الربيع الأثيوبى يتحول من السلمية إلى الحرب.. حركة "الأورمو" تتوعد باجتياح اديس أبابا عسكريًا (فيديو)
منذ دقيقة
عدد القراءات: 332
رغم أن الظروف مختلفة تمامًا، إلا أن الأوضاع فى اثيوبيا تدخل فى منعطف جديد بعيد عن المطالبات والتظاهرات التى طالما طالبت بها بلدة "جينكى" التى تبعد عن العاصمة الأثيوبية، أديس أبابا أقل من مائة كيلوا متر، والتى اتسمت مطالبهم بالسلمية، طوال الشهور الماضية، إلى أن تحولت إلى ربيع أثيوبى جديد بعد أن قام الجيش بفتح النار على المتظاهرين يوم أمس مخلفًا العديد من القتلى والجرحى.
مما جعل الذراع المسلح لحركة تحرير الأورومو، يجرى تدريبات عسكربة مكثفة منذ منتصف العام الجاري، استعدادا لمواجهات عسكرية مع الجيش الإثيوبي، عقب فشل المطالبات السلمية بتوقف السلطات عن مصادرة أراضى الأقلية "العريقة" والتى بها ما يقرب من 50% مسلمين ومواجهة مطالبهم بالرصاص الحى مخلفة 75 قتيلا.
وبدأت التظاهرات في 12 نوفمبر الماضي، في بلدة " جينكي" الصغيرة، التي تقع على مسافة 80 كيلومترا جنوب غرب العاصمة أديس أبابا، حين خرج طلاب ينتمون لقومية "الأورومو" ضد إخلاء أراض ومصادرتها لصالح تنفيذ مشاريع حكومية، قبل أن تنتقل تلك التظاهرات إلى مناطق أخرى، تخص تلك القومية، التي يعتنق أغلب أبنائها الدين الإسلامي، وتبين أن الخطة الحكومية تستهدف إخلاء قرابة مليوني مزارع.
الجدير بالذكر أن تقرير لـ"منظمة العفو الدولية" كان حذر في أكتوبر 2014، من أن السلطات الإثيوبية "تستهدف بلا رحمة وتمارس التعذيب قومية الأورومو"، مشيرا إلى أن أبناء الأورومو "يتعرضون باستمرار لعمليات توقيف تعسفية، واعتقالات طويلة دون محاكمة، ويختفون، ويتعرضون للتعذيب بشكل متكرر، وإعدامات خارج نطاق القضاء".
ويقول خبراء الشأن الإثيوبي إن شعب "الأورومو" من أفقر الطوائف العرقية في إثيوبيا، وإن السلطات تضطهد هذه القومية بشكل فادح، وتحرم أبناءها من الثروة والوظائف العليا والقيادية في الجيش، على الرغم من أن أراضي العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، تخص شعب الأورومو.
ولجأت القومية إلى تأسيس جناح مسلح لصد الانتهاكات التي تمارس ضد الأطفال والشباب والنساء والشيوخ، بشكل ممنهج ومتعمد واسترداد أراضى شعبها بالقوة العسكرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق