بالفيديو.. جنازة طبيب الإسماعيلية تتحول لمظاهرة ضد بلطجة "الداخلية"
28/11/2015 08:55 م
شيّع المئات من أهالي مدينة الإسماعيلية، اليوم السبت، جثمان الطبيب البيطري عفيفي حسن، الذي قُتل مساء الأربعاء الماضي، في جنازة شعبية، تحولت إلى تظاهرة تندّد بممارسات داخلية الانقلاب العسكري.
وخرجت الجنازة من مسجد المطافئ بمدينة الإسماعيلية، وسط حضور كبير لأطباء وصيادلة وعدد من القوى الشعبية.
وردّد المشاركون في الجنازة هتافاتٍ تندد بممارسات الداخلية ضد الطبيب البيطري، منها "يا عفيفي يا حبيب الله... والداخلية بلطجية" مطالبين بالقصاص ممن اعتدوا عليه داخل قسم أول الإسماعيلية.
وكان الطبيب البيطري عفيفي حسن، قد قتل تحت التعذيب، في قسم الشرطة، عقب القبض عليه من داخل الصيدلية التي يعمل بها، مساء الخميس.
وأكد نقيب الصيادلة صفوت عبد المقصود أن كاميرات المراقبة داخل الصيدلية التي كان يعمل بها البيطري المتوفى، أظهرت اعتداء الضابط عليه بالضرب، فيما كشف تقرير الطب الشرعي أن سبب الوفاة ناتج عن وجود جرح بالعنق الخلفي، وتم أخذ عينة لتحليلها كيميائيًا.
بينما قالت الدكتورة ريم يوسف زوجة البيطري المتوفى: إنه عندما داهمت قوة من قسم شرطة أول بالإسماعيلية الصيدلية الخاصة بها، والكائنة بحي المحطة الجديدة، ألقت القبض على زوجها، واقتادته للقسم دون إذن من النيابة.
وأضافت أنها حينما ذهبت إلى القسم بعد دقائق لتطمئن على زوجها، فوجئت أنه مصاب بأزمة قلبية حادة بعد تعرضه لسيل من الاتهامات والإساءة والاعتداء، مشيرة إلى أن هناك خلافًا بين زوجها وصاحب العقار الذي تقع به الصيدلية، وأن صاحب العقار استغل علاقته بالضابط لإرهاب زوجها والضغط عليه ليقوم بإخلاء الصيدلية، المؤجرة وفق القانون القديم، على حد تعبيرها.
وتزايدت عمليات التعذيب وقتل المعتقلين والمحتجزين داخل أقسام الشرطة والمعتقلات منذ بداية الانقلاب العسكري وحتى اليوم.
وتقدمت منظمة "هيومان رايتس مونيتور" بطلب للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لإرسال بعثات تقصي حقائق لتفحص السجون وأقسام الشرطة وجميع أماكن الاحتجاز والتحقيق، في مقتل ما يزيد عن 340 معتقلاً داخل السجون، نتيجة للتعذيب الممنهج والتحقيق، وجلب مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة، مشددة على السلطات المصرية للالتزام بتعهداتها، وبالقوانين الدولية الخاصة بمعاملة المساجين واتفاقية مناهضة التعذيب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق