الصحف البريطانية تفضح مزاعم العسكر بشأن ما يحدث فى سيناء
منذ 26 دقيقة
عدد القراءات: 81
قام موقع "ميدل ايست آي" البريطاني بكشف حقيقة البيانات التي ينشرها المتحدث باسم الجيش، مؤكدا اختلاق هذه التصريحات وابتعادها كثيرا عن رصد حقيقة ما يجري هناك فى سيناء.
جاء ذلك في سياق تقرير نشره الموقع، أعده الصحفي (غ. ياغانوفا) رصد فيه معاناة أهالي سيناء تحت حكم العسكر خلال سنتين من عمر الانقلاب الفاشي الدموي منذ 30 يونيو 2013م حتى اليوم.
وتتهم "سارة" طالبة من العريش فى جامعة قناة السويس -رفضت ذكر اسمها الحقيقي- الجيشَ بانتهاك حقوق الإنسان، وهو ما يتسبب فى زيادة وتيرة العنف.
تقول سارة: «المأساة كلها بسبب أماكن مثل الكتيبة 101"مقر الجيش فى العريش"، حيث إن التعذيب فيها يتم على أبشع صوره، فقد مات بعض الناس وألقيت جثثهم في الشوارع».
وتفضح سارة أكاذيب المتحدث باسم الجيش قائلة: «ينتظر الجيش حتى تقع مواجهات مع ولاية سيناء، وعندها يحضرون بعض من ماتوا في السجن، ويقولون: (قتلنا الإرهابيين) وينشرون بعض الصور، ولا أحد يحاسبهم».
وبأسى كبير، تؤكد سارة بأن هذا من أكبر التهديدات التي يواجهها أهل سيناء، فعندما يقتل المدنيون في سيناء يحتفى بقتلهم على أنه "انتصار على الإرهابيين".
وتنشر كل أسبوع تقريبا بيانات على صفحة "فيسبوك" الخاصة بالمتحدث العسكري الرسمي بعناوين مثل "الجيش يعتقل ويصفّي خلايا إرهابية خطيرة وسط سيناء"، كما يتم نشر صور الموتى في بيانات رسمية بعد ذلك لإضافة المصداقية.
وتضيف سارة أن هذا الوضع استمر على مدار العامين الماضيين، وكان أكثرها صعوبة فترة حظر التجوال في شهر أكتوبر 2013 بين الساعة الخامسة مساء والسابعة صباحا،؛ ما أصاب الحياة بشلل تام؛ أجبر الناس على ألا يغادروا بلدانهم بشكل عام.
ويوضح التقرير أن وتيرة العنف تزايدت بشدة منذ مقتل 31 جنديا في الهجمات التي وقعت في شهر أكتوبر من العام 2013، حيث يعلن المسؤولون بشكل مستمر عن اشتباكات بين الجيش والمتشددين.
ويذكر الموقع أن المنطقة شهدت المزيد من الاشتباكات خلال عطلة نهاية الأسبوع؛ فقد قتل سبعة جنود السبت الماضي في هجوم صاروخي على نقطة تفتيش، بينما ذكرت تقارير أن 59 "متطرفا" قتلوا في عملية للجيش في شبه الجزيرة المضطربة، بحسب المتحدث باسم الجيش.
ويورد التقرير أن العمليات العسكرية قتلت 1500 مدني "خارج القانون"، بينما اختفى 1300 مدني آخر. ودمرت هذه العمليات العسكرية أكثر من ألف بيت وسيارة يملكها أناس "لا ذنب لهم إلا كونهم يعيشون في مناطق أعلنها الجيش مناطق حرب على الإرهاب".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق