإخوان، من مصطفى بكري رئيس تحرير صحيفة "الأسبوع"، والذي قال إن "الانفجار الذي وقع أمام القنصلية الإيطالية، اليوم، دليل جديد على حاجتنا إلى إعلان الطوارئ؛ لمواجهة ما يجري ولتمكين السلطات الأمنية من الإمساك بزمام المبادرة".
وفي تغريدات على حسابه الشخصي بموقع "تويتر" اتهم بكري "الحكومة المصرية بالتردد في اعتماد قانون الطوارئ، أو حتى قانون "مكافحة الإرهاب"، بعد أن سعى البعض إلى ابتزازها"، وتابع "نريد حكومة حرب يا سادة، حكومة تواجه بكل شراسة، ما حدث اليوم مؤشر خطير، ورسالة لكافة البعثات الدبلوماسية بأن مصر غير آمنة، فلماذا الصمت وعدم التحرك في عدم إعلان حالة الطوارئ، لماذا تأخر إصدار قانون الإرهاب؟".
وسار على خطاه المطرب محمد الحلو، والذي تساءل عن موعد إعلان حالة الطوارئ، قائًلا في تغريدة على "تويتر": "تونس أعلنت الطوارئ بعد انفجار سوسة، فهل ستعلن مصر الطوارئ أم ننتظر انفجارات قادمة في العيد؟".
بينما ذهب ممدوح حمزة، لأبعد من ذلك بالتحريض على تحويل جميع أفراد الشعب لمخبرين على بعضهم، وقال في تغريدة له على "تويتر" لـ "دراسة تجارب المراقبة الشعبية للإبلاغ، ومراقبة المجاورة السكنية"، (حث المواطنين على مساعدة أجهزة الأمن وإبلاغهم عن أى شخص يرتابون فيه).
من جانبه، استنكر حاتم عزام، نائب رئيس حزب "الوسط"، تلك الدعوات، معتبرا إياها هدفا يقف خلفه منفذو الانفجار، وقال عزام في تغريدة على "تويتر": "سيمفونية الأذرع الأمنية اشتغلت فورا في تناغم مع الحدث.. الذروة ليلا: نبوس إيدك إلحقنا بالإعدامات"، مشيرا إلى أن السلطات أرسلت خطابا، أول أمس الخميس، للسفارات الأجنبية لتبرير الإعدامات، وتفهم دوافعها بدلا من إدانتها.
واعتبر طارق الزمر، رئيس حزب "البناء والتنمية"، التفجير بأنه دليل على فشل النظام، وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر": "بعد تفجيرات اليوم.. أرجو أن يكون الوقت قد حان لكي يتحرك كل المخلصين لإنقاذ مصر من الانهيار جراء فشل النظام الذى جر عليها كل أنواع التفجيرات".
وعن الرسائل التي يهدف من يقف وراء التفجير إلى إرسالها، قال العميد محمود قطري، الخبير الأمني، إن الهدف من التفجير هو تخويف إيطاليا حتى لا تتراجع عن تأييدها للنظام الحالي، محملا مسئولية الانفجار لما وصفه بالفشل الأمني الذريع لجهاز الشرطة المصرية في تأمين أهم مربع في القاهرة وهي منطقة وسط البلد التي تحوي العديد من المنشآت الهامة، خاصة أن القنصلية على بعد أمتار قليلة من مبنى دار القضاء العالي.
وطالب قطري بالتحقيق مع اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، بتهمة التقصير الأمني، مشددا على أن هناك فشلا في منظومة الأمن الاستباقي، وفشل في أجهزة المعلومات وجهاز أمن الدولة، لذا يجب إجراء تحقيقات موسعة مع وزير الداخلية ومدير الأمن العام ومساعد الوزير لأمن الدولة، لإثبات ما إذا كان هناك تقصير أمني سبب هذه الكوارث أم لا؟ لافتا إلى أنه يجب محاسبتهم أيضا على اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام؛ لتقصيرهم في تأمين موكبه، مشيرا إلى أن التفجير وقع يوم عطلة والمبنى غير مستخدم، ولا يوجد فيه أحد وفي وقت مبكر، ما يطرح تساؤلا: هل يرغب الإرهابيون تقليل عدد الخسائر إذا كان المستهدف هي القنصلية، أم لم تكن القنصلية هي المستهدفة من التفجير؟".
ووصف قطري، تفجير القنصلية الإيطالية بـ "الكارثة"، مؤكدا أن الحادث يسيئ لسمعة السلطة المصرية بأنها غير قادرة على تأمين قنصلية دولة أجنبية، ويظهر مصر أمام الرأي العام العالمي بأنها دولة غير مستقرة، بما يؤثر ذلك سلبًا على السياحة والاستثمار.
وأكد اللواء يسري قنديل، الخبير الاستراتيجي، أن الحادث يصب في مصلحة سلطات الانقلاب العسكري، لتحويل بعض الدول الرافضة لأحكام الإعدام الصادرة بحق قيادات جماعة الإخوان المسلمين إلى داعم لها، بعد تأكدهم من خطورة الإرهاب على قنصلياتهم أيضا، على حد قوله.
شاهد آثار تفجير القنصلية الإيطالية:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق