"اللوردات البريطاني" يطالب بإلغاء زيارة السيسي بسبب جرائمه ضد الإنسانية
03/10/2015 10:19 م
تقدم 44 عضوا من مجلس اللوردات البريطاني "البرلمان" بوثيقة تطالب حكومة المحافظين برئاسة ديفيد كاميرون بإلغاء زيارة السيسي المرتقبة إلى لندن بسبب انتهاكاته حقوق الإنسان وجرائمه ضد الإنسانية.
وبحسب تقرير لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني السبت، الذي كشف فيه عن وجود انقسام داخل مجلس اللوردات البريطاني بشأن الزيارة المرتقبة لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي للندن.. إلا أنه أوضح أنه على الرغم من ترحيب وفد مجلس اللوردات الذي زار القاهرة أمس الجمعة والمكون من خمسة أعضاء بزيارة السيسي، معتبرين أنها تمثل تطورا مهما في العلاقات بين البلدين؛ إلا أن 44 عضوا من المجلس الشهير باسم "وستمنستر" وقعوا على وثيقة تطالب الحكومة البريطانية بإلغاء الزيارة المثيرة للجدل.
وأوضح "ميدل إيست أي" أن الوثيقة التى تم طرحها يوليو الماضي أكدت أن "مجلس اللوردات يشعر بالاستياء حيال تقديم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الدعوة رسميا للسيسي لزيارة المملكة المتحدة".
ونوهت الوثيقة إلى جرائم السيسي التى تستوجب عدم استقباله في لندن بحسب الـ 44 عضوا، وأولها أنه أيّد حل البرلمان المصري في عام 2012، وأطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي في انقلاب عسكري في عام 2013".
وتشير العريضة إلى أن مرسي هو واحد من بين مئات المعارضين للسيسي والمحكوم عليهم بالإعدام في محاكمات تعتبرها المنظمات الدولية لحقوق الإنسان غير عادلة.
وشدد موقعو العريضة على أن دعوة السيسي إلى زيارة لندن تبعث برسالة إلى النظام المصري مفادها أن الحكومة البريطانية تتسامح مع هذه الانتهاكات.
وانتقدت الوثيقة استمرار الحكومة البريطانية في السماح بتصدير المعدات العسكرية والأمنية لمِصْر، ودعا موقعو الوثيقة نيابة عن مجلس اللوردات رئيس الوزراء البريطاني إلى إلغاء الدعوة، للضغط على الحكومة المِصْرية لاتخاذ خطوات فورية لإثبات التزامها بالحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان، بما في ذلك إلغاء جميع أحكام الإعدام، وحظر تصدير المعدات للجيش والقوات الأمنية المصرية".
وقع على الوثيقة كل من كارولين لوكاس، النائب الوحيد لحزب الخضر، وجيريمي كوربين، الزعيم المنتخب مؤخرا لحزب العمل، وجون ماكدونيل، مستشار الظل لـجيريمي كوربين.
وفي يونيو الماضي قدم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ، دعوة لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي لزيارة لندن وذلك بعد يوم واحد فقط من الحكم بالإعدام على الرئيس المنتخب محمد مرسي.
وتفسر منظمات حقوقية تأجيل زيارة السيسي إلى خوف مسئولين كبار بالحكومة المصرية من احتمالية الاعتقال عند زيارتهم إلى لندن بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وقال متحدثون باسم وزارة الخارجية البريطانية إن زيارة السيسي كانت متوقعة قبل نهاية العام الجاري، لكن لا يبدو أن الموعد تحدد بالضبط.
وأشار موقع ميدل إيست آي إلى أن الجيش البريطاني قدم تدريبات لـ31 ضابطا في الجيش المصري على الحماية من العبوات الناسفة، لافتا إلى أن السيسي باعتباره قائدا للجيش أطاح بحكومة الرئيس مرسي المنتخبة ديمقراطيا والمدعومة من جماعة الإخوان المسلمين في يوليو 2013.
ومنذ الإطاحة بحكومة مرسي، قُتِل ما يصل إلى نحو 2000 مدني، بجانب اعتقال الآلاف في حملة ضد الناشطين الليبراليين وأنصار جماعة الإخوان المحظورة والموضوعة على قائمة الإرهاب من جانب نظام السيسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق