"عباس كامل" و"سميح" فضحو السيسى وفنكوش القوات المسلحة

ومازال إعلام الانقلاب يروج الأكاذيب.. (فنكوش المليون وحدة سكنية) أين ذهب؟

منذ 2 ساعة

عدد القراءات: 992

"عباس كامل" و"سميح" فضحو السيسى وفنكوش القوات المسلحة

ملف وثائقى عن الفنكوش الثانى لـ"السيسى" المليون وحدة سكنية وخداع المصريين.. تسريبات مكملين كشفت عن حقيقة بنائها قبل تعاقد الجيش مع الكفيل الإماراتى والإعلام أصر على ترويج الفنكوش الأكبر.

كتب: حامد عبدالجواد
"تعددت الفناكيش والسيسى واحد"، هكذا يتم توصيف الأوضاع التى آلت إليها البلاد فى ظل حكم العسكر، بقيادة عبدالفتاح السيسى، الذى أعطى لنفسه كل شئ من حق أبناء الوطن، وصدر لهم الأكاذيب والوعود الكاذبة حتى يعطى لانقلابة شرعية هو يعلم جيداً أنها زائفة، وأكتشفها مؤيدية بعد أن تبخرت احلامهم للمرة الثانية فى الحصول على سكن ملائم يوفر لهم بعض ما فقدوه من الفساد المتوغل فى البلاد.
يوم الأحد 14 مارس 2015، تناول إعلام الانقلاب كعادته أكبر مشروع يعلن عنه وزير الدفاع المصرى، الذى وصفوه بإنه أنقذ مصر(عبدالفتاح السيسى)، وأطلقوا حملة ضخمة للغاية لتغطية فاعلية إعلانه لبناء مليون وحدة سكنية تنفذها شركة "أرابتك" الإماراتية بأمر محمد بن زايد، يكون الطرف المسئول عنها فى مصر القوات المسلحة، وليست وزارة الإسكان كما يقضى القانون بذلك.

الإعلان جاء قبيل تحضير السيسى لانتخابات رئاسة الجمهورية عقب الانقلاب العسكرى، وكان الهدف منها أن تكون ضمن برنامج "السيسى" لانتخابات هزلية الرئاسة، إلا أن تسريبات فضائية مكملين أظهرت مدى المؤامرة والفنكوش الأكبر الذى أعطاه السيسى للشباب وللمصريين جميعًا.

وتحدث عباس كامل مدير مكتب السيسى، فى التسريبات، فى اتصال هاتفى أن "حسن سميح" مسئول علاقات تحرك الانقلاب بأمر بن زايد، أن إعلان المليون وحدة يجب أن يكون قبل إعلان هزلية الرئاسة، وأن تتبناها القوات المسلحة وليست وزارة الإسكان مع شركة "أرابتك"الإماراتية.

وظل إعلام الانقلاب يروج لأكبر مشاريع "السيسى" والقوات المسلحة، التى أعطت البلاد دفعات كثيرة للأمام، على حد قولهم، رغم احتفائهم قبلها بفترات بفنكوش "عبدالعاطى" الذى اطاح بأحلام المرضى، إلى أن جائت اللحظة التى يتم فيها تسليم أولى تلك الوحدات السكنية.

حينها خرجت القوات المسلحة لتقر بفشلها فى تسليم تلك الوحدات أو البدأ فيها حتى، والذى وعد به قائدهم فى أكثر من تصريح رسمى، وتسليمها خلال خمس سنوات، على أن تكون السنة الأولى التى لم يحدث بها شئ يتم تسليم مائتى ألف وحدة تكون من نصيب محدودى الدخل.

إلا أن اللواء كامل الوزير رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أعلن حينها رسميًا عن توقف المشروع مؤقتا، وعدم جاهزية 200 وحدة كدفعة أولى كان من المقرر تسليمها مايو.

وعاد الحديث بعدها بفترات قصيرة، حول مصير المشروع (الفنكوش)، حيث نقلت مصادر عن مسؤولين في وزارة الإسكان تأكيدها انسحاب شركة "أرابتك" الإماراتية من مشروع المليون وحدة سكنية، وتراجعها عن تنفيذه بسبب ما أسمته بالخلافات حول تفاصيل المشروع، خاصة المتعلقة بالتمويل البالغ 280 مليار جنيه (77.3 مليون دولار) حسب تقديرات سابقة للشركة.

وكانت صحيفة المال ذكرت، أن التفاوض مع الشركة الإماراتية توقف نهائيا، وذلك نقلا عن مصدر مسؤول في وزارة الإسكان، وذلك لعدم اتخاذ الشركة خطوات فعلية وجادة لتنفيذ المشروع.

وأوضح مسؤول الشركة الإماراتية، أن مرحلة المفاوضات انتهت بالفعل مع إعلان موافقة الحكومة على المرحلة الأولى من المشروع خلال شهر أبريل الماضي، وفق الشروط المتفق عليها بين الطرفين، مشيرا إلى أن الشركة لا تزال حتى الآن في انتظار إتمام التوقيع النهائي للبدء في المشروع.

وبالإضافة إلى الخلافات بين الشركة والحكومة حول مصادر تمويل المشروع، إلا أن هناك تطورات أخرى قد تعرقل تنفيذ المشروع، منها الوضع المالي لشركة أرابتك، حيث تتعرض لخسائر في مركزها المالي خلال الفترة الماضية.

وحسب البيانات فقد سجلت شركة "أرابتك القابضة" أكبر شركة مقاولات في إمارة دبي، خسائر قدرها 279.8 مليون درهم (6.1 فلس/للسهم) بنهاية الربع الأول 2015، مقارنة بأرباح قدرها 137.9 مليون درهم تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2014.

وقالت الشركة، إن ربحية مشاريعها، تتعرض لضغوط قوية جراء ارتفاع التكاليف، في ظل الضغوطات المستمرة على عائدات المطالبات، وأوامر التغيير من المطورين العقاريين.

رضا حجاج، أستاذ التخطيط العمراني والبنية الأساسية بجامعة القاهرة، قال إن مشروع المليون وحدة سكنية جرى منحه للشركة الإماراتية "أرابتك" مجانا من البداية، وإن البنك المركزي المصري هو من كان سيتولى التمويل، بهامش ربح 7.5% لأرابتك.

وقال حجاج، إن هناك فشلا في التخطيط للمشروع من بدايته، حيث إنه نظرا لارتفاع الكلفة لشريحة الشباب مقابل صغر المساحة، التي قيل في وقت سابق إنها قد تصل لـ40 مترا، في حين أن غالبية الوحدات الموجود حاليا على مستوى مصر خاوية.

وأوضح حجاج أن القاهرة لوحدها تحتوي على 5 ملايين ونصف المليون وحدة خاوية بلا سكن وعلى مستوى مصر كاملة هناك 8.3 مليون وحدة بلا شاغل يكفوا لتغطية الطلب حتى عام 2040.