ما يردده يوسف زيدان وعكاشة عن بناء المسجد الأقصى يستند لرواية إسرائيلية
منذ 17 ساعة
عدد القراءات: 2330
ما قاله يوسف زيدان ومن قبله توفيق عكاشة؛ وغيرهم ممن يسيرون على الروايات عن تاريخ وأساس وسبب بناء المسجد الأقصى روايات سببها الأول الإسرائيليين ليأتوا بهم ليكون "وكلاء مغعفلون" فى ترويج ما يخدم مزاعمهم.
فالروايات التى يتداولها هؤلاء بأن عبد الملك بن مروان قام ببناء المسجد الأقصى لأهداف سياسية وليست دينية وهى روايات غير صحيحة، وفى حقيقتها مستندة لرواية لعباس اليعقوبي.
فالذى قام ببناء المسجد الأقصي في العصر الأموي هو الوليد بن عبد الملك.. وأن من زعم بأن عبد الملك بن مروان هو الذى بناه لأسباب سياسية هو وفقا لرواية اليعقوبي.. وهذا اليعقوبي كان متشيعاً حرضه يهودياً علي القول: أن سبب البناء حتي يلجأ أهل الشام للحج بالمسجد الأقصي حتي يبايعوا ابن الزبير، وقد تم تحريضه بهذا القول لإحداث فتنة.. ثم أخذوا فى تصوير الرواية بما يخدم إمكانية هدمهم للمسجد الأقصى.. أن الصهاينة ينقبوا في كتب التاريخ ليبحثوا عن ثغرات ولو كانت كاذبة، ولأن شهادتهم مجروحه فيأتوا بمن يردد أقوالهم مثل "البغباوات" وكأنهم "شاهد من أهلها!!".
وإذا كانت إسرائيل تستخدم كافة الأسلحة ومنها تزوير التاريخ فعلينا أن نتصدي بكافة الأسلحة؛ ومنها نشر التاريخ الحقيقي وتوضيحه.
إن اليهود لا يوجد لهم أثر واحد في القدس يؤكد أحقيتهم فيها.. وكما أكد سعود أبو محفوظ– عضو مجلس أمناء مؤسسة القدس- أن 80% من آثار القدس إسلامية، 18% مسيحية، و2% آثار وثنية.. وأن 55% بعثة علي مدار 164 سنة بحثت ونقبت ما وجدت آثاراً لكن اليهود زيفوا وغيروا 1200 مصطلح داخل القدس؛ وحرب المصطلحات أكبر وأنكي من الحروب السياسية والعسكرية.. والتغيير لم يبدأ مع قيام الدولة؛ بل بدأ سابقاً عقب مؤتمر بازل (1897).
إن القدس مدينة عربية قبل 42 قرناً من الميلاد؛ وليس لليهود ولا العبرانيين حق في هذه المدينة.
أنهم يهتمون بالتاريخ ويزورونه ويصورون للعالم بأن إسرائيل من الأساس مملكة يهودية ولابد للعودة إليها.. يعكف علمائهم علي التزوير في كافة العصور ويصورون لنا أن القدس لها أساس سياسي وليس ديني.. ونفس الأمر فى المسجد الأقصى حتى يسهل عليهم هدمه.
ترى متى يتوقف "الوكلاء المغفلون" للصهاينة فى مصر عن ترويج الروايات التى تخدم الأعداء؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق