الاثنين، 28 ديسمبر 2015

"الداخلية" كبش فداء السيسي والحرب تتصاعد بين الأجهزة السيادية

"الداخلية" كبش فداء السيسي والحرب تتصاعد بين الأجهزة السيادية

 منذ دقيقة
 عدد القراءات: 444
"الداخلية" كبش فداء السيسي والحرب تتصاعد بين الأجهزة السيادية
كشفت مصادر أمنية أن اجتماعًا سريًّا عقده قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي مع عدد من ضباط الجيش الذين أبدوا استياءهم من كسب عداوات يومية مع المواطنين بسبب الفشل الاقتصادي والانهيار السياسي وحالات التعذيب في السجون؛ الأمر الذي يكلفهم حياتهم في سيناء ويجعلهم في وجه المدفع ومقدمة الصدام مع الشعب حال حدوث ثورة أو انتفاضة، مطالبين السيسي بأن يكون هناك فاصل بينهم وبين الفشل وحالة الاحتقان التي يشعر بها المواطن والتي يدفع ضباط الجيش الثمن بسببها.
وأضافت أن السيسي قال لهم خلال الاجتماع الذي مر عليه ما يقرب من أسبوعين تقريبا أن هناك إجراءات تقوم بها المخابرات الحربية لتخفيف الضغط على ضباط الجيش والفصل بينهم وبين حالة الاحتقان الشعبي، منها العمل على نشر سيارات القوات المسلحة محملة بالسلع الغذائية المخفضة، واستغلال أذرع الجيش الإعلامية في تبييض وجههم أمام المواطنين وتحميل أي فشل للحكومة والوزراء المعنيين، مؤكدًا أنه سمح لبعض الإعلاميين بمهاجمة الحكومة والمحافظين بضراوة لتخفيف الضغط عليهم وإحداث حالة من التنفيس للمواطنين بعيدا عن ضباط الجيش.
وقالت مصادر أمنية داخل وزارة داخلية الانقلاب في تصريح خاص لـ"وراء الأحداث " اليوم الاثنين، إن الهجمة الشرسة التي يشنها إعلام الانقلاب على الداخلية فقط دون قيادات المجلس العسكري والجيش، سببها تحويل غضب المواطنين للداخلية كـ "كبش فداء" لحكم العسكر الذي تشاركه فيه قيادات الداخلية وضباط الشرطة من خلال بطشهم بالمواطنين وتعذيبهم في السجون.
وقال المصدر في تصريحه اليوم الاثنين، إن هناك حربًا شرسة ولكنها في الخفاء بين الأجهزة الأمنية المتمثلة في قطاع الأمن الوطني والمخابرات الحربية؛ مفادها أن قيادات الداخلية لا تريد أن تتحمل فاتورة التعذيب وانهيار الدولة بمفردها، خاصة وأنها تفعل ذلك خدمة لحكم العسكر، وذلك للحفاظ على كراسيهم؛ الأمر الذي تستغله المخابرات الحربية عن طريق أذرعها الإعلامية في إلصاق الفشل الاقتصادي والسياسي وحالات التعذيب في السجون والاضطهاد بوزارة الداخلية لتخفيف الضغط عن السيسي وقيادات الحكم العسكري.
وأوضحت المصادر أن الداخلية تعلم جيدا أن قيادات الحكم العسكري يريدون أن يجدوا لأنفسهم مخرجا للنجاة عن طريق استغلال حالة الكراهية بين المواطنين وبين الداخلية والشرطة لتقول لهم أن كل حالات التعذيب والاضطهاد والفشل السياسي والاقتصادي سببها المؤامرات التي تقوم بها قيادات الداخلية والشرطة ضد قيادات الجيش، موضحة أن الداخلية تعلم ذلك جيدا وتقوم برد فعل لهذه الإجراءات بحيث لا تتحمل هي الفاتورة وحدها كما حدث في ثورة 25 يناير.
وكشفت المصادر أن هناك إجراءات تقوم بها وزارة الداخلية بشكل مضاد تثبت من خلاله أن كل حالات التعذيب والتنكيل في الأقسام بالمواطنين لا تتم إلا بأوامر القيادة العليا وعلى رأسها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ومعاونيه من المجلس العسكري والمخابرات، موضحا أن الداخلية لن تسمح بأن تدفع الثمن بمفردها مجددا كما حدث في ثورة 25 يناير.
وأشار إلى أن أذرع الجيش الإعلامية وعلى رأسهم مصطفى بكري وتوفيق عكاشة يتحركون بريموت كنترول من المجلس العسكري في مهاجمة الداخلية وقياداتها لتحويل كراهية المواطنين إليهم، مستغلين الإرث السابق بين الجانبين من الكراهية ولكن الداخلية تعلم ذلك جيدا وتواجهه بإجراءات مضادة..
وكان قد فتح الإعلامي ونائب برلمان الدم توفيق عكاشة، النار على وزير الداخلية الحالي، وجهاز الأمن الوطني والإعلاميين ومن بينهم الإعلامي يوسف الحسيني، كما انتقد ما يدور في كواليس الاستعداد للهيمنة على البرلمان، وأبدى مخاوفه من القبض عليه، وأيضا هدد بالاستقالة من البرلمان والعيش خارج البلاد، بعدما ضاع حلمه في تحقيق الديمقراطية.
كان ذلك خلال حواره مع الإعلامي يوسف الحسيني على شاشة أون تي في مساء أمس الأحد، خلال حلقة من برنامج "السادة المحترمون"، الذي قال توفيق عكاشة خلاله إن الحكومة الحالية دقت مسمارا في نعشها بعد تضييق الخناق عليه من قبل الأجهزة الأمنية، مهددا بالهجرة خارج البلاد هربا من بطشها والاستقالة من البرلمان وقام بشن حربا على 30 يونيو واصفا إياه بالمسرحية التي يلعب كل ممثل فيها دوره بتفوق، ثم يتم الاستغناء عنه بطريقة أو بأخرى- بحسب تعبيره.
وقال عكاشة إن القائمين على "ائتلاف دعم مصر" لديهم حداثة خبرة بالعمل السياسي والمتصدرين للمشهد، زاعما أنهم ليسوا أصحاب الأمر ولكن وراءهم جهاز الأمن الوطني.
وقال إن أكثر من 140 نائبا في برلمان الدم أبلغوه باتصالات تأتيهم من مسؤولين في جهاز الأمن الوطني، لحضور اجتماعات "ائتلاف دعم مصر"... ورغم هجوم عكاشة على نواب البرلمان المشار إليهم، قال إن الانتخابات الأخيرة "هي الأنزه في مصر منذ عام 1866".
ولم ينجُ وزير الداخلية في حكومة الانقلاب، مجدي عبدالغفار من هجوم عكاشة، حيث قال إن الكيل قد فاض من التضحية بمن ينفذون الأوامر لصالح وزير الداخلية ولكي يبقى الوزير يضحى بمن قام بتنفيذ الأوامر له، مضيفًا: "اتخنقنا وأصبح سيناريو مكرر والوزير شال القيادات الكويسة".
وأحرج عكاشة الإعلامي يوسف الحسيني، عندما قال له إن كل الإعلاميين كانوا أصدقاء للأجهزة الأمنية، وهو ما نفاه الحسيني، فقاطعه قائلا: لا كله كان صديقهم. مشيرا إلى أنه "عكاشة نفسه" كان صديقا للأمن في الفترة ما قبل 30 يونيو مستفيدين من جماهيريته، وبعد أن استغلوه في فترة معينة تخلوا عنه بعد ذلك.
ولم يخفِ عكاشة ما وصفه بشعوره بالمرارة، لأنه كان يحلم بدولة ديمقراطية بعد 30 يونيو بعد 60 عاما من الرأي الواحد ومسرحية الديمقراطية التي كان يتبادل فيها الممثلون الأدوار، ولكنه اكتشف أن هناك من يريد "أن يجعلنا نستكمل مسيرة الـ60 عاما"- بحسب قوله.
وأضاف أنه سيستقيل من مجلس النواب، قائلا: سأهاجر خارج مصر واستقر في بلد آخر وبعدها سأتقدم بالاستقالة من البرلمان، لأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، مشيرا إلى خوفه من إلقاء القبض عليه مرة أخرى مثلما حدث أثناء خروجه من مدينة الإنتاج الإعلامي قبل عدة أشهر.
وذكر أن استهدافه ارتبط بوزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، مهاجما إياه قائلا: "كان بيتفرج على 30 يونيو أمام التليفزيون وهو يرتدي البيجامة"، مضيفا أنه لا يعنيه سوى بقائه في منصبه.
المصدر: وراء الأحداث

كن أول من يعلق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...