بعد عامين من الصمت.. وائل غنيم يعتذر عن السذاجة: العسكر خدع الجميع
29/10/2015 12:24 م
كتب - هيثم العابدكسر الناشط السياسي وائل غنيم حاجز الصمت الذى لازمه أكثر من عامين منذ الانقلاب العسكري على السلطة الشرعية، مؤكدا أنه عجز عن قراءة المشهد بشكل صحيح عقب نجاح ثورة 25 يناير ولا يمكن أن ينكر تعامله بسذاجة مع تحركات العسكر.
ورد غنيم –فى تدوينة عبر حسابه الشخصي على موقع "فيس بوك"- تحت عنوان "اعتذار وحديث عن سبب الصمت"، على تساؤلات لاحقته كثيرا «إنت سكت ليه؟ ليه أيدت الانقلاب العسكري؟ وليه وقفت ضد الديمقراطية والحرية بعد ما نزلت مع الملايين تطالب بيها في يناير 2011؟».
وعدّد الناشط السياسي –المقيم فى الولايات المتحدة- 6 أسباب أجبرته على العودة إلى الساحة من جديد لتبرير فترة الصمت التى استمرت طويلا، والاعتذار عن السذاجة التى تعامل بها مع المشهد، والتأكيد أن العسكر نجحوا فى خداع الجميع، وأن مصطلح الدولة العميقة الذى لم يؤمن به يدرك الآن أنه به الكثير من الصحة والوجاهة.
واعترف غنيم أنه لم يكن طرفا فى مشهد الإطاحة بشرعية الرئيس المنتخب محمد مرسي، قائلا: "موقعتش استمارة تمرد، ومنزلتش مظاهرات الثلاثين من يونيو، ومأيدتش الانقلاب العسكري كما يدعي البعض، ومفرحتش كغيري ببيان الجيش كما فرح بيه البعض".
وأضاف الناشط السياسي: "كنت غلطان في قراءة كتير من الأحدث من فبراير 2011 لحد 3 يوليو، وده كان واحد من أسباب اتخاذي لقرار الصمت، والسبب التاني هو إدراكي بعد الاقتراب لفترة طويلة من طرفي الصراع إننا في معركة صفرية، ظاهرها حماية المسار الديمقراطي والدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان، وباطنها صراع بين طرفين لا يعترفان بالديمقراطية والحرية والاتنين عايزين يحتكروا أدوات السلطة ويحكموا السيطرة على مقاليد الحكم ويقمعوا المعارضين". –بحسب تعبيره-
وأضاف الناشط السياسي: "كنت غلطان في قراءة كتير من الأحدث من فبراير 2011 لحد 3 يوليو، وده كان واحد من أسباب اتخاذي لقرار الصمت، والسبب التاني هو إدراكي بعد الاقتراب لفترة طويلة من طرفي الصراع إننا في معركة صفرية، ظاهرها حماية المسار الديمقراطي والدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان، وباطنها صراع بين طرفين لا يعترفان بالديمقراطية والحرية والاتنين عايزين يحتكروا أدوات السلطة ويحكموا السيطرة على مقاليد الحكم ويقمعوا المعارضين". –بحسب تعبيره-
وزعم غنيم أنه أجرى اتصالا بالرئاسة من أجل التحذير من عواقب مظاهرات 30 يونيو مطالبا بإعلان الرئيس عن استفتاء شعبي أو انتخابات رئاسية مبكرة، إلا أن رد مستشار الرئيس أكد أنه لا بديل عن الشرعية وحماية الديمقراطية وأهداف الثورة.
وتابع: "يوم ٢ يوليو كتبت بوست إن اللي يعتقد بعودة النظام السابق واهم، والحقيقة إني كتبت اللي كنت مقتنع بيه وقتها، ولسه شايف إن على المدى الطويل استحالة مثل هذه الأساليب في إدارة الدول تستمر وينتج عنها حكم رشيد، لكن لا أنكر سذاجتي في كتابة ما كتبت يومها معتقدا أن عجلة الزمان لن تعود إلى الوراء، وأعتذر عما كتبته يومها لثبوت خطأه وعدم صحته. لأن عجلة الزمان عادت إلى الوراء".
وعرض غنيم تدوينة سابقة عقب مذبحة رابعة العدوية، كانت بمثابة رسالة لعدد من النشطاء والسياسيين الذين أيدوا بشكل مطلق 3 يوليو حتى بعد مقتل المئات في رابعة العدوية، واعترف خلالها بأن العسكر هو الذى أدار المشهد منذ تنحي مبارك وحتى الانقلاب العسكري، مشددا على أن العسكر لا يؤمن بالديمقراطية، وما تشهده مصر الآن يشبه إلى حد كبير أجواء النكسة، ولكنها هذه المرة ستكون اقتصادية وليست عسكرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق