فيديو وصور .. "إبراهيم اليماني".. 534 يومًا من الجوع لأجل حرية الوطن!
04/10/2015 11:13 ص
كتب: أسامة حمدان
دخل الطبيب المعتقل "إبراهيم اليماني" عامه الثاني من الإضراب عن الطعام، مطالبًا بحقه المسلوب في الحرية بحق آخر له وهو الإضراب السلمي الذي يعتبر من أنواع المقاومة السلمية والتعبير عن الرأي، نص عليه القانون المصري في مادتيه 55، 65 من الدستور، باعتبار الإضراب عن الطعام أحد مظاهر حرية التعبير، يصبح واجبًا على "الدولة" احترام هذا الحق وعدم المساس به، هذا إن كنّا نتحدث بالفعل عن دولة..وليست عصابة عسكرية!
اليوم أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحت هشتاج عنوان "#يقاوم_منفردا"، غرد فيها نشطاء وسياسيون وحقوقيون، منتقدين الصمت الدولي الذي وصل حد النفاق في حالة "اليماني" وآخرين ينتظرهم مصير المعتقل الشهيد "عصام دربالة"، الذي ارتقي في مثل هذه الأوضاع الانتقامية.
يقدم الناشط "عبادة البغدادي"، معلومات عن "اليماني" من خلال مشاركته بالحملة :" الاسم إبراهيم أحمد محمود محمد اليماني المهنة: بكالوريوس طب بشري جامعة الأزهر 2013 وطبيب امتياز بجامعة الأزهر ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻌﺘﻪ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ حُرِم من التعيين ﻓﻲ كليته .د. إبراهيم اليماني عنده 28 سنة منها سنتان في المعتقل! د.إبراهيم اليماني 334 يوم إضراب عن الطعام.أخوه الصغير اسمه البراء اليماني 22 عام محكوم علية ب3 سنين...تخيل أن حيثيات الحكم انه عامل لايك لصفحة شباب ضد الانقلاب".
أما الإعلامي "أسامة جاويش"، فغرد يقول:" الحرية للطبيب الشاب الجدع إبراهيم اليماني شاركوا على هاشتاج #يقاوم_منفردا واكتبوا عن إبراهيم اليماني وصموده ضد دولة العسكر".
منظمة "هيومان رايتس مونيتور"، من جانبها تابعت حالة الطالب بسنة الامتياز بكلية الطب جامعة الأزهر، والذي دخل في إضراب مفتوح عن الطعام قبل 500 يوما من الآن، احتجاجًا على سوء أوضاعه داخل السجن، وللمطالبة بالإفراج عنه، فيما لم تحترم سلطات الانقلاب ذلك الحق أيضًا، حيث كان يتم التضييق عليه داخل مكان احتجازه في وادي النطرون وطرة وغيرها من أماكن الاحتجاز التي مر بها، وذلك للرضوخ بفك إضرابه عن الطعام.
تردت حالة اليماني الصحية داخل مقر احتجازه مرات عديدة، حيث نقل إلى مستشفى سجن طره بسبب تردي حالته الصحية بشكل كاد يودي بحياته، وذلك في مطلع يناير من العام الجاري، كما تعرض لانتهاكات عديدة ساهمت في تردي وسوء حالته الصحية، كان من بينها نقله للتأديب والحبس الانفرادي في ديسمبر من العام الماضي مع تعرضه للضرب والسحل الذي أدى إلى تقيئه دمًا، كما قامت إدارة سجن طره بمصادرة مستلزماته جلها، ومنعه من الحصول عليها، واستمرت في ذلك التضييق عليه لمحاولة إثنائه عن إضرابه عن الطعام.
وتعرض "اليماني" لانتكاسات صحية متعددة في ظل التعذيب والإهمال من إدارة السجن، وكانت حملة "الحرية للجدعان"، قد حذرت من أن حالة اليماني الصحية في تردٍّ مستمرٍ لإصرار إدارة السجن على إساءة معاملته على المستوى الصحي والمعيشي، للضغط عليه كي يكسر إضرابه.
وأشارت الحملة إلى حرمان الأمن لليماني من الرعاية الصحية بنقله لسجن طره مؤخرًا دون تزويده حتى بكرسي متحرك.وأضافت أن إدارة السجن هددت اليماني، صراحة، بتجاهل حالته الصحية ما لم يكسر إضرابه، بالرغم من تدهور حالته الصحية وفقدانه الوزن بصورة شديدة وتعرضه للتعذيب المستمر.
وأشارت إحدى قريبات اليماني إلى أن إدارة السجن اقتحمت زنزانته ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﻭﺿﺮﺑته ﺑﻘﺴﻮﺓ ﻭمنعت ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻋﻨﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎً، ثم قررت ﺣﺒﺴﻪ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩﻳًا ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ 20 ﻳﻮﻣًا ﺗﻌﺮﺽ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻟﻠﺼﻌﻖ الكهربائي وﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﻣﻦ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻭﻳﺪﻳﻪ، ﻭﻏﻤﺮ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﺰﻧﺰﺍﻧﺔ ﺑﺎﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩة، ﻭﺿﺮﺑﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻮﻣﻲ، مع تعنتها الشديد ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﻭﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ.
وتعددت الرسائل التي كتبها إبراهيم من داخل محبسه، يؤكد فيها على صموده من أجل المطالبة بحريته وحرية وطنه، الذي قال إن ما يعيشه من قسوة السجن ظلمًا، جعلته أكثر حبًا لوطنه وإيمانًا بضرورة تحقيق الحرية والعدل له.
وحصل اليماني على بكالوريوس الطب البشري من جامعة الأزهر. وشارك كطبيب في المستشفى الميداني أثناء ثورة 25 يناير 2011، وفي المستشفى الميداني باعتصام رابعة العدوية، الذي انتهى بمذبحة في 14 أغسطس 2013.
وفي اليوم التالي لمذبحة رابعة العدوية شارك في توثيق ضحايا المذبحة في مسجد الإيمان بمدينة نصر بالقاهرة، ثم شارك في معالجة مصابي أحداث رمسيس يوم الجمعة 16 أغسطس 2013، والتي انتهت بحصار قوات الأمن للمتواجدين داخل مسجد الفتح برمسيس.
وبعد حصار للمسجد دام 12 ساعة، تحت وابل من الرصاص وقنابل الغاز لم يتوقف طوال الليل رغم وجود أطفال ونساء بالمسجد، وحينما طلب أحد قادة الداخلية مندوباً للتفاوض مع المحاصرين داخل المسجد لإخراجهم، تطوع اليماني للتنسيق مع الشرطة التي وعدت بفتح ممر آمن يخرجون منه.
وحين بدأ المحاصرون بالمسجد في الخروج كان اليماني أول من تم اعتقاله، ثم احتجز في قسم الأزبكية حتى نقل لسجن وادي النطرون. وظل محتجزًا احتياطيًا لأكثر من 300 يوم في مخالفة أخرى للقانون المصري.
وخلال الفترة التي أعقبت أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في مصر، توافق اعتقال إبراهيم اليماني في سجن وادي النطرون، وأخيه البراء، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الإعلام في جامعة الأزهر، في سجن الزقازيق بمحافظة الشرقية، ووالدهما الذي قضى ثلاثة أشهر في سجن وادي النطرون، وأختهما تسنيم هي طالبة بالفرقة الخامسة بكلية الطب بالأزهر، التي حكم عليها بالسجن لأربعة سنوات في قضية أحداث جامعة الأزهر، في حين صدر قرار بالفصل لمدة عام لأختهما الصغرى سلسبيل، من كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر.
وفيما تستمر جلسات محاكمة إبراهيم ويستمر معه صموده وإضرابه عن الطعام، ظلت والدة الطبيب المعتقل، تتنقل بين المحافظات والسجون لزيارة أفراد أسرتها -طالما سمح لها بالزيارة- لتلاقي الإهانات والعنت من إدارات السجون التي اعتادت التنكيل بأهالي المحتجزين والتضييق عليهم في الزيارات.
أسرة "اليماني" أكدت أن القضية الملفقة لإبراهيم كما عبر عنها أول وكيل نيابة حقق معه "فشنك"، ومع ذلك المحاكمة مستمرة للآن.. والتهم مرسلة ومتعددة.. وأضافت "الشهود بيقولوا مش فاكرين حاجة، الكلام دا كان من سنتين!!!".
وقالت والدته: "إبراهيم ما استسلمش، لأنه هو ومعتقلي مسجد الفتح أول من بدؤوا فكرة الإضراب عن الطعام، واللي استمر هو بعد ما اضطروا لفك الإضراب.. وحتى بعد ما أجبر على فك الإضراب الأول، عاود الإضراب مرة أخرى، فقط لأنه عاوز يبقى حر، ويؤكد أنه طبيب ومش مكانه السجن".
شاهد الفيديو:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق