نجل سلمان فى القاهرة قريبًا لانقاذ "السيسى" من سيناريو الإطاحة
بعد الاتفاق على تلخيص الملف السورى الذى فضحه "القرضاوى"
منذ 18 ساعة
عدد القراءات: 5376
كتب: حامد عبدالجواد
الصفعات القوية التى تلقاها قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسى، من العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونجله ولى ولى العهد محمد بن سلمان، لم تكن لرفع شأن القضية التى أغتصبت على يد العسكر بل إنها على ما يبدو من أجل جعل "السيسى" يرضخ لما يريدونه وتنفيذ المخطط المرسوم فى الوطن العربى من اليمن إلى ليبيا وسوريا تحديدًا.
الصفعات القوية التى تلقاها قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسى، من العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونجله ولى ولى العهد محمد بن سلمان، لم تكن لرفع شأن القضية التى أغتصبت على يد العسكر بل إنها على ما يبدو من أجل جعل "السيسى" يرضخ لما يريدونه وتنفيذ المخطط المرسوم فى الوطن العربى من اليمن إلى ليبيا وسوريا تحديدًا.
فبعد أن تم تسريب أخبار مشاركة "السيسى" بكل قوة فى الحرب على اليمن وانتشر الخبر على نطاق واسع بين مؤيديه خصوصًا، جعله يتراجع، بجانب الأوامر الإماراتية التى صدرت له، حسب تقارير سابقة، وتم بناء على ذلك رفع الدعم عن الانقلاب بصورة جعلت الأزمات تتكابل عليه من كل صوب واتجاه، إلى أن جائت الأزمة السورية وتصاعدت حدتها عندما أعلن الدب الروسى تنفيذ هجمات جوية على المعارضة بزعم محاربة تنظيم الدولة، وهو ما لاقى مباركة غير "مهمة" من الانقلاب فى مصر، فى صورة آخرى لإبتزاز السعودية ليس أكثر، كما قام منذ شهرين باستقبال وفد المعارضة السورى المعارض للمخطط السعودى برعاية إماراتية روسية.
وهم نفس الأشخاص الذين اجتمعوا فى الرياض منذ أيام ووافقوا على الخريطة التى رسمت، قبل زيارة الشيخ "يوسف القرضاوى" الذى رفض ذلك المخطط أثناء زيارته الأخيرة للمملكة، وجعل غضب أبناء عبدالعزيز يترجم فى سحب مراجعه وكتبه من المكتبات بحجج واهية، ورجوع قبلتهم مرة آخرى إلى الانقلاب فى مصر الذى بنوه بأنفسهم بدعم كويتى إماراتى.
شبكة "بلومبرج" الأمريكية كشفت فى خبر لها اليوم الأحد أن ولى ولى العهد السعودى الأمير "محمد بن سلمان" سوف يزور القاهرة قريبًا جدًا لإنقاذ عبدالفتاح السيسى (قائد الانقلاب العسكرى)، من سيناريو الإطاحة الذى يلوح فى الأفق بعد تصاعد الغضب الشعبى من حالة التقشف الذى تمارس عليه وإعطاء ما تبقى من الدولة للعسكر والشرطة والقضاء.
الشبكة أفادت، أن نجل سلمان سيصل القاهرة لاستئناف المساعدات التى كانت تقدم إبان الانقلاب والتى انقطعت منذ فترة، حيث تستعد حكومة الانقلاب لمناقشة الأوجه الثلاثة لانقاذ السيسى، "الاستثمارات الضخمة، والودائع الدولارية، بجانب الحشد الإعلامى العالمى"، حسب الشبكة.
وأوضح الخبر أن أبرز ملفات الاستثمار السعودى الذى سيشرف عليه نجل سلمان بنفسه، الإسكان والتعليم والطاقة، والذى سيتدخل بقوة فى محطة الضبعة المزعومة إذا تم تكملة إنشائها بالفعل على أن تكون هى شريك الدب الروسى، الذى يضعها كتجارب وليس أكثر، بجانب الخروج من أزمة العاصمة الجديدة التى وضعته فى موقف محرج للغاية أمام المقربين منه.
وأضافت الشبكة نقلاً عن مصدر خاص فى حكومة الانقلاب، أن اللقاء سيشمل أيضًا استئناف المساعدات النفطية التى توقفت الشهر الماضى وكانت وسيلة ضغط سعودية قوية على الانقلاب.
وتابعت أن "السيسى" بعد أن رضى الجميع "الدب الروسى" والسعودية، سوف يحث الكويت والإمارات على استئناف المزيد من المساعدات بعد موافقة السعودية بالطبع، موضحة، أن استئناف تلك المساعدات تثبت أن الكفيل الخليجى لن يتخلى ولو للحظه عن الانقلاب العسكرى طالما ظل تابع له، وجيشه وإمكاناته تحت إمرته.
والسؤال الذى يطرح نفسه بعد كشف كل تلك البيانات، هل اكتفى الكفيل الخليجى "السعودية وحلفائها"، بمساعدة السيسى فى جمع المعارضة السورية على طاولة الرياض فقط أم أن الأمر سيمتد إلى تدخل برى إذا لزم الأمر، وما هى الضمانات التى سيقدمها السيسى للكفيل لترسيخ فكرة الولاء؟.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق